أخبار وفنعاممقالات

محمد متولي سفير البسطاء

محمد متولي سفير البسطاء


كتبت
   علا السنجري

  

اليوم ذكرى وفاته ، رحل بعد مشوار طويل فى الفن، عمل بكل اجتهاد بين السينما والمسرح والتليفزيون ، قدم أدوارا كثيرة بين الشر والبلطجة ، وبين طيبة وشهامة أولاد البلد والتي تمثل جانبا من شخصيته الحقيقية ، ومنحته لقب سفير البسطاء فى الأعمال الدرامية ، انه الفنان محمد متولي .





ولد الفنان الراحل في شبين الكوم بالمنوفية في ١١ مارس ١٩٤٧ ، وانتقل للإقامة بالإسكندرية حيث التحق بكلية دار العلوم، وتخرج بعدها في المعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ مسيرته الفنية منذ السبعينيات.


أول أعماله في السينما فيلم «خلي بالك من زوزو) عام 1972، وشارك بعدها في عشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، ومن أبرز أعماله ليالي الحلمية ورحلة أبوالعلا البشري وأرابيسك والأصدقاء وزيزينيا، والعقرب،

محمد متولي حصد نجاحات متتالية بأدوار مؤثرة فى أعمال يصل عددها إلى ١٥٠ مسلسلا تليفزيونيا ، مثل دور «بسة» فى ليالى الحلمية ثم أدواره فى أرابيسك زيزينيا . كما شارك في  ٥٥ فيلما سينمائيا ، أبرزها دوره فى فيلم “مطب صناعى ” مع أحمد حلمى والذى لعب فيه دور المعلم ابن البلد الذى يستغل ميمى أو حلمى طيبته لتوريطه فى مساعدته ماديا .




عمله في التلفزيون والسينما لم يمنعه من الوقوف على خشبة المسرح بين الحين والآخر ، حيث قام   ببطولة 22 مسرحية تنوعت بين القطاع العام والخاص ، أول تجربة المسرحية له بدأت فى المسرح الجامعى ، من كلية دار العلوم بمدينة الإسكندرية ، ثم انضمامه طالبا بالمعهد العالى للفنون المسرحية والتى قام خلالها ببطولة مسرحية ملك القطن مع الراحل د. هناء عبدالفتاح  ، كانت تنتمي مسرح القرية وتم تقديمها بالفعل فى قرية دنشواي ، وكان متولى آنذاك المتخصص الوحيد فى فريق العمل بينما كان باقى الممثلين من أبناء القرية الفلاحين البسطاء ، وهو ما منح العمل خصوصيته.


محمد متولي عمل مع كبار مخرجي مصر ، فقدم مع هانى مطاوع عرض البعض يأكلونها والعة ، عمل أيضا مع سعد أردش والسيد راضى وجلال الشرقاوى وأحمد عبد الحليم وسمير العصفورى وشاكر عبد اللطيف، كما عمل مع مخرجين من أجيال أخري.

محمد متولي قدم  دوره الشهير فى مسرحية انتهى الدرس يا غبى مع محمد صبحي عام ١٩٧٥ ، لعب  دور تاجر الحمير بأداء كوميدى صارخ ، بينما قدم شخصية رجل المسئول الفاسد الذى يسعى لشراء البيت وهدمه فى مسرحية حزمنى يا مع الفنانين محمد هنيدى وحسن حسنى ومدحت صالح وشريف منير ماجدة زكي ، وعلى مسرح الدولة قدم مسرحية «رصاصة فى الكلب لولو» إخراج جمال منصور عام ١٩٩٣، وكان وقوفه الوحيد على المسرح القومى مع المخرج محمد عمر فى عرض ولاد الذين عام ٢٠٠٧ .

ومن قبلها قدم العدو فى غرف النوم عام 2002 فى مسرح الغد وهو عرض كان قريبا إلى قلبه باعتباره أقرب للمونودراما التى استطاع فيها التعبير عن ذاته الفنية كما يتمني ، وأخيرا قدم الغرباء لا يشربون القهوة للمخرج حمدى أبو العلا على مسرح الغد .




تزوج الراحل من زميلة له في كلية دار العلوم تبعد تمامًا عن الوسط الفني وأنجب ابنتين اتجهت واحدة منهما إلي العمل بالوسط الفني مثل والدها وهي سمر محمد متولي التي تخرجت في كلية الفنون الجميلة وبدأت حياتها بالعمل كفنانة تشكيلية واتجهت للتمثيل، وشاركت في مسلسلات فيفا أطاطا سبع صنايع وفي فيلم كرم الكينج.



محمد متولي آخر ما كتب الراحل على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي :


«كل شيء وله آخر.. طب ليه ما تكنش البداية خير عشان النهاية تبقى منك في صالح الغير، كل خطوة بنمشيها مكتوبة.. بس الصح والغلط بإيدك أنت يا إنسان..بحمد ربنا إني لسه إنسان بخاف الحرام جدًا وأعشق الحلال».


رحم الله الفنان محمد متولي




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock