عاممقالات

إنتبهوا الأيتام في خطر


إنتبهوا الأيتام في خطر

 بقلم/ نجلاء الراوي
المؤسف التعود على ألا تحل المشكلات ويقوم المسئولون بدفن رؤسهم في الرمال مثل النعام ، وعند أكتشاف أمرها وعرضها على الرأي العام يتم نفيها بكل ثقة ، ويتم كيل الإتهامات لمن قام بالكشف عنها بعدما طفح به الكيل و خاف ضميره بعدما رأى الفساد يحصد حتى براءة الأطفال ، أيتام مصر سيئي الحظ في تلك الحياة ، فقد حرموا من حماية الأب وحنان الأم والعيش في ظل جو أسري ، وألقت بهم ظروفهم العسرة وأصبحوا نزلاء دور الرعاية، كأن لا يكفى ما بهم من ألم ومعاناة اليُتم ليصبح عيشهم داخل جمعيات غير آدمية معاناة أخري ، حيث يلاقون فيها سوء المعاملة من ضرب والعقاب أحياناً بدون رحمة أو ضمير من قِبل القائمين على تلك الجمعيات .
حالات للأسف من الشذوذ بين الأطفال والأرقام مرعبة ، فى إحدى دور رعاية الأيتام ، والقائمين على الدار على علم بالأمر ولكن لا يعالجوه ولا يعيروه أى إهتمام ، وعندما قامت أخصائية أجتماعية بإكتشاف الأمر وإبلاغ المسؤلين عن الدار لم يهتموا بالأمر ، مما اضطرها إلي اللجواء لأحدى البرامج التليفزيونية والكشف عن الجريمة التي ترتكب داخل الدار من إهمال ووضع آسرة نوم للأطفال فى نفس غرف المراهقين ، مما أدى إلى كارثة إنتشار الشذوذ الجنسي وسط الأطفال المقيمين في الدار ، ورغم علم المسؤلين في الدار بهذه الكارثة، إلا أنهم لم يهتموا للأمر ، أتسائل لما إذاً تلك الجمعيات يتم إنشائها وتتلقي التبرعات التي لا نعلم إذا كانت وزارة التضامن الإجتماعي رقيبة على تلك التبرعات من عدمه ، وداخلها تنتهك برأة الأطفال الأيتام ، وماذا سيكون مستقبلهم بعد تعرضهم لمثل هذه الكارثة 
أين وزارة التضامن الإجتماعي من كوارث دور رعاية الأطفال التي من المفترض أن جميعها تحت إشرافها ، أليس من ضمن مسؤليات وزارة التضامن أن تكون دور رعاية الأيتام تحت رقابة مشددة ومستمرة ولجان تفتيش على الحالة المعشية والصحية للاطفال ، والرقابة علي التبرعات التي تتلقاها الجمعيات لخطورة تحويل الجمعيات وسيلة للتربح ، و جمع تبرعات تحت أسم هؤلاء الأطفال الذين لا يستفادوا بالشكل الكافي من هذه التبرعات، ويعيشون حياة غير آدمية في دار للأيتام غير مؤهل ، لماذا تنتظر وزارة التضامن الإجتماعي حدوث كارثة ويتم نشرها حتى تتحرك ، يجب أن يكون على رأس أولوياتها جمعيات رعاية الأطفال الأيتام ، لأن من الممكن أن يتم تحطيم مستقبل الأطفال بداخلها و لا ذنب لهم غير أن حظهم العسر جعلهم من نزلاء دور رعاية الأيتام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock