عاممقالات

العناد” تحدي النفس القاتل

كَتبت إنچي قويطة



كَتبت إنچي قويطة 


جميعنا نعلم بأن العناد صفه سلبيه، ومعظمنا يتسم به، بل أغلبنا .

الشخصيه العنيده، لا تتفهم سوا ما تريد أن تتفهمه، ولا تتقبل آراء الآخرين، ولا تسمح بالتغيير، وتتخذ كل هذه الأمور على إنها تحدى يجب الفوز به .
لذلك نجد الشخص العنيد، مُكابر، صلب، لا يتأثر مهما بلغت أخطائه .
بل وهو أيضاً أكثر مَن يُخطأ، لعدم فهمه وتفهمه بأن ليس كل اللى يفعله صواب، هو فقط يتخذ من النصائح تحدى، ويتعامل معها وكأنها تأتي من أعدائه .
والعنيد أيضاً يؤذي نفسه أشد الأذى، حيث يفعل الخطأ ويعلم به، ولكن يمتنع عن عدم فعله أو التراجع عنه، فقط حتى لا يشعر إن أحداً ما يتحكم به .
يأذى الشخص العنيد نفسه، وأسرته وكل من حوله، لتصلُب رأسه وعصبيته الشديدة، وتشدده على ما يجب أن يفعله .
الشخص العنيد أيضاً، يعى تماماً ما يفعل، وهو أكثر الناس تفهماً للخطأ، ولكن التكبر الناتج عن العناد الشديد يمنعه من التغيير الإيجابي .
ومن أكثر سلبيات العناد إنتشاراً، هي أن الشخصية العنيدة لا لا تتعلم من أخطائها مهما بلغت، أو بالمعنى الأقرب، هى تتعلم ولكن لا تُطبق ما تعلمته، ظنا منها بأن هذا ضعف شخصية وتقبل آراء ليست ارائه، وبطبع هذا يؤذي هذه الشخصية أو الشخص العنيد بشكل قاطع .
يوجد حكمة شهيرة تقول “العند يورث الكُفر” بل يورث العمى أيضاً .
التسلط بالرأي والأسرار على فعل شيئاً ما، وعدم الاحترام لآراء الآخرين والاستماع إليهم، كل هذه الأشياء أحد صور العناد القاتل، بل العناد الأعمى الذى يولد عدم الاكتراث لأحد أو لآراء الآخرين .
وأيضاً يجعل الشخص يصل به الحال ان لا يتقبل آراء الآخرين، وعدم الأخذ بنصائح أحد ظننه منه أن الحق والصواب دائماً معه .
لذلك يجب أن نتغلب على هذا العناد القاتل الأعمى، وأن نتفهم بأن العناد يدمر الشخص ويدمر قراراته ويجعله لا يفكر سوا بأن لا يتغلب على قراراته أحد، دونَ تفكير، وكأنه آله تنفذ ما يطرح عليها .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock