رياضة عربية وعالمية

“رجا رافع”أتمنى أن يعطى اللاعب والمدرب السوري حقوقهم على غرار المدرب الأجنبي

الهداف التاريخي للكرة السورية رجا رافع" سأستمر في كرة القدم لأنها معشوقي الأول والأخير"

حاوره : فيصل علي

إخراج صحفي / ريمه السعد

تدقيق لغوي/ ميرفت مهران

..هو التاريخي في كرتنا السورية إن كان على صعيد المنتخب السوري أو هدافي الدوري ..رجا رافع الاسم الكبير في الكرة السورية أبن مدينة جرمانا ومرعب الحراس ..وحوار غني عنه وعن الكرة السورية …لنتابع…

● تعريف بالكابتن رجا وبداياتك بكرة القدم ومن الذي شجعك ؟

 رجا رافع من مواليد جرمانا1983 ..مهاجم.. لاعب سابق بالمنتخب السوري .. محليا لعبت أندية المجد والشرطة والوحدة وحاليا في نادي الفتوة .. وكان العديد من التجارب الاحترافية في كل من اندية العربي الكويتي و الوحدة السعودي و و زاخو العراقي ..

بداياتي مع نادي جرمانا ثم انتقلت إلى نادي المجد وتدرجت في فئاته العمرية ، كان الفضل باكتشاف موهبتي للكابتن مهند الفقير والكابتن سامر قشّاط ، جميع الناس من حولي شجعوني وكنت أثق بموهبتي و سقف طموحي كان مرتفع لذلك انتقلت إلى نادي المجد .

● أهم مشاركاتك مع المنتخبات الوطنية والأندية وأهم الألقاب التي أحرزتها في مسيرتك الرياضية ؟

 مثلت جميع المنتخبات الوطنية ووصلنا إلى المبارة الفاصلة للتأهل إلى كأس العالم مع منتخب الشباب أمام أوزباكستان و لكن خسرنا وكانت نكسة للمنتخب ، وكان هذا المنتخب هو الأمل الوحيد للوصول إلى كأس العالم وكان هناك استقرار فني وإداري و نشاط كبير من المدرب نزار محروس وقدمنا مباريات قوية جداً .

وأهم أرقامي الشخصية هداف الدوري مع نادي المجد والوحدة وهداف العرب مع المنتخب و هداف كأس الاتحاد الآسيوي مع نادي الشرطة ، وكان لي الدور الأكبر في تأهل المنتخب لكأس آسيا في 2011 بعد أكثر من عشرين عام ، ولكن ظلمت ولم استدعى إلى البطولة بسبب الواسطات والمحسوبيات .

● حدثنا عن الكرة السورية وما ينقصها للتطور والوصول للمونديال ؟

بلدنا في حالة حرب ومرت بظروف صعبة ولكن بوجود الشرفاء وعلى رأسهم الأستاذ صلاح رمضان عادت كرة القدم للحياة رغم القذائف و الحرب .

البنى التحتية والملاعب هي الأهم وفي تصريح للأستاذ فراس معلا وعد بأن تكون ملاعبنا من أفضل ملاعب آسيا في العام القادم .

اتحاد كرة القدم يجب أن يكون صارم مع جميع الأندية ، العمل الإداري يجب أن يكون أقوى ولا يجب أن يكون هناك أي تساهل في أي قرار فمثلاً أي نادي عليه مستحقات مالية لأي لاعب يجب أن يمنع من المشاركة بالدوري .

على صعيد آخر إذا أردت دوري قوي يجب أن يكون لديك نقل تلفزيوني على مستوى عالي و اهتمام أكبر بالحكام وتوفير ما يلزمهم .

● الدوري والمنتخب والتحكيم والملاعب والاعلام .. قصص وحكايات دائمة في كرتنا السورية ، ما رأيك بها ؟

 شاهدنا في برنامج الكابتن والبرامج الأخرى أحاديث كثيرة عن المنتخب و الأخطاء الإدارية والأندية التي تملك استثمارات والأندية الغير مستقرة ، فمثلا الأندية التي لا تمتلك استثمارات أو شركات رعاية لمدة طويلة فهي مشكلة كبيرة لأن النادي يوقع مع لاعبين كبار لسنة واحدة و يرتفع مستوى النادي ويبدأ بالمنافسة و في السنة التالية تنسحب الشركة الراعية فيعود النادي إلى وضعه أو لوضع أسوأ ، ومثال آخر يجب أن يتم اختيار قائمة المنتخب على أساس الأداء والعطاء في الملعب لخلق حالة من التنافس خاصة بين اللاعبين الشباب ، إذاً الإعلام جيد ويشارك بشكل فعال في طرح المشاكل ولكن تبقى هناك مشكلة الخطوط الحمراء التي يمنع له تجاوزها .

على صعيد التحكيم كل حكام العالم تخطئ و لكن هناك حكام ربما يبيعون ضميرهم وبالمقابل هناك حكام على مستوى عال في سوريا ، في النهاية لا يلام حكامنا لأنهم لا يمتلكون أي تجهيزات .

● ماهي صفات المهاجم .. وهل يوجد مهاجمين قناصين حالياً في بلدنا ؟

 المهاجم القناص والهداف موجود في بلدنا وأهمهم محمد الواكد وأحمد العمير و محمد زينو قبل الإصابة .

أعتقد أن الواكد من خيرة هدافي هذا العصر ويمتلك كافة مواصفات المهاجم الصريح القناص والهداف .

أهم ما يجب أن يميز المهاجم التمركز الصحيح وسرعة اتخاذ القرار و إنهاء الهجمة بشكل جيد .

● ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك الرياضية ؟ وما هي طموحاتك ؟ وهل ستستمر في كرة القدم أم ستتابع من بعيد ؟

 أهم نكساتي كانت مع المنتخب 2011 وفي نهائي كأس الاتحاد الآسيوي مع فريق الوحدة ضد القوى الجوية ، هاتين النكستين كنت أتمنى أن يحدث عكس ذلك  ولكن الحمد لله لم يكن لنا نصيب ، وخسارة منتخب الشباب في المبارة الفاصلة أمام أوزباكستان في قطر وانتهاء حلم التأهل إلى المونديال .

سأستمر في كرة القدم لأنها معشوقي الأول والأخير ، وفي السنوات القادمة أفكر بالدخول في عالم التدريب .

● رسالة من الكابتن رجا رافع لمتابعيه ؟

 رسالتي للجمهور لا تكونوا ضد اللاعب السوري أو المدرب السوري ، لا يجب أن تكون نظرتكم للرياضة السورية دائماً سلبية فنحن مررنا بظروف صعبة ، ولم يعد هناك قواعد ولا لاعبين شباب و توقف بناء اللاعبين واكتشاف المواهب ، و ابتعدوا عن الحياة الشخصية للاعبين ، فاللاعب الذي يسهر أو يدخن السجائر أو الأركيلة هذا مستقبله في النهاية و هو حر به ، أما على صعيد مدربي المنتخب فعندما نكتب عن أحد فنحن نكتب من باب النقد البناء وليس التقييم فعندما كان المدرب فجر ابراهيم يحقق النتائج تعرض لهجوم كبير من الجمهور ولم يسكت أحد وتمت إقالته فالمدرب له الدور الأكبر في قيادة المبارة فعندما نتحدث عن مدرب لأننا نحبه ونحب منتخب بلدنا ونتمنى له الأفضل .

أتمنى من الناس جميعاً أن يقدّروا المدرب واللاعب السوري وأن يعطى اللاعب والمدرب السوري حقوقهم على غرار المدرب الأجنبي الذي يعطى الملايين وكل الإمكانيات وعندما يتحقق ذلك سنصل إلى كأس العالم فكل المنتخابات العربية التي وصلت إلى كأس العالم وصلت بمدرب وطني . وشكرا لكم على اللقاء والحوار الجميل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock