بقلم / محمد ماهر شمس
يرى بعض المراقبين أن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة العربية السعودية يعد إشارة البدء في تنفيذ خارطة الطريق في المنطقة بتوجيهات من الرئيس الأمريكي ترامب وما يمثله من أبعاد ..وأن هذا الأمير سيفرض نفسه على الأحداث مرة أخرى..
وهاهي الأحداث تتسارع وقد يكون ماحدث مؤخرا من إقالة رئيس الحرس الوطني في المملكة وبعض الوزراء والتحفظ على بعض الأمراء ورجال الأعمال البارزين بدعوى تهم فساد ، أمرا يحمل في طياته صراعا داخل المملكة منذ تعيين الأمير الشاب والخلاف داخل الأسرة المالكة حول تصعييده إلى كرسي العرش بالتجاوز لكل الأعراف السائدة ..وربما ساعد على ذلك الخلاف إتجاه الأمير نحو إدخال المملكة فيما يسمى بالحداثة وتأثره السريع بالتوجهات الأمريكية على عكس السياسة المحافظة التى انتهجها الملوك السابقين..ويرى البعض أن تأثر الأمير الشاب بالسياسة الأمريكية دفع بالبلاد إلى حرب اليمن التي كبدت المملكة أعباء مالية ضخمة فضلا عن إبرام صفقات سلاح أدت إلى إلحاق العجز في الموازنة العامة ..إلى جانب تصور خطوات أخرى مكلفة في هذا السياق نتيجة هذا التقارب.
أعتقد أن وصول الأمير محمد إلى سدة الحكم في المملكة سيكون له أثره ليس على المملكة وحدها ولكن على المنطقة كلها ..لأن هذا الأمير يمثل توجها نحو إعادة هيكلة المملكة التي تعتبر مقصد ملايين المسلمين في صلاتهم وحجهم..وسيظل الحديث متصلا لأنه حديث الساعة..وسيترك ظلاله على شعوب المنطقة الأمر الذي يحتم ضرورة دراسة الآثار المترتبة عليه .. حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين من كل شر .
