مقالات

“تأملات في قطار الحياة”

بقلم
ميرفت مهران
٣٠/٩/٢٠١٩

حين تتأمل مايحدث في مصر المحروسة تدرك تماما أن عناية الله ترعى هذه البلد العظيمة واهلها الطيبين
فمصرنا المحروسة كل يوم في حال تدركها المخاطر وتحيط بها النوائب من الداخل والخارج وتضرب في جذورها مؤامرات تريد أن تقضي على الأخضر واليابس فيها ويكاد اليأس يملك قلبك والضباب يغشى عقلك وتلعب بك الأفكار فتصرخ لا مفر ولكن الله غالب على أمره فتتمسك بالأمل بعد اليأس وتنجو بعدما كدت أن تغرق في ظلمات كابوس يؤرق المصريين جميعا وهو الخوف عليها من جماعات الشر الكارهين للوطن الذين امتلات قلوبهم بالحقد ممولين من دول (عصابات)لا هدف لها إلا تدمير مصر المحروسة وتشريد أهلها والاستيلاء على ثرواتها وتفكيك مؤسساتها ونشر الفتنة والفوضى بين ربوعهاوالذي يثير القلق في هذه المحطة الفاصلة في حياتنا اننا نتأثر بما يقال أو يدور حولنا فيصاب بعضنا بالشك والحيرة رغم أن سفينة الوطن تسير في الطريق الصحيح في بناء مصر المحروسة من جديد بعد سنوات عجاف عشناهم ومازالت ٱثارهم تنهب في عيشنا ونحن نتحمل ضربا من كل اتجاه .
ولكن المصريين متحيرون !!!!
ألسنا نسير في برنامج إصلاحي اقتصادي رغم قسوته
ألسنا نسير في طريق بناء من جديد لبنية تحتية جديدة تساعد في مشروعنا لتنمية سيناء وغيرها
السنا في بداية إصلاح التعليم الذي سيأخذ وقتا ولابد من الصبر والعمل
والصحة أيضا بدأ فيها الإصلاح ونفذ مشروع التأمين الصحي الشامل للمصريين في بورسعيد

لماذا الحيرة ولما الخوف فكل شى يحدث أمامنا وبنا ولنا
ادرك تماما أننا نعيش مرحلة صعبة بسبب الإصلاح الاقتصادي ولكن تجارب دول سبقتنا تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح

ربما في محطتنا لدينا أسئلة كثيرة حول أولويات بعض المشروعات وهذا حق لنا على الدولة و نستطيع أن نناقش حكومتنا على أرضية وطنية للبناء لا الهدم كما تفعل وتريد الفئة الضالة .
والغريب حقا في محطتنا أننا لم نعي ربما دروس السنين السابقة وماحذث فيها من كذب وتضليل لإيقاع الدولة ونشر الخراب خاصة والإرهاب يحيط بنا من كل حدب وصوب ويقع أبناؤنا الشجعان من جيشنا العظيم شهداءا يضحون بأرواحهم فداءا للوطن كل يوم وحتى هذه اللحظة التي أكتب فيها.
ألاتستحق منا مصر المحروسة أن نتروى وان نقف سندا لبلدنا يدأ واحدة في وجه من يريدون هدم الوطن وضياعه فالزود عن الوطن واجب شرعي ووطني علينا جميعا حتى وإن اتعبتنا المعيشة وقست علينا إجراءات الإصلاح فلايجب أبدا أن نتنازل بسهولة عن مصرنا المحروسة فهي وطن الأحلام والحكايات والأهل والأخبار وطن السعادة وإن شقينا فقد قال الشاعر ؛

أيا وطني لقيتك بعد يأس

       كأني قد لقيت بك الشبابا

فما أجمل الوطن إن كان مصر المحروسة
وفي محطتي أحبائي وأبناء وطني أرى نورا ينبثق من بعيد فلنتلمسه ونسير على هداه لنصل به معا لحلم حلمناه بحياة طيبة ٱمنة مستقرة وأن لم تكن لنا فلأبنائنا وأحفادنا
وأقول لرئيس مصر المحروسة والحكومة إياكم أن تضعوا حائطا بينكم وبين الشعب الطيب وثبتوا قواعد الثقة من جديد وابنوا جدارا قويا للانتماء وحب الوطن بين الشباب لأنهم مستقبل مصر وهم حائط الصد لكل من يتأمرون على مصرنا المحروسة
واتمنى أن يكون هناك إعادة نظر في أولوية بعض المشروعات التي توفر عملا شريفا للشباب يتناسب مع مواهبهم وقدراتهم ويحقق قدرا من طموحاتهم وان تفسحوا لهم المجال ليعبروا عن رأيهم في الحدود التي يكفلها القانون وعلى أرضية حب مصر
وأقول لوسائل الإعلام أين رسالتكم التي تعملون من أجلها عليكم القيام بدور ملموس في توعية الشعب بأهمية العمل ودورهم في بناء الوطن وتوضيح الحقائق لهم بموضوعية حتى لايلجئون إلى مواقع تقدم لهم معلومات كاذبة وملفقة
و اتمنى أن تعيد وزراة التربية والتعليم كتاب (التربية القومية) لتعليم الأجيال الجديدة حب الوطن وغرس الانتماء داخل نفوسهم ليدركوا قيمة الوطن فينشأ جيل قوي لدية القدرة على القيادة في المستقبل
وأخيرا أقول للمصريين
تماسكوا وتوحدوا ولاتفرطوا في مصركم المحروسة حفظ الله مصر وشعبها العظيم

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock