عاممقالات

حفل شواء

حفل شواء
بقلم / كنوز أحمد 

شهوة الكلام 

من أقدم الهوايات ، تم ممارستها على مدار عقود..
تبادل الأخبار سواء تندراً ، أو واقعاً ؛

من الطريف في ذلك الشأن أنه كلما كانت الأشخاص أكثر غموضاً أصبحت أكثر إثارة للانتباه والفضول !

كانت الوسيلة المتاحة قديماً لتمضية الوقت والاستمتاع بما تبقى من ساعات اليوم ، بالتجمع في حلقات وإلقاء (القصص) منها الخيالى ، والبعض الآخر من التراث ..

هكذا بدأت القصة

ثم تطور الآمر .. حتى أن البعض بدأ يجتهد ويؤلف حكايات قوامها حدث حقيقى حول شخصية ما، ثم يضيف من عنده بعض المثيرات لتصبح رواياته أكثر تشويقاً وإقناعاً.

وليست هذه الصفة مقصورة على النساء كما يروج الرجال ولكن..
يبدو أن اجتهاد الإناث في ذلك الشأن كان الأكثر تأثيراً ونجاحاً لذلك انتشر على نطاق أوسع !

النميمة

نقل الأخبار منه مايكون حقداً ؛ للاعتقاد السائد بأن النعمة إذا عُلمت زالت .
ومنه مايكون فضولاً للتأكد من صحة الحدث.
أيضاً قد يكون مجرد إدعاء بغرض تشويه صورة الآخر وهنا يتم الافتراء والصاق التُهم !

اذا نظرت إليهم وهم يختطفون أطراف الحديث في شغف عندما يتناولون سمعة الناس، تشعر وكأنها (حفل شواء)

يقطعون فيها الأوصال، ويشعلون النيران بصدر بطل الرواية بدم بارد.

اغرب مافي ذلك الأمر..
أنه قد يتم تداول حكاية حول أحدهم ، حتى أن الخبر ينتشر انتشار النار في الهشيم من واحد للثاني…
ثم للجميع سوى صاحب القصة نفسه!

هي شهوة كبقية الشهوات ، إن تم استدراجك فيها ولم تمنع نفسك ستحبها وتمارسها..

وليس فقط دورك في القضاء عليها ألا تشاركهم الحديث ، بل أن لا تستمع أيضاً لأحد وتشجعه علي ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock