عاممقالات

قرار الموت من أجل الحياة

إلهام غانم عيسي 
سوريا
كتب على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل استشهاده بعام تاريخ 27اب2013

انااتخذت قرارالموت من أجل النصر
لأن الموت هو الحياة للكل ولم اخف يوما من لقاء وجه ربي) محمود عيسى ذلك الجندي الذي يحمل الشهادة الجامعية في علوم الرياضيات والمدرس في عين عرب في حلب الشهباء وهو ابن الساحل السوري ناده الوطن لزود عنه فلبى النداء والتحق مع رفاق السلاح في مطار الطبقة العسكري الذي يقع في محافظة الرقة 

هناك وعلى أسوار المطار سجل التاريخ اسم محمد عيسى الذي قلب المعادلة حينما رأى عربة مفخخة تشق طريقها بين الركام للوصول الى هدف قريب من احداسوار بوابات المطار بهدف تفجيرها لفتح ثغرة أمام زحف بربري همجي كقطعان البراري جردوا من الإنسانية في تلك اللحظة اتخذ محمود قرار الموت من أجل الحياة بلحظة ابرقت في عقله الفكرة أنها عاصفة هوجاء خطط لها انطلق بسرعة البرق ليوقف زحف ذاك البربري الداعشي قائلا(إذا كنتم انتحاريون فنحن استشهاديون سلاحنا الجسد وبضع قنابل يدوية )ودفع بجسده نحو العربة واوقفها وحصل الإنفجار وتم إفشال الهجوم الثالث يومها على المطار وكتب لرفاقه النجاة 

ذلك الجندي البطل عكس العمليات الانتحارية التي ينفذها الداعشيون إلى عمليات استشهاديه لكي يقال أن جندي في الجيش العربي السوري يفجر نفسه ويحمي أسوار مطارالطبقة ويوهب الحياة لرفاق السلاح محمود وفي اخراتصال اجره مع والدته أخذ يصف لها الطبيعة ومنظر السماءالرائع وقطع الغيوم المبعثرة هنا وهناك وصفاء الكون من حوله بسعادة وصفاءقلبه ونقاء روحه وكانه يودع الدنيا لينتقل الى الملكوت الاعلى 

محمود عيسى رقد كاطفل ملاك اضناه التعب من كثرة اللعب
ترجل عن جواده باكرا ليرفرف بجناحيه عاليا يعانق السماء في الأفق البعيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock