ـــ بقلم/ نجلاء الراوي
هل تهنئة المسيحيين حلال أم حرام ، هل الإحتفال بالمولد النبوي حلال أم حرام ، هل الإحتفال بشم النسيم حلال أم حرام ، هل الإحتفال برأس السنة الميلادية حلال أم حرام ، الإحتفال بعيد الحب حلال أم حرام .
سؤال لا يتغير ولكن تتغير المناسبة ، سبحان الله في كل مناسبة إحتفالية يخرج أحد أتباع الفكر السلفي ليتسائل هل الإحتفال بهذه المناسبة حلال أم حرام .
نفس السؤال لا يتغير وكأن المتسائل لا يعلم فتوى شيوخهم السابقة من تحريم كل ذلك ، الجميع يعرف رأي شيوخ السلفية في كل ما سبق ، حتى الأطفال والمجتمع كله حفظها عن ظهر قلب ليس من باب إقتناعه بفتوى هؤلاء الشيوخ ، ولكن إعتاد منهم على تحريم كل المناسبات الإجتماعية ومحاولة تعكيرها
المجتمع حفظ فتاويهم عن ظهر قلب ، فلما أتباع الفكر السلفي غير قادرين على حفظها مثل باقي المجتمع ، ليتسببوا أن يخرج شيوخهم دائماً ليفتوا فتواهم المحفوظة من المجتمع ، أزعجونا منذ أن هَلَّ شهر مارس وإقتراب الإحتفال بعيد الأم بنفس الفتوى التحريمية ، ونفس الشخص المجهول الذي يسأل نفس السؤال هل الإحتفال بعيد الأم حلال أم حرام .
ذلك السائل الحريص على تفادي المحرمات التي يرى شيوخه أنها حرام ، أيها السائل أرجوك أحفظها هي إجابة بسيطة لا تحتاج أى مجهود ، لا تهنيء أمك في عيد الأم ، لا تهنيء جارك المسيحي في عيده ، لا تحتفل بشم النسيم ، ولا تحتفل بأى شيء ، ركز فقد وأفهم ونتمني منك الإحتفال بأنك فهمت وحفظت ولم تعد تسأل هذه الاسئلة مرة أخرى ، ولكن أنصحك أن تطرح سؤال أخير لشيخك الجليل ، هل الفهم حلال أم حرام، .ونقول لجميع الشيوخ أصحاب الفتاوي الكريهة نحن مسلمون وإسلامنا وسطي ، وفتوانا نتبعها من مشيخة الأزهر ودار الإفتاء وغير ذلك مرفوض ،وسنظل نحتفل بجميع المناسبات الإجتماعية