عاممقالات

حكاية “السفيرة عزيزة” بين الواقع والخيال

حكاية "السفيرة عزيزة" بين الواقع والخيال
كتب/خطاب معوض خطاب

“السفيرة عزيزة” لقب يطلق على المرأة عظيمة الجاه وشديدة الجمال، وقد تابعنا جميعا الفيلم العربي “السفيرة عزيزة” الذي يحكي عن الفتاة الجميلة “عزيزة” وحكايتها مع شقيقها الجزار، وقد عرض الفيلم سنة 1961م، وقامت ببطولته الفنانة سعاد حسني وشكري سرحان وعدلي كاسب وقام بإخراجه وكتابة السيناريو له المخرج طلبة رضوان وكتب القصة والحوار أمين يوسف غراب، والجدير بالذكر أن الفنانة سميرة أحمد كانت هي المرشحة لبطولة هذا الفيلم إلا أنها اعتذرت عن البطولة لانشغالها بتصوير فيلم “الخرساء” في نفس وقت تصوير فيلم “السفيرة عزيزة”.

حكاية "السفيرة عزيزة" بين الواقع والخيال

و”السفيرة عزيزة” لقب تعددت الروايات والحكايات عن حقيقته، واختلفت هذه الروايات والحكايات بين ما إن كانت السفيرة عزيزة شخصية حقيقية أو أنها شخصية لا وجود لها، فقد قيل أن السفيرة عزيزة كانت أول مصرية تزوجت من يوناني وأنها كانت تساعد المصريين الذين سافروا إلى اليونان وتعاونهم لذلك أطلقوا عليها هذا اللقب ووصفوها بأنها سفيرة للمصريين جميعا هناك.

و”السفيرة عزيزة” قيل أنه لقب مستمد من “السيرة الهلالية”، وأن السفيرة عزيزة هي بنت معبد السلطان حاكم تونس قديما التي أحبت يونس بن سرحان سلطان بني هلال وسجنته في قصرها وعرضت عليه حبها، لكنه رفض لأن الحب حرية، وطلب منها أن تطلق سراحه أولا وبعد ذلك يكون القرار له، وظل في سجنه لديها لمدة 7 سنوات إلى أن خلصه خاله “أبوزيد الهلالي”.


حكاية "السفيرة عزيزة" بين الواقع والخيال


وأخيرا يقال أن السفيرة عزيزة هي “عزيزة هانم” بنت “د. سيد باشا شكري” وزير الصحة في آخر وزارة تم تشكيلها قبل يوليو 1952م، و”عزيزة هانم” التي تعتبر رائدة للعمل الاجتماعي بمصر تحدثت عن نفسها في كتابها “حج الروح”، حيث ذكرت أنها تحملت مسئولية أسرتها مبكرا حيث كانت تعتني بشقيقها “حسين” الذي ولد مصابا بالصمم، كما أصيبت والدتها بالألزهايمر فشاركت والدها الاهتمام بالأسرة.

وتزوجت “عزيزة هانم” من أحمد باشا حسين وزير الشئون الاجتماعية في وزارة النحاس باشا، وسافرت عزيزة هانم بصحبة زوجها أحمد باشا حسين إلى الولايات المتحدة الأمريكية بناء على دعوة من الأمم المتحدة، فقد دعي زوجها لدراسة التنمية الريفية في دول الكاريبي والمكسيك، بينما دعيت هي بصفتها خبيرة اجتماعية فكانت أول سيدة من المنطقة العربية تجوب دول العالم لإلقاء محاضرات عن العمل الاجتماعي، كما ألقت محاضرات في 40 ولاية أمريكية، وبعد ذلك تولى زوجها منصب سفير مصر في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تولت هي رئاسة الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بالأمم المتحدة، ويقال أن لقب “السفيرة عزيزة” أطلق عليها بسبب عملها بالأمم المتحدة.

حكاية "السفيرة عزيزة" بين الواقع والخيال

إقرأ المزيد  فاروق جويدة شاعر الحب والرومانسية


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock