أدم وحواء
لعنة التفكير الزائد وأعراضه

كتبت إيناس رمضان
إن التفكير نعمة من نعم الله التي تمنح الإنسان القدرة على اتخاذ القرار الصائب حيث يعتمد على المنطقية والحكمة ولكن ماذا لو أفرط الإنسان في التفكير للدرجة التي تستنزف طاقته الداخلية وتؤثر بالسلب على صحته العقلية والنفسية هنا قد يصاب الإنسان ب “لعنة التفكير” أو ما يطلق عليه “التفكير الزائد” ذلك المسار المظلم الذي يقوده إلى حلقة مفرغة مفزعة نتيجة النظرة التشاؤمية النابعة من تخيل جميع السيناريوهات السيئة المحتملة مما يؤدي مع مرور الوقت إلى الشعور بالتوتر والأرق والقلق الدائم الذي يحد من قدرته على التعامل مع الضغوط اليومية مع احتمالية الإصابة بالاكتئاب الذي يترتب عليه ضياع الفرص مع الشعور بالحزن والوحدة وصعوبة في التركيز وفقدان الثقة يصاحبه العديد من المشكلات الجسدية منها الصداع والغثيان ومشاكل في النوم واضطراب الشهية.
وبغض النظر عن ما إذا كان الإفراط في التفكير يخص أمورا متعلقة بالماضي أو الانشغال بالمستقبل ففي كلتا الحالتين هو أشبه بالبكاء على اللبن المسكوب الذي لن تجني من ورائه شيئا قيما وإنما يزيد من خسائرك ويقف حائلا بينك وبين الاستمتاع باللحظة الحالية وقد يجعل حياتك أكثر تعقيدا.
وهل هذا يعني عدم التفكير؟ بالطبع لا..
ولكن هناك فرق شاسع بين التفكير الصحي الإيجابي الذي يمكنك من إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهك ويساعدك على اتخاذ القرارات الحتمية في وقت مناسب دون تردد.
