عاممقالات

المسرح الكبير .


المسرح الكبير .

كتب :احمد عباس .
 
المسرح الكبير ، كل منا يتفرج علي المسرح ويذهب الي المسرح ليتفرج علي مسرحيه هزليه تحكى قصه من حياه الاخرين قد تكون حقيقيه اولا ولكن تمثل اسلوب نا س يعيشون في الحياه يحاول ان يقلد الممثل شخصيه معينه لاناس حقيقين ويوظفها في عمله ليخرج بصوره مانراه علي خشبه المسرح .
ولكن ذلك تمثيل وليس حقيقي …..تتدخل فيه عوامل مثل الاخراج والتأليف والمكياج والمونتاح والانتاج والممثليين ، جيش من الناس يعملون متفقون ليخرجوا هذا العمل في صوره ناجحه ومتقابلين ومتفقين .
في الحياه اليوميه لو خرجنا خارج المعقوليه ونظرنالكل شخص لكل اسره لكل قبيله لكب شعب ، نجد صوره مكبره من المسرح يعيشها كل منا ، فيتقمص كل منا شخصيه معينه ويقوم بتعليم نفسه الماكيير والمونتاج والاخراج لكي يخرج بصوره تعجبه ويقنع بها الناس لكي يؤدي دوره .
منا من تفرض عليه الشخصيه ، ومنا من يحاول تقليد الشخصيه ومنامن يهرب منها كل منا في طريقه ، فاللاعب يحاول ان يبذل قصار ي جهده ليحاول ان يظهربصوره اللاعب المحترف ، والراقصه تحاول ان تبرز مفاتنها وجمالها حين ادائها لكي تنجح ، وكذلك الممثل يحاول ان يحفظ الدور ويتقمصه لكي ينجح ،وكذلك المدرس يحاول ان يبرز احسن ما عنده من دراسه ،والمحامي يبذل قصاري جهده لينجح في قضاياه والطبيب كذلك ،
الكل يتقمص الشخصيه ويحاول ان يؤدي الدور باتقان ، والفرق في الحياه عن المسرح ، ان المسرح مؤلف ومخرج وممثل ، ولكن الحياه ليست كذلك فلا يوجد اتفاق ، بل يشترك الجميع مع بعضهم ليؤدوا مسرحيه كبيره كل منا له دور يخرج متي وينتهي متي لا نعلم قد ينجح في تأديه دوره او يفشل .
قد يكون الدور يحبه من اداءه فيؤديه وهو سعيد وهنا النجاح في الحياه ، وقد يكون مفروض عليه فيؤديه غصبا عنه وقد ينجح وفد يفشل ، وقد يرفض الشخص الدور ويخرج عن النص فيعاقب ويسجن ويستبعد من مسرح الحياه الطبيعي .
المشكله ان كل منا ينسي نفسه ويحاول ان يصدق الدور لدرجه ان يتقمصه ويعيشه بداخله ويسيطر عليه في حياته لدرجه انه لا يستطيع ان يتأقلم علي الظروف لو تغير المشهد او الظرف ، وهذا قد لا يتطلبه المشهد او الظرف ويعتبر خروجا عن النص فيؤدي بصاحبه الي الجنون .
الجمييع يتجمل ويكذب وينصب ويضحك وتسير العجله .
ولكن الحقيقه الوحيده في الحياه هي الموت …
هذا امر محتوما فكل منا ذائقا الموت لا مهرب منه ولا مفر منه .
لماذا خلقنا ولماذا نعيش ولماذا نموت ولماذا نمرض ، هذه هي الدنيا خلق الله الانسان لعباده الله الواحد الاحد ، وطلب منه اشياء بسيطه لو فعلها لصلح امره مثل العبادات، وقد خلق الله الانسان من اجله هو ، وخلق الدنيا من اجل الانسان ، فلو اطاع الانسان ربه لا طاعته الدنيا بما فيها، يقول ربنا جل و علا عبدي خلقتك من اجلي وخلقت الاشياء من اجللك اطعني يطعك كل شئ وتكون عبدا ربانيا .
اذا حقيقه الحياه تتلخص في ولاده وطاعه وموت وجنه او نار ، اللهم اجرنا من النار وارحمنا برحمتك ياارحم الرا حمين اللهم اني تبت اليك وانبت اليك فلا تكلني الي عبد يتملكني او عدو ملكته امري ،اعيني علي حسن عبادتك وحسن طاعتك واغفر لي يوم العرض عليك اللهم لا تفضحني في الدنيا والاخره واسترني يااكرم الاكرميبن ،
اللهم انا عبدك وابن عبدك ناصيتي بيدك فخذ بها واصلح.شأنها واعنها علي طاعتك ، ولا تجعل الدنيا مبلغ همنا واجعل الحياه زياده في كل خير واجعل الموت راحه لنا من كل شر ،وارفع مقتك وغضبك عنا اللهم ا رحمنا فانك بنا راحم واعف عنا فانت علينا قادروالطف بنا بما جرت به المقادير والحمد لله رب العالميين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock