كتبت …إيمان الحسيني
تعد مصر من أغني دول العالم من حيث الموارد البشرية والمواد الخام وكل ما يختر لك علي بال فما ينقصها سوى الضمير! نعم الضمير هو عقدة هذا الكائن الحي فإذا انحلت هذه العقدة انصلح كل شئ .
فلم تعد الساحة تخلو من مظاهر العنف والبلطجة والفساد بكافة أنواعه (الأخلاقي -المهني -الإداري -والمؤسسات بأكملها)
فأصبحت الرشاوى والمخالفات التى يعلن عنها الإعلام كل يوم لا تعد ولا تحصي وأصبحت الملايين والمليارات التى تتحصل عليها الدولة لا نعرف عنها شئ و التى من المفترض أن توضع هذه الأموال في المكان الصحيح وتستطيع أن تسد العجز ومديونية الدولة من هذه الأموال.
وعلي صعيد آخر من مظاهر هذا الفساد ما يعرف بمنجم السكرى الحاضر الغائب الذى سمعنا عنه الكثير والكثير ووقفت الدولة أمامه محلك سر .فكيف يكون لدى الدولة مصدر غني بهذا الشكل تستطيع من خلاله ان تحل كل مشاكلها وتصبح من أغني دول العالم ولا تستطيع أن تستغله لصالحها وتكشف عنه . بل نجد علي العكس تتركه لشركات أجنبية تتحكم فيه وفي موارده وتحويله أيضا للخارج ولا نعلم مصير هذا الذهب ولا الي أين يصل .
فقد علمنا أن إيرادات المنجم اليومية تقدر بنصف مليار دولار يوميا اي ما يعادل ستة مليار جنية يوميا كما يعد من أجود أنواع الذهب علي مستوى العالم .كل ذلك وغيرها من ثروات هذه البلد النهوبة التي لا نعرف عنها شئ وما خفي كان أعظم .
وبما أن يوجد في مصر هذا المنجم الذهبي وغيره الذي تستطيع الدولة حل كل مشاكلها من خلاله لا نجد الضمير الحي الذي يستطيع أن ينقذ هذه الدولة من ذلك الطريق المسدود الذي نلاحظه ونراه من بؤس ومشقة
إذا فمصر ليست فقيرة ولن تكون فقيرة إذا تم استغلال مواردها بشكل جيد ووجد الضمير الحي الذي يتقي الله في كل أعماله ولوصلت مصر الي المكانة التى تستحقها وتليق بها .
