أخبار وفن

وليد وهايدي” حكاية حب يتحدى السرطان

كتب/خطاب معوض خطاب
حكاية حب “وليد وهايدي” تعيدنا إلى قصص الحب الأسطورية التي كنا نقرأ عنها قديما، ففي زمن كثرت فيه الوعود الزائفة من الذين يتظاهرون بالحب، بينما وعودهم الزائفة الخادعة تنكشف عند أول اختبار حقيقي، تأتينا حكاية حب “وليد وهايدي” لتخبرنا أنه ما زال في حياتنا شيء اسمه الحب.

وتبدأ الحكاية عندما شاهد الشاب “وليد عباس” 27 سنة زميلته “هايدي بهجت” 26 في معهد النظم والمعلومات بالإسكندرية، وما إن وقعت عليها عيناه إلا ووقع في حبها، بل وأحبها بجنون وهام بها عشقا، ولكنه لم يستطع أن يصارحها بحبه لعلمه بارتباطها، ولكنه بادر بمصارحتها بما يكنه لها من حب بعدما انفصلت عن خطيبها، وحينما وافقت على الارتباط به لم تسعه الدنيا وكاد يطير فرحا، وبعد خطبة دامت ثلاث سنوات حددا موعد زفافهما في يوم 10 أكتوبر سنة 2019.

ولكن “هايدي بهجت” وقبل موعد زفافها بأيام صدمت عندما علمت بأنها مصابة بمرض سرطان الثدي، وانهارت تماما واسودت الدنيا في عينيها، ولكنها بعد أيام تماسكت وجلست مع خطيبها “وليد عباس” وطلبت منه أن يتركها وألا يربط نفسه بها قائلة: “سيبني واتجوز غيري، أنا مش هانفعك”، تاركة له الباب مفتوحا ليكون حرا في فسخ الخطبة، ورغم أن الكثيرين نصحوه بأن يتركها ويبتعد عنها لتدهور حالتها الصحية واحتمالية عدم إنجابها للأطفال بعد الزواج، إلا أن “وليد” كان رجلا ولم يتركها، بل ظل بجوارها يساندها ويرافقها في رحلة علاجها، وقال لها: “ما فيش غيرك يملا عيني ودنيتي”.

وليد وهايدي" حكاية حب يتحدى السرطان
وخلال الشهور الماضية ظل “وليد” يرافق “هايدي” ويساندها في مشوار علاجها الطويل، وكان دوما معها أثناء جلسات العلاج الكيماوي بالمستشفى، حتى أنه لفت أنظار جميع العاملين بهذا المستشفى، والذين كانوا في البداية يظنونه شقيقها ولم يتخيلوا أبدا أنه خطيبها، وبعد فترة من تلقي العلاج الكيماوي أجرت “هايدي” عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث، ولكنها منذ عدة أيام اكتشفت وجود مياه على رئتيها، ولذلك فإن الأطباء المعالجين أخبروها أنه من الضروري أن تعاود تلقي العلاج الكيماوي مرة أخرى.

وعندها أصر خطيبها “وليد” على أن تستكمل “هايدي” إجراءات العلاج وهي زوجته وفي بيته ليوفر لها جميع سبل الراحة والرعاية الطبية، ورغم أن عش الزوجية لم يكتمل وما زال في حاجة لبعض النجهيزات إلا أنه أصر على إتمام إجراءات الزفاف، وهو ما تحقق بالفعل أمس الجمعة، حيث عقدا قرانهما في احتفال كبير بالعروسين حضره الأهل والأصدقاء بمدينة الإسكندرية، ليستكملا حياتهما وطريقهما معا زوجين متحابين متعاونين على مصاعب الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock