شعر وحكاياتعام

في المقهى


محمود شحاته
~~~~~~~~~

فِي المَقْهَى
عَلَى جُرْفِ مَسَاحِيقِ الإِنْسَانِيَّةِ
هَذَا المَقْعَدُ لَا يَكْتَرِثُ بِمَا
ظُلِّلْتَ اللَّيْلُ أَبْكِيهُ
رَائِحَةُ القَهْوَةِ تَبْدُو أَكْثَرَ رُعُونَةً
َ أَكْثَرُ أَنَانِيَّةٍ مِمَّا نَبْتَغِيهُ
اِنْصِهَارُ القِنَاعِ دَاخِلِي
لَا يَخْفِي دَمْعٌ عَيْنَاي
لَا يُخْفِي اُلزهد فِي الرِّحْلَةِ
َالحُزْنُ يَرْوِي الوُجُوهَ بِقَلِيلٍ مِنْ العَطَشِ
وَقَلِيل مِنْ الصلف لَا يُطَاقُ
أَهْوَاك لَا أَعْلَمُ
لَكِنَّ نَبْضِي عِنْدَكَ يَسْتَرِيحُ
مُرَتَّبُكِ يُغَادِرُ عَلَى
اِسْتِحْيَاءَ ضِمَادَاتِ الجَرِيحِ
عَالِقٌ كَطَائِرِ السُّوقِ
يرَقِّصُ عَلَى جَمْرِ من صفيح
وَيَأْتِي البَلَاءَ زُمْرَةٌ وَيَأْتِي الوَجَعَ أَمْيَالٌ
لَنْ يَخْلُو مَقْعَدٌ جَانِبِيٌّ
أَوْ يُجَالِسُنَا الحَظُّ فِي القَهْوَةِ
لَا تبْتَأسُ ..
مِنذْ البِدَايَةِ وَنَحْنُ نَسْلُكُ
وِجْهَةً خَاطِئَةً .

مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock