أدم وحواءعام

وريقات أربعينية الوريقة السادسة و الثلاثون

وريقات أربعينية الوريقة السادسة و الثلاثون
بقلم د. غادة فتحي الدجوي

وريقتي اليوم بعد ابتعاد أكثر من شهرين ربما لأن الأربعينيات تفرض علينا دون أن نشعر بعزلة بعض الوقت أو بفرط المشاعر أو قلتها بعض الوقت و خلال الفترة السابقة حضرت تدريب عن التربية الإيجابية في الحياة اليومية، و فيها وجدت الحاضرين معي دون أن يشعروا يسقطون ما تعلموه علي أنفسهم بدلا من أن يتعلموا كيفية تربية أولادهم ، ربما حدث هذا معي و لكن لأنه ليس لدي أطفال و لكن كان الجميع يحلل تصرفاته الحالية ليعرف من أين كانت هذه التصرفات هل وليدة الحياة أم رد فعل لما حدث لهم في طفولتهم… و ربما هذا أحد دواعي تباعدي عن الأربعينيات .. هل نحن نتاج الماضي أم الحاضر ؟! هل نري المواقف و المشاكل بعين الحاضر أم أمام أعيينا عدسة تحمل الماضي فتجعل مشاعرنا مختلطة، و قرارتنا مهتزة… هل نضخم الأمور أم نقلل من حجمها ؟! نعم نحن بشر و لسنا ملائكة ، كلنا نخطئ و كلنا نصيب و كلنا نحب … و أحببت أن أشارككم بعض ما تعلمت في أواخر الأربعينات و نحن في شهر كريم ينبض القلب فيه بمشاعر محبة و عطف و احترام لكل العالم…?
كل شخص لديه ثلاث داوائر بشكل مبدئي تتحرك داخلهم حياته هم المشاعر ، السلوك ، العلاقة و بالتالي اذا تولدت مشاعر جيدة و صادقة إيجابية بين الناس سواء أكان زوجا و زوجة، اخوات، أصدقاء، جيران … سينتج عن هذه الإيجابية سلوك جيد و صحيح و إيجابي و بالتالي يؤدي إلي علاقات سوية و بالتكرار في المشاعر و السلوك تصبح العلاقات اكثر قوة علي سبيل المثال إذا شعرت تجاه أصدقائي بالامتنان و المحبة الصادقين بشكل تبادلي بيني و بينهم ، سنحافظ جدا علي تصرفاتنا تجاه بَعضُنَا البعض و نجد المواقف التي نعبر بها بفعل و سلوك عن هذه المحبة و الامتنان و نقف بجانب بَعضُنَا البعض في الشراء و الضراء و نتهادى و نتفق علي إنجاز المهام و ربما أفعال خير كثيرة تجمعنا .. فتقوى العلاقات و يصعب كسرها او الإيقاع بها و ربما تستمر العلاقات الصادقة الإيجابية حتي نهايات العمر و بعدها ..
و لكن …! اذا بدأت العلاقات بمشاعر سلبية غير واضحة أساسها ليس حقيقيا ستظهر دائرة جديدة في إطار حياتنا اسمها دائرة الاحتياجات نعم تأتي الاحتياجات من المشاعر السلبية التي لا تشبع رغباتنا في الحياة و بالتالي تتغير سلو كياننا و افعالنا و كأننا تائهون غير قادرين علي اتخاذ القرارات بل أحيانا تفقدنا الثقة في أنفسنا و بالصادقين من حولنا … نعم المشاعر السلبية تظهر احتياجات كثيرة و تتحكم في أفعالنا و سلوكنا و تدمر العلاقات …
فعلينا جميعا ان نأتي بورقة و قلم و نحدد دوائر كل علاقات حياتنا لندرك أين الاحتياج فربما نحن في حياة ٱخرين و هم لديهم احتياجات منا و ربما العكس ، ترسمون دوائر علاقاتكم و حاولوا ان تصلحوا ما أفسدته ضغوط الحياة، قبل فوات الأوان ، ربما نقول لأنفسنا لقد أعطينا العديد من الفرص و ربما يمل من حولنا من هذه الكلمات سنعطي من نحب فرصة اخيرة من كثرة ما كررناها لأنهم لا يعلمون ان الفرصة ليست للٱخر بل لنا لنصلح ما بداخلنا حتي اذا وصلنا للقرار النهائي تكون النهاية الحتمية ، الفرصة حتي لا نغلق جرحا مفتوحا و به صديد و اوجاع و مرض فيكون الإغلاق غير صحي و ربما يتسبب في الموت … الفرصة ان نفتح بأيدينا الجرح المغلق حتي و لو من زمن و نتألم و لكن بأيدينا فنقوم بتنظيفه و تطهيره بمصارحة و مصالحة أنفسنا و قلوبنا و عقولنا … و وقتها سنغلق الجرح بنظافة فيلتئم دون ان يعود الألم مرة اخرى مع الزمن…. نعم نحن من هم قادرون علي تعافي أنفسنا ورلكن تنقصنا الجرأة و حب أنفسنا و الحياة و الإيمان بأن الله سبحانه و تعالى يعطينا قدر تحملنا… سبحانه و تعالى?چ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock