شعر وحكاياتعام

صَلِيْلُ الرُّؤى …

صَلِيْلُ الرُّؤى ...

شعر : مصطفى الحاج حسين .

… وَسَتَكُونُ وَحدَكَ

حِيْنَ يَشْتَدُّ عَلَيْكَ الهَواءُ

والليلُ يَجثُمُ على أنفَاسِكَ

سَيُهَاجِمُكَ الصَّدَى

وَيَخْمِشُكَ النَّدَى

وَسَيَنْتَابُكَ صَلِيْلُ الرُّؤى

أنتَ الآنَ في عَصفِ الرَّحِيْلِ

أمامَكَ العَدَمُ

وَوَراءَكَ الفَوَاجِعُ

يَحُدَّكَ مِنْ كُلِّ صَوبٍ

الانهِيَارُ

وأنتَ مازِلْتَ تَركُنُ خُطَاكَ

في حُضنِ الزَّمهَرِيْرِ

لا جُدرَانَ تَسْتَظِلُّ بِجُرحِكَ

لا سَقْفَ يَحتَمِي بِآهاتِكَ

لا سَماءَ تُلْقِي بَالِهَا إليكَ

ولا أَرضَ تُربِتُ على دَمعَتِكَ

وَحِيْدَاً 

في هذا العَرَاءِ الوَحشيِّ

فلا تُنَادِي على أخٍ لَكَ

أَوْ صَدِيقٍ أنكَرَكَ

وَحدَكَ

سَتُجَابِهُ جُوعَ الفُؤادِ

وعَطَشَ النَّبضِ

في فَمِكَ جَمرُ الدَّهشَةِ

في رُوحِكَ عِنَادُ البَقَاءِ

وَبِيَدَيْكَ الحَالِمَتينِ

سَتَشْتِلُ يَنَابِيْعَ الانتِصَارِ *

مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

إقرأ أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock