كتبت
علا السنجري
يحتفل محرك جوجل اليوم بعيد ميلاد داليدا ال ٨٦ . قام جوجل بتغير شعاره إلي بعض الصور المتحركة لـ داليدا ، تلك المغنية التي ظلت لعقود ملكة الغناء في فرنسا ، احبها الجميع لما لديها من صوت مدهش وأسلوب قريب من القلب ، لم تتردد بالغناء بلغات أخرى تتواصل مع كل معجبيها في أنحاء العالم.
«داليدا» أحد أهم أيقونات الغناء في العالم كله وليس في مصر فقط، يردد أغانيها وألحانها كل مواطن يتحدث بإحدى اللغات التسع التي غنت بها و التي تجاوزت خمسمائة أغنية، زينت خلالها حياة الشعوب بالأمل والبسمة إلا أنها فشلت في إحياء نفسها بهما، مرت حياتها بمحطات من المآسي والأحزان التي جعلتها تنهي حياتها منتحرة بعد تحقيق حلمها نحو الشهرة والنجومية
داليدا ولدت في حي شبرا في مصر عام 1933 ، اسمها الحقيقي هو يولاندا كريستينا جيجليوتي وتنتمي لعائلة مهاجرة إلى مصر من أصل إيطالي ، والديها اتولدوا في مصر.
إقرأ أيضا
داليدا نتيجة ظروف عائلتها المعيشية الصعبة بعد وفاة والدها، أخذت دروس على الآلة الكاتبة وعملت كسكرتيرة في مصنع للأدوية ، رغم أنها احبث التمثيل والشهرة منذ الصغر ، مما جعلها تشارك في مسابقة جمال على المستوى المحلي عام 1951 وفازت باللقب . شجعها هذا الفوز على المشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر عام 1954 وتحصل على أيضا على اللقب.
شاهدها المخرج نيازي مصطفى فقرر إسناد دور إليها في فيلم سيجارة وكاس مع سامية جمال وكوكا في نفس العام.
داليدا قررت السفر إلى فرنسا بحثاً عن الشهرة والمجد ، في 24 كانون الأول/ ديسمبر 1954.
داليدا تعرفت إلى رولاند برجر ، مدرب الصوت المعروف على مستوى فرنسا ، جعلها تتخلى عن فكرة التمثيل وتتجه إلى تدريب صوتها على الغناء ، جاء ذلك بعد شهور في فرنسا أمضتها في البحث عن أي فرصة في مكاتب التمثيل والملاهي الليلية، وبعد أن يأست من تحقيق هدفها ونفذ ما معها من مال .
للمزيد
داليدا بدأت حياتها الفنية في مجال الغناء على مسرح باريس حتى رآها مدير مسرح الأولمبيا، أشهر مسارح باريس وأكثرها رقيا ، الذي كان يبحث عن أصوات جديدة ومميزة ووجد ضالته في داليدا.
داليدا ابدعت في غناء ما يزيد عن 500 أغنية بتسع لغات هي العربية والفرنسية والإيطالية والعبرية والإسبانية واليابانية والتركية والهولندية والألمانية ، تصدرت أغانيها قوائم أفضل عشر أغاني على مستوى العالم لسنين.
داليدا تعتبر من أوائل الفنانين في تصوير الأغاني بطريقة الفيديو كليب كما شاركت في تمثيل 12 فيلم.
حصلت الفنانة على الجنسية الفرنسية، عام 1961، وأبقت على الإيطالية، وتزوجت من لوسيون موريس وربطتها به علاقة مدتها 5 سنوات، لكنها تعرفت على رسام بولندي أثناء رحلتها الفنية في نفس العام، واضطرت إلى الطلاق من موريس بعد زواج رسمي دام عدة أشهر.
حاول موريس أن يقترن بإمرأة أخرى . لكن علاقتهما لم تستمر فحاول مجدداً العودة إلى داليدا حبه الأول دون ، مما دفع موريس على الإنتحار مطلقاً النار على نفسه بعد فشل زواجه الثاني واستحالة عودته لداليدا حبه الأول.
عام 1967 استعادت داليدا شغف الحب عندما التقت شاباً إيطالياً يدعى “لويجي تانغو” الذي كان يحلم بأن تدعمه داليدا ليصبح مغنياً مشهوراً. لكنه فشل في مشاركته في مهرجان سان ريمو عام 1967 والذي كان سيطلقه إلى عالم النجومية. فأقدم أيضاً على الإنتحار في أحد الفنادق، وكانت داليدا أول من رأى جثته مغطاة بالدماء.
داليدا في عام 1986 طلب منها المخرج العالمي يوسف شاهين المشاركة في فيلم “اليوم السادس” مع شويكار ومحسن محي الدين وصلاح السعدني ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً بفضل العمل الجماعي بالإضافة إلى شهرة داليدا.
إقرأ أيضا
توفيت في 3 أيار/ مايو عام 1987 بجرعة زائدة من المواد المهدئة بعد أن تركت رسالة قصيرة كتبت فيها “سامحوني الحياة لم تعد تحتمل” ، فقد كانت تعاني من حالات اكتئاب و فوبيا الانتحار .
دفنت في مقابر المشاهير في باريس وتم صنع تمثال بالحجم الطبيعي لها وضع على قبرها. كرمتها الحكومة الفرنسية بإصدار طابع عليه صورتها بعد وفاتها.