شعر وحكاياتعام

الملاك وآدم

الملاك وآدم







بقلم /بشار الحريري


الملاك و آدم
=========
إهداء إلى حواء

آدم : 
يا ملاك غردي لا تحزني
يا ليتني مثلك لي جناحان
لكنت بعيدا في الفضاء
أحلق
وأنفض عني كل حزن 
وعناء
و لكنت تركت الأرض و رحلت
بعيدا كلما ضاقت بي 
الحياة 
و توجهت مبتهلا إلى رب 
السماء
أن يذهب عني الهم و الحزن و كل 
بلاء

يا ملاك ما بالك صامتة !
علي لا تردين ؟ 
لما كل هذا الحزن تحملين ؟
ملاك أنت ! كيف تحزنين ؟
أنفضي جناحيك و بالفضاء
الطلق حلقي !
ما بالك يا ملاك
علي لا تردين ؟ 
أيعقل أنك لا تسمعين ؟ 
أم أن الحزن الذي فيه 
تسكنين أطبق عليك 
و جعلك لا تتكلمين ؟ 
أيعقل يا ملاك أنك بحبي 
لا تشعرين !؟
عذرا يا ملاك لم انتبه
أنك مني خوفا ترتجفين ! 
رغم أني بين يدي أضمك لأجعلك
بدفء قلبي تشعرين ! 
.
.
. الملاك :

آااااه منك يا آدم !
تتحدث إلي بإشفاق 
و أنت بيديك على جناحي
محكم الإطباق !
و تطلب مني الطير محلقة
في الفضاء 
فكيف لي أن أحلق و أنت 
علي بيديك محكم
الإطباق
جعلت من يديك قفصا 
و من أصابعك قفلا به
علي أوصدت كل
الأبواب 

و تطلب مني أن أنفض 
جناحي و بالفضاء 
أحلق !
ألم تعلم يا آدم أني ملاك
و بالفضاء حرة 
أحلق 
ألم تعلم أنك بقفصك 
آسرتني و الملاك للأسر 
لا يحتمل ؟!
و رغم كل هذا تشفق علي
و تلح تسألني لما الحزن 
علي مخيم !
غريب عجيب أمرك يا آدم ! 
تصنع القفص و به تأسرني 
و تطلب مني ، الحزن عني أنفض 
و للحرية أغرد !! ..
يا أدم ! رجائي إليك 
أن تعتقني و من قفصك 
أن تحررني 
لأفرد جناحي من جديد 
و بالفضاء أحلق 
و أستعيد حريتي و بهاء
من جديد 
أغرد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock