أدم وحواءعام

هل ستكون النهاية

هل ستكون النهاية

كتب /محمود النشار

عضو نقابة الإعلاميين
وباحث في الشؤون المجتمعية 

هذه كلمات أرددها كثيرا في عقلي، وأحيانا أتلفظ بها 
هل حتما ستكون هذه النهاية؟؛ وفي الحقيقة أن المقصود من هذه الجملة والكلمات ما وصل اليه حال شبابنا واهتماماتهم حتي مظهرهم أذا كان داخلي أو خارجي.

السؤال هنا 
ما هو الأمر الذي طرأ على مجتمعنا جعل حالة اللامبالاة تسود عقول وصدور شبابنا؟

ما الذي يفتقدونه ؟هل غابت عنهم القدوة ؟

هل ما توصلنا إليه الآن هي حرب على عمود المجتمع (شبابنا) لضياع الأجيال القادمة؟

جاءت إلينا عاصفة تصل إلى حد الإعصار التكنولوجي التي هزت ثوابتنا؛

لأننا أساءنا استخدامها وتعاملنا معها بجزء كبير من إساءه الأدب مع أنفسنا والغير.

فأحيانا تجد شاب صغير يتهكم ويتلفظ على رجل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بداعي أنه شئ من الحرية وأنه يقول فيه رأيه.

والطامة الكبرى هي الأمور المتعلقة بالذات الإلهية وقضايا إنكار وجود الله ومنها سب للنبي والصحابه وغيره من الحريه.

ولكن أنا أعتبرها هي ليست تمت بصلة للحرية ولكنها المفهوم الكامل للتقيد وراء الأفكار التي أتت علينا لا نعلم مصدرها إلا من خلال مواقع التواصل أو النظره التطلعية بداعي الاختلاف مما يؤدي إلى الشهرة.

هل ستكون النهاية

إقرأ أيضا أبرز الآفات الإجتماعية التي إنتشرت في مجتماعتنا بشكل فاضح


وجانب آخر لا يتابع إلا القضايا الخلافية والسياسية و شغله الشاغل التنفر والتذمر من وضع بلده سواء سياسيا او اقتصاديا.
وأنا أقول لهذا النوع من حقك أن تتابع وتنشغل وتغضب للأحوال ولكن …

هل فعلت يوما شيئا لبلدك ومجتمعك لتغير به الواقع؟
هل اجتهدت في عملك و دراستك بداعي أنك تغير وضع مجتمعك الاقتصادي؟

لو كل شبابنا اهتموا بالمتابعة والنقد فمن منا سينهض بحال بلدنا، 
ولكن…
أعيب وأنتقد عدم وجود القدوة التي تكون مثالا بين الشباب.

بل لاحظت ان عند ظهور أي شخص ينفع أن يكون قدوة لشبابنا يهمش دوره ويتهم حتى يخرج من الصورة تماما
ويتبقى لنا نمبر وان قدوتنا اليوم هم من يجسدون أدوار العنف وتجارة المخدرات والبلطجية.

وهل هذا فقط الموجود في بلادنا؟ 
هل هذا الشكل النهائي لنا ؟
كنا دائما نحضر المناسبات الخاصة بنا أو بجيراننا
كالأفراح ولا يوجد مانع للرقص الشبابي ما بين الأهل والأصحاب في حدود اللائق والأدب.

هل ستكون النهاية


إقرأ أيضا  امرأة الفيس بوك بين شقي الرحى


ولكن اليوم دعونا نتجول داخل أحدى الأفراح 
موسيقى صاخبه كلمات تستحي أن تذكرها بينك وبين نفسك الرقص عريان من فوق بدون ملابس ويمسك بيده إحدى الأسلحة ليرقص بها،

هل هؤلاء شبابنا ؟
هل هؤلاء من يقيمون المجتمع ؟
هل حتما سيبقى المجتمع بهذه الحالة حتى تندثر ونندثر ولا تعد الأمة من الأمم المنتجة والمصنفة في الريادة
هل كل الأجيال قدوتها نمبروان والأماني و عبده موته 
أين الكوادر التي نقتدي بها ؟

محتاجين قدوة أظهروا إلينا ايجابيات المجتمع ارفعوا لنا روحنا المعنوية.


بلد الأزهر يهان فيها الدين من شبابنا الذي جهله ما يعرض على الشاشات من مناظرات رخيصة في برامج التوك شو الهدف منها الأموال وكثرة الإعلانات.

بلد الفن والسينما لا يوجد بها صناعة السينما الآن وأصبحنا نتاجر بالفن ليس رساله كما عرفناه.

بلد المركز القومي للبحوث لا يوجد بها باحثين ظاهرين على سطح المجتمع لنقتدي به.

كلماتي هذه لا تكون نقدا لشبابنا فأنا والله أحبهم وأعلم أن تقدم الأمة على يديهم.

أُشفق عليهم جدا لأنهم غير محظوظين لغياب القدوة 
أنا محظوظ لأنني كنت من جيل يوميات ونيس مسلسل اجتماعي هادف علمني أخلاق هي باقية معي حتى الآن 
ممكن تكون نمبروان ولكن نمبروان بشئ تقدمه ينفعك وينفع من بعدك ويقدم بلدك ومجتمعك الى الأمام. 
رب اصلح حال شباب بلدي لأنهم الدرع والسيف لهذا المجتمع.

وأغير عنوان مقالي هذا بعد كتابة تلك الكلمات 
حتما ستكون البداية على أيدي شبابنا بإذن الله

رئيس قسم صحتك بالدنيا/نهى علي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock