اضطررت لأن أذهب ؛ لأنني لا أريد أن أؤذيكِ ، أنا شخص سيء بكامل ما فيه، تستحقين شخص يمدّكِ بمقدار الحب الكافي لكل ما فيكِ بشكل باهر وأنا لست ذلك الشخص المناسب ، … كلامي جارح كسكين فولاذ حاد يجرح قلبك وأنا لا أستطيع تحمل ذلك عزيزتي! ، قلبك ذلك مسكني الذي كنت تبثين لي الأمن عندما تملأني مخاوفي ، كنت تنتزعيني من حزني بابتسامتك المشرقة المرتسمة على فاهك التي كان تقتلني ومع ذلك أبقى على قيدها ، أعترف بأنني أصبحتْ الآن غريب بدونك ، بابتعادي عنك لا قيمة لي، مجرّد من المشاعر ، شاحب اللون، متهشّم القلب، منكمش، وذو الوجه المجعّد، وقتي يمر كالسيف يقطّع عروقي ، السنة تزيدني من العمر قرنًا ، ملامح الشيخوخة بدأت باحتلالي، مع أنني أبلغ من العمر عشرون عامًا،اغتربتُ عن وطني ، هجرتُ مدينتي، فاتني قطار استكمال حبي لك، مشاعري جفّت كالأوراق في فصل الخريف ومن ثمّ تبدأ بالتساقط على الأرض مع أول نسمة هواء ناعمة. ماذا عساني أن أفعل؟ فرحلت