حياة الفنانين

ميسون خليل استعد لتقديم مشروعي الذي آمل ان يكون جديدا في عالم السينما

يبدأ من قاعة تمرينات الباتومايم

  ميسون خليل فنانة متمكنة من أدواتها تملك علاقة رائعة مع زملائها في العمل نشات ضمن أسرة تقدر الكتاب احبت الشعر منذرباعيات الخيام فارتبطت بالكتاب بعلاقة وثيقة عملت في اذاعة المعارضة بعدمغادرتها الوطن العراق قدمت وشاركت في كتابة برامج وقصص قصيرة ومازال المسرح هاجسا قويايلوح لها

حوار الهام عيسى

إخراج صحفي/ ريمه السعد

 بين صلاح القصب ومنعم سعيد تتقارب الصورة والصمت اين وجدت الممثلة ميسون خليل ضالتها في المسرح البصري

دربان مختلفان لا يتقاطعان فالمعلم صلاح القصب يفتح افاقا للابداع … من هنا ياتي التقارب مع كل المجتهدين وان اختلفت رؤاهم ووسائلهم . صلاح القصب يعتمد نصا حواريا ثم يؤسس لخطابه الصوري الابداعي. اما الصديق المبدع منعم سعيد شق لنفسه دربا متفردا صعبا بل غاية في الصعوبة وليس من السهل على اي ممثل ان يسير بدربه الا وهو القدرة على التعبير بالجسد ( البانتومايم ) .. أن التجارب العراقية الابداعية بعيدة كل البعد عن لغة الجسد انذاك .. و الممثل العراقي ممثل حواري … هذا لا ينقص من قيمة التجارب الابداعية المختلفة في المسرح العراقي …الا ان البانتومام يحتاج الى ممثل لديه القدرة على استخدام جسده باعلى طاقة للتعبير . مدعوما باحساس متدفق ومشاعر لا يعيقها الوجه المرسوم بل يتم تجسيدها بالتحكم بكل عضلة من عضلات الجسد . اما مسرح الصورة بما فيه من طقوس و بحث ابداعي يكون فيه الممثل جزءا من صورة مبتكرة غير تقليدية , جزءا من تكوين المسرح بكل عناصره وفق رؤيا المخرج …وهذا لا يكون حرفيا في البانتومايم فقدرات الممثل على التعبير والاداء تمنح المخرج المساحة على التشكيل.على سبيل المثال لا التعداد يحتاج الممثل لتهيئة ادواته خارج التمرين المسرحي وهو نشاط جسدي وتمرين روحي تأملي يسعى من خلاله الممثل لتطوير قابليات الجسد و الخيال للتعبير … ومن ثم تطوير ذلك التمرين الى لغة غير منطوقة الا أنها مفهومة عالميا وتصل على شكل شفرات وذلك ما يجعله قابلا للتاؤيل .. فالممثل هو اداة البوح الوحيدة و من خلاله يولد خطاب العرض الجمالي والفكري بما فيه من دهشه في مسرح البانتومايم.

اننا حين ندخل قدسية التمرين في اي تجربة مسرحية مهما اختلفت يكون بين ايدينا نصا نسير وفق قاعدته و وفق فكرة خطاب العرض الذي يبنيه المخرج اما حين ندخل التمرين في مسرح البانتومايم فلدينا مجرد فكرة مختصرة لنص يتطور خلال التمرين بوجود المخرج و بمساعدته وما يولده التمرين .. كما ان كل شي يكون اكثر تركيزا واكثر اختصارا ما عدا الممثل وقدرته على تطويع جسده للبوح واستثمار المساحات المتاحة له .

 

كانت تجربتك مع جماعة الديوانية للتمثيل الصامت في مسرحية العزف على اوتار الجسد عام 1993 في مهرجان بابل الدولي قد فاقت العرض الايطالي حينها وحصدت جائزة يوم المسرح العالمي وكيف زادتك خبرة وتطلعITI

.. لم اتردد منذ ان فاتحني الصديق منعم سعيد بالمشروع. ذلك لان المسرح الذي يدعو اليه غير مالوف ويعتمد على قدرة الممثل و انا امتلك المهارات البدنيه لخوض مثل هذه التجارب وقد وجد الصديق منعم منذ البداية انني الاقرب الى مسرح صعب كهذا. فما ان دخلت التمرينات الفعليه حتى انغمست فيها كليا ..أحدى اللوحات التي اسندت لي كان يجب ان اؤديها على مساحة متر مربع واحد… لهذا ارتأينا ان اؤدي التمارين فوق طاولة صغيرة لاعتاد على التعامل مع تلك المساحة المحددة اثناء العرض وكل ما هنالك بقعة ضوء وانت لا اكثر .. انا مخلصة لتجاربي المسرحية المختفلة و المتنوعة. وفي كل المراحل العمرية .. مخلصة لمسرح القاعدة الذي بدأت به .. ولمسرح الشارع الذي عملنا وفق اطاره . ولكل التجارب التي تلت .كانت كل تلك التجارب تختلف عن بعضها .. كان علي ان اكتشف ذاتي في مسرح مشاكس يمكنه قول الكثير دون ان تكون هنالك القدره للرقيب او كتاب التقارير على تحديد ذلك القول او معرفته .فأن مثل هذه العروض تحتمل التاويل.. من هنا كان العمل مع هذه المجموعة امرا فيه الكثير من الطقوس .. خصوصا بوجود صديقين عزيزين هما منعم سعيد ومحسن الشيخ .. لذا كانت التمرينات منذ البداية لا تقل اهمية عن العرض لاننا نحسب انجازاتنا كل يوم ومقدار تطور قدراتنا البدنية و الابداعية .. كنا نراقب بعضنا و نكمل بعضنا و نحرص على بعض .أن ذلك الفهم العالي للمسؤولية .. كان يعطي للتجربة ابعادا رائعة واصرارا على التطوير .. ثم جاءت نتائج التجربة كمثل قطاف بستان مثمر .

 

 النجمة ميسون خاضت الكثير من التجارب من واقعية ستانسلافسكي الى ملحمية بروتولد برخت في الاداء المسرحي هل هو نوع من البحث عن اسلوب ام تصادم اختيارات

تتجدد ذاتي في كل تجربة .. واجد نفسي منغمسة فيها كليا وبعيدة عن اي شئ غيرها .. منذ ان بدأت نشاطي المدرسي في مرحلة مبكرة من العمر في المرحلة الابتدائية الى الان ..و باختصار و وضوح شديد .. انا اخذ كل تجربة باقصى ما يمكن من الجدية .. استعد لها واعمل على انجاحها فمسرحيات مبكرة مثل سولارا اخراج مهدي حمدان ورسالة موجهة اخراج الفنان المبدع اثيرعبد الوهاب التي حصلت فيها على جائزة افضل ممثلة في مهرجان المحافظات انذاك ولدورتين متتاليتين.. منذ ذلك الوقت بدات البحث عن العمل المميز واصبح المسرح بالنسبة لي مسؤولية وكان يجب علي ان اخطو خطوات ابعد فوجدت ان تجربة مسرح الشارع فيها الكثير من التفرد. كانت مسرحية حكاية الصمت و الذئاب تاليف اثير عبد الوهاب و اخراج مجموعة الممثلين ( خالد علوان حسن ناصر ميسون خليل ) عام 1979 _ 1980 عرضنا انذاك في اغلب محافظات العراق في الشوارع والمتنزهات او المقاهي وكنا نطرق ابواب البيوتات التي لا نعرفها لنجمع جمهورا ونطوع المكان للعرض و كل ما يتاح لنا في ذلك المكان نعتبره ديكورا مكملا لعملنا . كان ذلك لا يخلو من المغامرة عندها كنا نغير ونضيف للنص هنا وهناك مشاكسين الرقابة التي كان ممثلها يرافقنا في الترحال

ومن ثم اعمالي في اكاديمة الفنون الجميلة .. منها هاملت مع دكتور صلاح حيث قمت باداء دور اوفيليا وتجاربي مع معلم الاجيال سامي عبد الحميد الذي كان قبل كل شئ مخلصا لخطابه و الذي اضاف لي الكثير… حيث قمت باداء دور البطولة في مسرحية الملكة والتمردون بدور اركيا و مسرحية صلاح الدين عرضت في الكويت ونلت جائزة تقديرية وقد اشاد النقاد بذلك .. عملت ايضا مع شفيق المهدي ومع عبد الاميرشمخي مجموعة اعمال مهمة ..انني اجد متعة كبيره في العمل المسرحي .. . بعد تخرجي من الجامعة واصلت بذات النهج في السعي لتقديم الشخصية المسرحية بافضل ما يمكنني وان اختزل المسافة بيني و بينها .. ففي مسرحية السرداب قدمت شخصية امل بتعقيداتها السايكولوجية اما في الفرقة القومية للتمثيل فقد ساهمت باعمال عديدة منها حب وخبز وبصل تأليف و اخراج عادل كاظم شاركني التمثيل عزيز خيون و سامي الحصناوي كان دوري مهما بالنسبة لي و عملت مع قاسم محمد في مسرحية رسالة الطير ومن ثم اسند لي دورا رئيسيا في مسرحية ابو سبعة وسبعين كانت من تاليفه و اخراجه شاركني في التمثيل طلال هادي, حاتم عوده ,عزيز عبد الصاحب واخرون .. كان العرض على مسرح الخيمة كذلك عملت مع عصام محمد في مسرحية عنقاء منبعثة ومسرحية القرد اخراج سعدون العبيدي و شاركني البطولة سنان العزاوي و حسن عبد وعملت ايضا مع اساتذتي مقداد مسلم و محسن العزاوي .. ايضا اديت دور سليمة في مسرحية الرهن للفن الحديث التي أعدها عبد الامير شمخي عن الوجه الاخر لفؤاد التكربي واخرجها المعلم سامي عبد الحميد مع اساتذة الابداع العراقي خليل شوقي , يوسف العاني عن الوجه الاخر لفؤاد التكرلي بمشاركة ابداعية كبيرة سواء من جيل الرواد انذاك اوغيرهم من المبدعين مثل محمود ابو العباس وعواطف نعيم و اخرين . في كل تجربة من تلك التجارب وغيرها قد اضافت لي الكثير .. بل حتى ان بعض ممن تعمل معه من الممثلين يضيف لك اكثر .. فحين تقف امام خليل شوقي تكتشف كل يوم اشياء كثيرة متنوعة في أدائه وعمق روحه .. وكذلك مع كثيرين من المبدعين

 ترى ميسون خليل نجمة الثمانيات والتسعينات في المسرح العراقي هل هذه النجومية اخذتك الى السينما و التلفزيون

انا احب المسرح .. الا انني كنت مدعوة وبقوة للعمل في السينما لولا توقف مؤسسة السينما والمسرح عن انتاج الافلام في فترة الحصار.. رغم ان الظروف كانت معقدة كثيرا انذاك ..لكن كانت بداياتي جيدة اشتركت في افلام منها طائرالشمس اخراج صاحب حداد و عرس عراقي اخراج محمد شكري جميل

كما قدمت في التلفزيون اعمالا مثل تمثيلية الهجرة الى الداخل اخراج خليل شوقي وتمثيلية البنت الصغرى اخراج فردوس مدحت و ايضا مسلسل (الكنز) و ( دار الزمن ) في البدايات ثم عملت مع المخرج كارلوهارتيون بطولة مسلسل ( سيد المنزل ) شاركني التمثيل رياض شهيد , ابتسام فريد , سامي قفطان ونخبة من الفناينين. تعاملت مع المخرج جاسم شعن باكثر من عمل اذكر منها ملا عثمان الموصلي. كذلك عملت مسلسل حكايات المدن الثلاث اخراج محمد شكري جميل واعمال اخرى لكن حماستي واندفاعي واهتمامي للمسرح كان اكبر بكثير وكان ياخذ كل اوقاتي و اهتمامي ربما لان الادوار النسائية في التلفزيون لا ترقى الى مستوى الطموح وانا لم ابذل جهدا وان كان الفن جهدا ابداعيا متواصلا ومتكاملا لكن المسرح هو الوسيلة الاكثر مساحة التي يظهر فيها الممثل قابلياته وقدراته .. سواء امكانياته و قدرته الذاتية في صقل شخصيته او قدرته على الاقتراب من الجمهور في هذا العرض او ذاك .

ما بين الوطن و المهجر اين تجد الفنانة ميسون نفسها ؟ و لماذا

الابتعاد عن حضن الوطن فيه مغامرة .. فكما فيه خسارات يمنحك افقا اخر. قد عملت في اذاعة المعارضة بعد مغادرة الوطن و وجدت نفسي منهمكة في كتابة و تقديم البرامج والقصص القصيرة التي قمت بنشرها انذاك ثم انتهى بي المطاف في كندا رغم ان كندا بلد رائع لكن هاجس المسرح يبقى يلح علي كثيرا وقد حاولت ان اتواصل لكنني عزفت عن هذه الفكرة عندما ادركت ان ما نقدمه في كندا سيكون اقل بكثير من انجازاتنا السابقة. لهذا فكلما هز روحي الحنين توجهت للمطالعة اكثر انشغلت في تطوير ذاتي في ثقافة السينما والادب وقمت بنشر اكثر من قصة وكتابة بعض التحليلات السينمائية والان استعد لتقديم مشروعي الذي امل ان يكون جديدا في عالم السينما يبدأ من قاعة تمرينات الباتومايم

 ما هي حكايتك مع الفنان عبد الامير شمخي؟

نحن رفيقا درب .. قاربتنا التجارب التي اشتركنا بها .. نصغي لبعضنا .. ونتفاعل معا بتوليد الافكار ..اصغي لافكاره وانفلاتاته الابداعية .. ويستمع الى تحليلاتي وتجلياتي .. قد لا نكون معا في بعض التجارب الا اننا نتابع بعضنا ونتفهم ظروف بعضنا البعض .. ومنذ كنا طلابا في اكاديمية الفنون الجميلة كان عبد الامير شغوفا بتقديم اعمال مختلفة ..وكانت اغلب اعمالنا مشتركة مثل حلم القرون عرضت على مسرح بغداد . ومن ثم بعد فترة كانت تجارب اخرى مثل كانكان العوام الذي مات مريتين عن نص جورج امادو اعده و اخرجه عبد الامير شمخي … انذاك .قمت بدور اماندا وكان فريق العمل من اجمل ما يمكن وقد تكون من الاعزاء خليل الطيار . مسلم الفارس . جواد كاظم ، محمد اسماعيل صادرق مرزوق وغيرهم .. كانت تجربة مثيرة .. كتب عنها الكثير … وقد نجح العمل بشكل ملفت ….. ايضا تجربة الرجل الذي صار كلبا أعد النص عبد الامير شمخي الذي ترجمه الاستاذ قاسم محمد وقدمناه في نادي الكليه وقد شاركنا في التمثيل رضا ذياب وسامي علي .. وكانت التجربة امتدادا لمسرح الشارع الذي عملت به سابقا وكنا ننوي تقديمها في جامعات مختلفه الا ان لجنه امنية ابلغتنا بوجوب ايقاف العرض انها تجارب ليست فنيه فحسب بل تشير بوضوح بما فيها من ذكريات عن الواقع القمعي الذي كنا نعيش فيه …. بعد تلك الفترة عملنا اعمالا مشتركة اخرى منها السرداب من تاليف واخراج عبد الامير شمخي عرضت على مسرح المنصور شاركني البطولة رياض شهيد و وليد شامل مع المبدعين احلام عرب حسين علي هارف ياسين بربن واخرين. و الرهن كما ذكرت .. حققنا الكثير من النجاحات معا وعشنا التجربة بحلوها ومرها . أذكر هنا الزميل الشهيد حسين الموصلي قد كنا انذاك نعمل معه في اطروحته كممثلين وقد صورنا جزءا من فيلمه الا انه اختفى فجأة قبل ان يكمل التصوير ثم عرفنا فيما بعد انه قد تم اعدامه في سجون النظام السابق . كان اخر مشهد مثلناه في الفيلم هو مشهد الهروب الا ان الصديق حسين لم يستطع النجاة من بين ايديهم و الاكثر غرابة أن أحد رفقاء الشهيد حسين في سجنه اتصل بنا بعد حوالي اكثر من ثلاثين سنة من الحادث الموجع من احدى الدول الاوربية ليبلغنا ان حسين كان قلقا على فيلمه و ان اخر ما كان يتمناه هو اكمال تلك التجربة التي اشتركنا بها معه .وكان يعتقد انني احتفظ بنسخة من المشاهد التي صورت من الفيلم … ليتني كنت فعلت .. ليت حسين بقي حيا ,, ليت كثيرين من امثاله ماخسروا حياتهم فكل ما عشناه مازلنا نحمله في قلوبنا

 هل لك ان تحديثنا عن المخرجين والفنانين والفنانات و الاعمال المسرحية و الدرامية التي مازالت تعلق بذاكرة الفنانة ميسون خليل

علاقتي رائعة مع بعض الفنانين لكن اغلب هذه العلاقة تنشأ من خلال العمل الذي يجمعنا وما ان انتهي من العمل… اعود لنفسي وللكتاب خاصة انني نشات في اسرة تقدر الكتاب وكانت في بيتنا العتيق مكتبة فخمة تعود لجدي تجمع كل انواع الادب والعلوم وبلغات مختلفة فتحت عيني على مجموعة شكسبير الكاملة بنسختين العربية والانكليزية كذلك احببت الشعر منذ ان قرات رباعيات الخيام للشاعر العالمي حافظ الشيرازي فارتبطت بالكتاب ومنذ ذلك الوقت اصبحت علاقاتي مع الاصدقاء منفتحة بهذا الاتجاه هذا ما ساعدني في الغربة كثيرا حيث ركزت على المطالعة ثم الكتابة وهذا ما علمته لابنائي ميس و محمد فهم قراء نهمون.

و على اساس هذه القيم فالمسرح بالنسبة لي قيمة فكرية و اخلاقية وجمالية بدأ من التمرين .. فالتمرين بالنسبة لي مهم جدا وربما كان بالنسبة لي اهم من العرض بما فيه من تواصل فكري

ممتع مع الزملاء اما في العرض يتحدد شكل العمل وتنصقل التجربة رغم أن هناك متعة التواصل مع الجمهور. لهذا اذكر في عمل حب وخبز و بصل كانت التمارين اخذت وقتا طويلا بسبب بعض التلكؤات الانتاجية , ربما بعض الزملاء تذمروا لكن بالنسبة لي كنت استغل كل ساعة تمرين في تطوير ذاتي مع مدربة البالية انعام عبد الكريم في تمارين شاقة كنت اتدرب عليها حتى في البيت لوحدي … قدمت مشهدا يعتمد على الباليه لفترة عشرة دقائق على المسرح و كان العمل يتطلب ذلك و قد اشاد طلاب و مدربون مدرسة الباليه بما قدمت لما عرفوا انني لست متخصصة في الباليه وانما ممثلة امارس عملي بحب شديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock