عاممقالات

قنوات فضائية أم منشطات جنسية !!

قنوات فضائية أم منشطات جنسية !!




كتب بشار الحريري 



لكل إنسان في هذه الحياة رسالة يؤديها سواء بشكل فردي او عن طريق مؤسساتي مادامت أنفاسه تستنشق الهواء و قلبه ينبض بعيدا عن المحطات الفضائية الهابطة الماجنة .






لذلك خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعله خليفته على الأرض بعد أن بيّن له طريق الرشاد من طريق الغي من خلال تمييزه عن غيره من المخلوقات بعقل يفكر به من أجل إدراك سبل الرشاد والقضاء على الفساد ونشر الخير والفضيلة ومكارم الأخلاق .






مستفيدا في ذلك من كافة وسائل التطور العلمي والتقنية الحديثة التي توصل إليها هذا الإنسان بعقله النير الذي منحه إياه الله سبحانه وتعالى . 





فالحديث في هذا المجال دقيق وله تفرعاته في مختلف المجالات والجوانب الثقافية والفكرية والفنية ..الخ 

ولكني وجدت أن أحصر حديثي بالتطور الحاصل على الصعيد الإعلامي و الفني فيما يسمى بالمحطات الفضائية . 
لاحظنا جميعنا في العقدين أو الثلاثة الأخيرة المحطات انتشار المحطات الفضائية عبر مسميات متنوعة والتي دخلت البيوت من غير إذن أو استئذان تتسابق في نشر الرذيلة والقيم اللا أخلاقية التي تتنافى مع قيمنا وتربيتنا العربية الأصيلة القائمة على مكارم الأخلاق. 
“بدلا من أن تلعب دورها في رفع مستوى وعي المواطن العربي وبناء الشخصية السوية وزيادة الرصيد المعرفي لدى هذا المواطن ومناقشة قضاياه وهمومه وتوجيهه نحو ما يحقق سعادته الدنيوية والأخروية وملء وقت فراغه بما هو نافع ومفيد والنهوض به ثقافياً وعلمياً وتكنولوجيا إلا أن أملنا هذا خاب حين تحولت أغلب هذه القنوات إلى ما يشبه الكباريهات الليلة لتخدش الذوق العام وتشجع على الرذيلة وتلهب الغرائز و كأنها منشطات جنسية ! “باعتمادها الكليبات الغنائية التي تعتمد عري الجسد و إبراز مفاتن المرأة . 
قنوات فضائية أم منشطات جنسية !!

فقد أصبحت هذه المحطات عبارة عن كباريهات متنقلة رسالتها تجاوز كل ما هو مباح من قيم أخلاقية واجتماعية على استيراد قيما من بيئة اجتماعية مختلفة اختلافا جذريا عن بيئتنا الاجتماعية التي قوامها مكارم الأخلاق .
هذه البيئة المستوردة قوامها الانحلال الخلقي والأخلاقي وحججهم في ذلك حجج واهية لأن ما يدعونه ليس بحضارة ولا بديمقراطية ولا بتطور بقدر ما هو إلا انحدار خلقي وأخلاقي روج له الساقطون الذين لم يبهرهم في حضارة الغرب إلا الجانب المظلم و المخزي الذي يعبر عن خزيهم و انحرافهم !
حيث يريدون من وراء ذلك الخراب لمجتمعاتنا الطيبة الأصيلة بقيمها و أخلاقياتها الجميلة .
فلم يجدوا لتمزيق مجتمعاتنا إلا هذا الطريق يدسون من خلاله السم عن طريق بث الأغاني التي تعتمد على جسم المرأة ومفاتنها لبث الإثارة الجنسية في وسط شبابنا وشاباتنا أساس البناء و التقدم لحضارتنا لغرس القيم اللا أخلاقية فيهم وصولا إلى نشر الانحلال الخلقي والأخلاقي في المجتمع ككل وصولا إلى انحلال المجتمع العربي أخلاقيا و هدم أساس مستقبله وحضارته و هو جيل الشباب غاية الحياة و أمل الحاضر و أساس المستقبل 
وهنا أجد نفسي متسائلا هل ما تبثه هذه الفضائيات من أغاني هابطة وما تعرضه من فتيات الليل الكاسيات العاريات . له أي قيمة فنية أو ثقافية ؟
أم هو عبارة عن منشطات جنسية غايته هدم البنية الأخلاقية و الثقافية .. وبالتالي هدم و قتل العقل العربي وإبعاده عن الابتكار والإبداع وحصر تفكيره في كل ما هو غريزي وجنسي ..وكل ذلك أمام مرأى من المؤسسات والجهات المسؤولة الرقابية و السياسية في بلادنا. 
فهل وصل التغاضي أو التعامي إن صح التعبير لدى المسؤول العربي لحد السماح بهدم المجتمع دون أي اكتراث في التعاطي مع ما تعرضه هذه المحطات ؟؟ . 
فالخطورة المحدقة بمجتمعاتنا العربية من وراء مثل هذه الفضائيات جعلتني أسلط الضوء عبر هذا الموضوع بالطريقة التي تمت وربما لم يسعفني القلم بعرضها بطريقة أو أسلوب أفضل ولكن المهم دائما من اي موضوع يطرح او يتم مناقشته هو الفكرة المرجوة من وراء الموضوع .
راجيا من أرباب الأسر في مجتمعاتنا الإنتباه لهذا الخطر الذي يلازم الأبناء ضمن البيوت  والذي يشكل قنبلة موقوتة غير معلوم وقت انفجارها و غير معلوم من هي أو هو سيكون الضحية!. 
لنتحمل جميعا مسؤولياتنا تجاه أبناءنا و مجتمعاتنا من خلال مسح مثل هذه المحطات الفضائية من قائمة القنوات الموجودة على أجهزة البث داخل البيوت و اول الغيث قطرة .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock