أدم وحواءعاممقالات

أبرز الآفات الاجتماعية التي إنتشرت في مجتمعاتنا بشكل فاضح


أبرز الآفات الاجتماعية التي إنتشرت في مجتمعاتنا بشكل فاضح


إعداد بشار الحريري 

انتشار هذه الآفات يختلف حسب تطور كل مجتمع ومدى مواكبته و تأثره بالتطور التكنولوجي من جهة و من جهة أخرى بعضه يعود إلى التأثر الفكري بمواضيع الحرية و الديمقراطية و تحرر المرأة حيث كان التأثر بها سلبيا بالتعامل معها كقوالب جامدة كما هي لتطبيقها في مجتمعات تتنافى من حيث البيئة الثقافية والفكرية معها ؟! 

أبرز هذه الآفات :


1- التدخين 

في الحقيقة ، يعتبر التدخين من الآفات القديمة و التي كانت منتشرة بشكل محدود بين فئة معينة من أفراد المجتمع وهم كبار السن أو البالغين إن جاز التعبير ….

ولكن مع مرور الوقت و مع حدوث العديد من المتغيرات الاجتماعية تغيرت نظرة المجتمع لهذه الآفة حيث أصبح يطلق عليها عادة سيئة ، أي يمكن تقبلها في المجتمع بعد أن كانت ممنوعة بشكل غير قابل للنقاش .
و غياب الرقابة الأبوية الذين 
تنازلوا عن صورة الأب النمطية المتشددة مع أبنائهم بخصوص ممارسة ابنائهم لهذه الآفة، وبالتالي ساهم هذا الأمر في انتشارها بشكل أوسع ليشمل فئة المراهقين والأطفال و بين النساء بشكل كبير .

وتعود الأسباب إلى إعتبار التدخين من آفات المجتمع نتيجة إلى :


– الضرر الكبير الذي يسببه للأفراد على المستوى الصحي و المادي .

– تأثيرها السلبي على أفراد المجتمع الغير مدخنين بما يعرف التدخين السلبي وهو استنشاق الغير مدخن للدخان.

– إلحاقه الضرر في ميزانيات الدول ، حيث أنَّ الدول تنفق ملايين الدولارات سنوياً فقط لعلاج الأمراض التي يسببها التدخين .

أبرز الآفات الاجتماعية التي إنتشرت في مجتمعاتنا بشكل فاضح




2 – تناول المسكرات “الخمور”


استمرت آفة شرب المسكرات رغم تحريمها ، وانتشرت بشكل واسع بسبب سهولة الحصول عليها من جهة ، وغياب الرقابة الأسرية على الأبناء ورقابة السلطة على أفراد المجتمع بشكل عام.
لا سيما بعد أن تم تشريع بيع المسكرات بنص قانوني في معظم الدول العربية والإسلامية.

و تعود خطورة تناول تناول المسكرات ، بعيدا عن الأضرار الصحية الأخرى إلى تأثيرها المباشر على العقل، حيث يصبح الإنسان يتصرف تصرفات هي أقرب إلى تصرفات المجنون فاقد الأهلية .
“وبالتالي : فإنَّه قد يقدم على التصرفات السلبية دون أي تردد، وهناك الكثير من الشواهد في المجتمعات على مدى خطورة تناول المسكرات ، حيث حدثت العديد من جرائم القتل والسرقة والاغتصاب من قبل أشخاص مخمورين.” مقتبس.

3 – تعاطي المخدرات


إنَّ تعاطي المخدرات من الآفات الجديد على مجتمعاتنا العربية و الإسلامية ، حيث أنَّها لم تعرف في العصور القديمة، و شأنها شأن المسكرات مع شدة الإدمان، إذ أن تعاطي المخدرات يسبب للمرء إدماناً أشد من شرب المسكرات والتدخين وذلك بسبب التركيز العالي للمواد السامة و المخدرة التي تدخل جسم المتعاطي.


نذكر هنا بعض الأضرار والمخاطر التي تترتب على تعاطي المخدرات :


– محاولة المدمن على المخدرات الحصول على الأموال بأي طريقة من أجل شرائها لتأمين كمية المخدرات التي يقتات عليها نتيجة الإدمان وهذا قد يدفع المدمن إلى الوقوع في خطر الجريمة و إرتكاب أبشع أنواع الجرائم من قتل وسرقة، و يضاف إلى ذلك أنَّ تعاطي المخدرات يذهب العقل بشكل كلي و بالتالي يصبح المدمن قابلا للإقدام على أي فعل كان
من أجل الحصول على المخدرات و إن اضطره الأمر إلى أن يبيع شرف زوجته من أجل ذلك .



أبرز الآفات الاجتماعية التي إنتشرت في مجتمعاتنا بشكل فاضح

4 – إدمان التكنولوجيا


بالرغم من أنَّ خطورة هذه الآفة لكن ضررها لم يصل بعد إلى مستوى الأضرار التي ما تم ذكرها أعلاه ، إلا أنَّها تعد من آفات هذه العصر و التي انتشرت في المجتمعات نتيجة إلى جهل أفراد هذه المجتمعات في كيفية إستخدامها بشكل إيجابي من جهة و من جهة ثانية يعود ذلك إلى استغلال بعض المؤسسات الربحية المتخصصة في مجال التكنولوجيا الإلكترونية لهذا الأمر ونشر مختلف انواع التطبيقات الترفيهية كعنوان عريض و في متنها الخطر اللعين كمن يدس السم في الدسم .

 مكمن خطورة هذه الآفة يعود إلى :


– ابتعاد الأفراد عن الحياة الاجتماعية وبالتالي إصابتهم بالأمراض النفسية مثل القلق والتوتر و انفصام الشخصية….الخ

– فضلا عن الأمراض الجسدية كضعف البصر وآلام المفاصل والصداع وغيرها من الأمراض التي تنتج عن استخدام مختلف أنواع الأجهزة الإلكترونية.

إضافة إلى ابتعاد الطلاب عن الدراسة والثقافة وبالتالي إنشاء جيل جاهل، و قد تساهم أيضا في انتشار البطالة كذلك.


أبرز الآفات الاجتماعية التي إنتشرت في مجتمعاتنا بشكل فاضح

– الانحلال الأخلاقي

قد أوردنا بعض صور هذا الانحلال خلال عرضنا الآفات السابقة …

و هنا نوضح ذلك أكثر مما تقدم حتى تكتمل صورة هذه الآفة الخطيرة الدخيلة على مجتمعاتنا العربية و الإسلامية المحافظة بطبيعتها .

و يقصد بالانحلال الأخلاقي إقدام بعض أفراد المجتمع على تصرفات منافية للآداب و الأخلاق العامة فيه، و يشار إلى ذلك بالعلاقات الغير شرعية بين الفتيات والشبان …

ففي مجتمعاتنا العربية و الإسلامية يفترض بأنَّ أخلاق الاسلام هي أخلاق المجتمع، ولكن بسبب إبتعاد أفراد المجتمع عن تعاليم ديننا الحنيف أصبحت المعايير مختلفة وأصبح ينظر الأفراد إلى بعض التصرفات مثل خلوة الرجل بالمرأة والاختلاط أو إرتداء الملابس الفاضحة أو الصداقة بين الجنسين أمور طبيعية غير مخلة بالآداب و الأخلاقيات العامة..

و في الواقع قد لا تكون مثل كل هذه التصرفات هي مصدر الإنحلال الأخلاقي في بعض الحالات ولكنها تعتبر من أبرز العوامل التي ساعدت على ارتكاب الأفعال المنافية للآداب والأخلاق العامة ، مثل الزنا و سفاح الأقارب والاغتصاب.

و هنا لا بد من الإشارة إلى أنَّ التطور التكنولوجي وما تبعه من تطور على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام له دور كبير في انتشار الانحلال الأخلاقي
نتيجة ضعف الرقابة الأسرية بالدرجة الأولى و لعدم تحصين مجتمعاتنا من قبل الحكومات في التصدي لهذه المخاطر .

حيث ساعد انتشار هذه الآفة على نقل فكر وعادات مجتمعات أخرى لا تتوافق مع مجتمعاتنا العربية و الإسلامية المحافظة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock