بقلم الدكتورة / ريهام حسنين
يصمت الجميع حين تأن الجروح
القلب والروح والعقل
يصمت سريان الدم فى العروق
ينخفض أصوات نبضات الفؤاد
يعلو صوت واحد ويظل يعلو ويعلو من داخل المجروح
تختفي جميع الأصوات
لا يظهر غير حديث الجروح .
نعود بالزمن حتى لحظة أول ضربة
إنه خنجر من وهمنا بالحب
تتوالى لقطات التعذيب
تشعر بريشة الألم
تتعمق فى جسدك المتهالك
تظهر تعبيرات الوجع
تتساقط دموع الأنين
تتعمق فى ذكريات فيلمك الممنوع من العرض
وسيناريو مسلسل حياتك الذي ادعيت أنك محوته من ذاكرتك وأنك لم تعد تتذكره .
عندما تتحدث الجروح…. ترتفع ستائر اللا وعي بهدووووء ويظهر الصندوق الأسود لحطام طائرتك.
عندما تأن الجروح
تشعر ببرودة التنفس
رعشة خوف من بعيد
تتسع الأعين وتحدق في أعماق الماضي البعيد
تستحضره بلا قصد
يجلسك خيالك على كرسيك الهزاز القديم
في ركن العزلة لبيتك الآيل للسقوط
يتمايل جسدك على هزات صراخ الخلافات
صوت الجاني يداعب أذنيك
يقشعر بدنك من قسوة كلماته
ترى بين خطوط عنكبوت الزمن
دقة نسيج علة الهروب
تسقط قطرات عرق رجفة هول الخيانة
مع أصوات متشابهة
تتذكر صوتا خاطفا لسعادتك
تتعالى صرخة داخل جسدك العليل
تخرج رغم صمتك فى تنهيدة ألم
عندما تأن الجروح
ومع مرور الوقت تتآلف و تعتاد على ما يفعله بقية البشر…..
و تتغير تصرفاتك مع غيرك .. بسببهم .. ويتعجبون من تغيرك هذ