شعر وحكايات

قصة تربوية حقيقية

حكاية تربوية جديدة تختصر كتاب تربية كامل في سطور….يحكيها اكرم بطلها (انا مدرس في كلية الإعلام اسمي أكرم….وعن أمي أحكي الحكاية….نشأت لأحد نفسي واختي فاطمة وحدنا مع أمي لسفر أبي إلي دولة عربية…امي كانت تعمل بالتدريس..وكانت تربيني انا وفاطمة بالرفق دوما ..اصحو من نومي علي صوتها المتهلل صباح النور ع البنور….تحضني وكأنها لم ترني من سنة كم كنت انتظر لحظة الاسيتقاظ بسبب حسن مقابلتها ….وكذلك فاطمة….لا تكون عابسة ونحن ننزل معها على السلم ولم تكن كثيرة التنبيه….خالتي كوثر كانت أيضا جارتنا في الشقة المقابلة لكنها كانت منفعلة نسمع صوتها وهي تصرخ في أحمد ومحمود أولادها …وكانت تصيح خلي بالك يا بني ادم..بص قدامك يا اعمي هتقع..كنت أعود لتقابلني أمي بحفاوة كأني رئيس الوزراء ، خالتي تنظر إليها بلا رضا وباندهاش تمصمص الشفاه *ربي يا خايبة للغايبة..*..كانت أمي ترد باسمة :ربي يا شاطرة للغالية….وماله مرات ابني غالية

أحمد كان يعاند خالتي في حل الواجب ،

خالتي عصبية تصرخ فيه يستجيب خوفا….

اما أنا عندما اعاند. .أمي لا تصرخ لكن تنظر إلي بعتاب وتقول (تمام يا أكرم اللي تشوفه)

زعلها كان بيقتلني…أقوم اتراجع…..

ماما مكنتش مرتاحة في حياتها

بابا كان قليل السؤال علينا

وعصبي…

ماما مكنتش بتشتكي….

كانت بتحاول نتلاقى الشكاوي والحزن…

بتحاول تسعدنا في حدود امكانياتها…

بابا رغم مرتبه الكبير مكنش بيبعت فلوس كتير

كانت تاخدني أنا وفاطمة عند كبابجي معروف في السويس بلدنا عشان ناكل….هي مش بتاكل اسألها تقول” شبعانة “وبعدكده عرفت لما كبرت إنها كانت بتبخل على نفسها….

ساعات كده كنت ارد عليها بأسلوب صعب….الاقيها نظرت لي بعتاب وحزن أقوم واعتذر….

خالتي دايما كانت شايفة نفسها ضحية وكانت بتضرب ولادها جامد وتقول لأمي اضربيه عشان يتربى،،

ماما تقول انا أربي انسانا اتفاهم معه،،

خالتي تقول مش هيخاف منك،،

ماما ترد” المهم يخاف من ربنا ..”

لما أحمد يغلط كنت اسمع خالتي تقول” مش قلت لك عشان تبقى تسمع الكلام يا فالح “

ولما كنت اغلط كانت ماما تقول” معلش اديك بتتعلم “

أنا اللي اقول” ياريتتي سمعت كلامك “

تطبطب عليا …

أحمد ومحمود كانوا بيقولولي يا بختك…

لكن التحول حصل

لما أحمد بقه في إعدادي مبقاش بيسكت لخالتي….وبقينا نسمع صوتهم….وخالتي تدعي عليه….

ماما…ساعات كانت بتتضايق مننا تقوم وتقعد بعيد….بلا دعاء….علينا….

خالتي كانت تتهمها بالتراخي والتدليل

لكن ماما كانت مقتنعة اننا وفاطمة محترمين اوي

اقتناعها ده فعلا كان بيكسفني من نفسي

الثانوية العامة ماما ساعدتني كتير لكن من غير توتر

أحمد كان هيتجنن من ضغط أمه….

خناقاتهم كتير

كان مجموعي يدخلني طب

لكن كنت عاوز إعلام

ماما قالت لي بتفكبر متفتح نادر الوجود (القمة اني أكون في عملي قمة مش شرط كلية معينة)

رغم اعتراض بابا….

في الآخر دخلت إعلام

واتعينت…بابا مات زعلت عليه رغم انه دوره ف حياتي كان محدودا..ماما تذكرني بالدعاء له…

ماما كانت دايما تقول إن الحلال بيفتح البيوت….

عمري ما قبلت الحرام رغم الاغراءات في العمل لنشر فكر غير هادف….

فاطمة تقدم لها عمرو

ماما مكنتش حماته

لكن كانت أمه

ماما عمرها ما بصت إنها تكون متعبة في حياة حد

ودايما تحتوي الناس

عمرو أحبها جدا

وبيقول إن فاطمة هدية ··

وانا لما خطبت نانسي

كانت بتعطف عليها

رغم تحفظ نانسي من ناحيتها

لكن احترام ماما فرض نفسه

محدش يقدر ميحبش اسلوبها

عمرو ونانسي بيحبوا ماما اكتر ما بيحبونا….

القصة ما انتهتش

فاطمة وجوزها وابنها

كانوا راجعين من العين السخنة

اتقلبت العربية

….فاطمة بس اللي ماتت كأن قلبي بيتقطع لسة وانا بحكي….

ماما عيطت كتير اوي…

كل اللي قدرت عليه وانا منهار نطلع عمرة،،

كانت بتبكي كتير

لكن اتماسكت….

وأخدت ابن فاطمة الجميل ،يوسف تربيه…

هو الآن عمره 10سنوات وكررت معاه نفس قصة احترام الابن

ماما ربنا مديها الصحة عشانه. ..

عمرو اتجوز ماما دعت له ..وبيزورنا

خالتي مسكينة دايما ضغطها عالي وبتدعي على أحمد ومراته…..ومحمود سافر واختفت أخباره…

نانسي متعلقة جدا بماما

ومرة سألتها عن سر احترامها العالي لينا

قالت (الابن عمل صالح والعمل الصالح ميتشتمش)

ربنا يخليكي يا ماما دايما نور لحياتنا.. .على فكرة أنا حريص اخدها دايما مع يوسف عند الكبابجي نفسه بس مش بسيبها غير لما تاكل …

انا كمان ضيف في برامج كثيرة لأني بحمد الله تعالى من الإعلاميين الهادفين ودايما لما يسألوني عن سر ده…أقول السر في \كلمة من 3حروف أمي. .. )

كامل رجب مرسى (أبو يوسف )ا

أنا نقلت الواقعة الحقيقية على لسان (اكرم )تحياتى ل (اكرم)

١/١١/٢٠٢٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock