أخبار وفن

مجموعة من الفنانين تُعلق على الدراما البوليسية والجمهور يكشف عن رأيه

التنسيق الإعلامي: صالح السيد

من إعداد وحوار الصحفية: راما آغا

تحرير الصحفية: هنادي الصهيوني

نبغت ظاهرة توجه بعض الأعمال الدرامية السورية على طريق قطار الدراما البوليسية وظهرت مشاهد مختلفة من العنف و القتل والخطف ثم السرقة وعلقَ مجموعة من الفنانين والجماهير على وضع الدراما البوليسية وظهور المشاهد العنيفة فيها

“الفنانون”

أشارَ الفنان والممثل الشاب “جورج قُبيلي” في حديثهِ لوضع الدراما على أنَّها مرآة الواقع ويتوجب عليهم نقل الواقع كما هو دون تشفير بجميع حالاته على الصعيدين الاجتماعي والأكشن البوليسي ومؤكداً أنَهُ حانَ وقت اعتياد المُشاهد على مشاهد الخطف والقتل أو العنف لأنها اصبحت واقعا

والفنان القدير”جهاد الزغبي“طرح المشاهد العنيفة بالدراما السورية كالخطف والقتل ثم توجه الدراما للأعمال البوليسية قالَ:هذه الحالات مرتبطة بطريقة معالجة النص عندما تكون مبررة وتعمل على تقديم فكرة ومقولة جديدة معتبراً أنَّ مهام الدراما تكريه المُشاهد بالخطف والعنف وأكد “الزغبي”قبوله للدراما البوليسية عندما يكون الهدف هو التوعية .

أما الممثل الشاب “وسيم المتني”: تابعَ في حديثهِ عن حصول حالات عديدة من الخطف والعنف والقتل لذلك اعربَ عن قبولهِ لآلية طرح هذه الأفكار للتوعية فقط بعيداً عن تشجيعها مضيفاً على ذلك عن انتشار الأعمال البوليسية لتمثيلها للواقع الذي نعيش فيه وبسبب تقبل المُشاهد هذه الدراما أكثر من الاجتماعية.

بينما الممثلة الشابة “مروة الزير”

أكملت بالقول الدراما مرآة الواقع ومسبقاً لم نكن نرى بشكل كبير المشاهد العنيفة لحالة السلام التي كنا نعيش بها أما الآن و بظروف الحرب حدثَ الكثير من مظاهر التعنيف ومظاهر قاسية نوعاً ما علينا كأشخاص وهذا ما نعكسهُ الدراما لكن لا يجب علينا المبالغة وهذه الحالات من خطف وقتل متواجدة بمختلف المجتمعات بينما الأزمة زادتْ بروزها

وتابعَ الفنان “سوار الحسن” بحوارهِ أنَهُ هذا هو الجديد ويتوجب علينا مجاراة الدول الأخرى والآكشن الذي لايندرج فيه هذه العناصر من عنف وخطف لايكون تحت مسمى الآكشن.

ليكمل الفنان “بسام دكاك” معبراً عن رأيهِ بمشاهد العنف والخطف وتطرق الدراما إلى الأعمال البوليسية بعبارةٍ ارفقها” لا أشاهد مسلسل زقاق الجن لسببين الأول وفاة الفنان شادي زيدان والثاني لخوف أطفالي من المسلسل و أبو عين بيضا”

 

ليؤكد معارضته عن مشاهد العنف والجرأة إلا إذا كانت موظفة ومحكومة والسبب يعود عند عرض المسلسل يتم مشاهدته من جميع أفراد الأسرة كباراً وصغاراً

وكذلك صرحَ الممثل “نور العلبي” بآنه ضد حالات العنف والخطف والقتل ومضيفاً على ذلك أنَّهُ من الممكن تجاوزها

وكذلك كشفَ “العلبي” رأيهُ بالأزمة ثم الحروب التي حصلت بعد مرورها ومعايشتها بأنهُ يتوجب علينا العودة للأعمال الكوميدية كالعمل الكوميدي عيلة خمس نجوم وتابعَ بحديثه عن هذه النوعية من الأعمال تُعتبر علاجا نفسيا للخروج من أجواء الأزمة التي استغرقت اثنا عشر عاماً.

ثم اوضحت الممثلة الشابة “ولاء علوش” رأيها بوجوب تسليط النور على كافة الأشياء وجميع المجتمعات وأنهم يعملون على تجسيد كل شيء وليست فقط الحرب مؤكدةً قبولها نحو هذا التوجه لوجوب محاولة استخراج جميع القصص التي تكون خلف الستار وكل الظروف التي يعيش فيها المجتمع كي يتمكنوا من توصيل أصواتهم للعالم

مشيرةً في حديثها لحالات العنف الموجودة بكثرة بمختلف المجتمعات وبينت “علوش” عن العنف بعبارةٍ أرفقتها “العنف لو لم يتواجد لا نقوم بتجسيده وهو متواجد حتى بالعلاقات”

 

ليتابع بالحديث المنتج الفنان “سليمان قطان” بعبارةٍ أرفقها”الدراما البوليسية أصلا هي دراما مستوردة منذ قراءاتنا الأولى لروايات اجاثا كريستي مو غلط تنويع الدراما بعدة مناحي حياتية واجتماعية …. من إيماني المطلق أن الدراما والفن هو رسالة نبيلة وتخدم قضايا المجتمع والإنسانية …. لنلحق الموضة ونقلد بشكل اعمى هنا تكمن المشكلة أن الدراما الآن تقدم ليست من أجل أسس معينة إنما كما يرغبه السوق اكشن بوليسي …. والبطل الازعر ورامبو وهلم جرة …. اكثر من نصف قرن ويقدم حكم العدالة بإذاعة دمشق اكتسب هوية دارما إذاعية كماركة مسجلة للإذاعة دمشق …. المشكلة ليست بالنص ولا الفنانين بل اعتقد من القائمين على الفعل الدرامي كفاعل رئيسي من زمن بعيد أطلب دعم المنتج السوري الوطني ليست امتيازات إنما فن يقوم بطرح قضايا مجتمعيه إنسانية بعيدة عن المجتمعات الغربية والغريبة عن كل مجتمعنا العربي والتي هي نروج لها دونما دراية”

وانطلقت مشاعر الممثل الشاب “لؤي الزعتري”بالتعبير عن رأيهِ بالدراما البوليسية بعبارة أرفقها أيضا ً:

“كل نوع من الأعمال له جمهوره الخاص ولا يمكن لنوعية عمل أن تحل بديلةً عن غيرها، سواء البوليسية أو الكوميدية أو حتى التاريخية أو الاجتماعية

وعن توجه بعض شركات الإنتاج للدراما البوليسية برأيهِ قد يكون السبب هو ازدياد نسبة جمهور هذه النوعية لأنه بطبيعة الحال المُشاهد ميال للشراكة مع كاتب العمل يحب أن يلعب دور المحقق ويختبر ذكاءهُ عبر تحليل القصة واكتشاف القاتل قبل الوصول إليه بتسلسل القصة كما يحق لأي شركة إنتاج اختيار نوعية أعمالها بما يتناسب مع السوق لغرض الأرباح المادية

اما عن تأثر الأعمار الصغيرة بالأعمال البولسية والاكشن ومشاهد العنف علق قائلاً : بالنسبة لصناع العمل بوجهة نظرهم ينقلون الواقع كما هو،لكن برأيي الشخصي عندما نتحدث عن عمل تلفزيوني(حصراً)يجب مراعاة جميع الأعمار والطبقات والبيئات والسبب ببساطة أن التلفاز يدخل أي منزل دون استئذان وإذا افترضنا طرح مثال عن التلفاز أنهُ هو الشارع فما لا نستطيع فعلهُ في الشارع لا يمكننا عرضه على شاشة التلفاز ، وفي الوطن العربي عموماً لايوجد ثقافة فوق عشر سنوات أو ثلاثة عشر أو حتى ثمانية عشر عام ولايمكن العمل عليها لأنها بحاجة إلى إنشاء منذُ الصغر لذلك أنا ضد مشاهد العنف أو شبيهها،و ندرة الأعمال الكوميدية واندراجها تحت عنوان التهريج او التصنع او المبالغة يعود ببساطة إلى السوشال ميديا، في السابق كان المنفذ الوحيد هو التلفاز فأي شيء قانوني كانَ يقدم به قد يضحك المُشاهد أو الجمهور ،أما اليوم بسبب وجود السوشيل ميديا فيمكن للمشاهد أن تصلهُ النكته أو الموقف الكوميدي أو الضحكة قبل تحويلهِ لسيناريو وعمل كوميدي لذلك عندما يرى عملا فيهِ مافيه من الكوميديا يكون بالنسبة له اصبح قديماً بسبب رؤيته مسبقاً بمقطع ريلز أو بصورة أو ببوست عند مشاهدتهُ على السوشيل ميديا”

مؤكداً “الزعتري” بصعوبة الأعمال الكوميدية ويتوجب اليوم مراعاة جميع جوانب نجاح الدراما الكوميدية بالإضافة إلى مزاجية المتلقي والجمهور بسبب اختلاف اذواق المشاهدين

وعن حالة التنمر والاستهزاء على بوستر أي عمل كوميدي قبل عرضه وردود أفعال الجمهور ايضاً تابع “لؤي” بحديثه عن السبب يعود للسوشيل ميديا لأن كل شخص من الجمهور أصبح لديه منبر وهو صفحته الشخصية على الفيس بوك او ما ذلك وأصبح بإمكانه التعبير عن رأيه بحسب حالته المزاجية لذلك اصبحت الأمور أكثر صعوبة من السابق.

بينت الفنانة رجاء اليوسف رأيها عن توجه الدراما السورية نحو الأعمال البوليسية بآن هذه النوعية من الدراما مطلوبة مضيفةً على ذلك بأن المشاهد يرغب بمشاهدة الأعمال البوليسية مشيرةً للقتل والعنف الذي نحن كنا عليه جعلنا أكثر مللاً ثم اضافت عن عدم محبتها للعنف وتابعت اليوسف عن طرح القصص الاجتماعية والواقعية التي كنا نعيش بها أنها كانت جميلة ولكنها تقدم بطريقة غير مباشرة وهناك فئة من المشاهدين يحبون أدوارا ومشاهد العنف لانسجامهم معها ثم يتحدثون بتفاصيلها وهناك أشخاص لاترغب العنف بسبب مرورنا مسبقاً بمراحل عنيفة كالقتل والذبح والسطو وهذا يحدث حتى الآن معبرة الفنانة رجاء عن رغبتها بالإبتعاد عن ذلك الواقع بالدراما لكونه شيئاً من واقعنا ويتوجب الابتعاد عنه قليلاً

وتحدثت عن حاجتنا للأعمال الكوميدية وللفرح والتسلية ومشاهدة شيء يعمل على إثارتنا للضحك ويخرجنا عن نمط حياتنا الذي نعيش به

“الجمهور”

عبرت الشابة تغريد اسمندر عن محبتها للأعمال البوليسية لوجود المتعة كالتهديد والغموض

مضيفةً على ذلك بعبارةٍ أرفقتها “جرائم بتحسي حالك بالواقع”

وعن الشابة “فاطمة شرف”

“انا معها لأن بتورجينا كيف العنف بيتطبق وكيف ممكن القاتل او السارق يحط افكارو وطبعا بتورجينا بيئة هالشخص كيف عايش فيها هل هو مريض نفسي أو مجبر وبهل حالة بتخلينا نوعى عهل شي نوعى من يلي حولينا انا هيك برأيي”

والشاب “علاء أيوبي”

ا”لدراما البوليسيةرديئة كتير بدنا كتير لحتى نوصل لدراما بوليسية مقبولة مو ممتازة ما بعرف هي مشكلة نص ولا إخراج ولا مشكلة شركات الإنتاج ما عم تنتج هيك نوع من الدراما أو الجمهور ما عم يطلب هيك نوع من الدراما بس كمسلسلات بوليسية ضعيفة جدا بمسلسلاتنا و إذا تواجدت ما عم تحقق النجاح المطلوب”

اقرأ المزيد د. عجاج سليم ” بوح ” أم هواجس الشباب السوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock