شعر وحكايات
سعاد زاهر”المثقف السوري، يحتاج إلى استراتيجية لا تعتنقها سورية فقط، بل كل البلاد العربية
حوار ليث جبار محمد
إخراج صحفي/ريمه السعد
تدقيق لغوي/ميرفت مهران
بعد تخرجها من كلية الاعلام جامعة دمشق، عملت لفترة قصيرة في صحيفة تشرين الحكومية في قسم المحليات، ثم اختارت صحيفة الثورة وبعدها تنقلت بين مختلف أقسامها، أخبار، محليات واقتصاد، تحقيقات، ..
معدة ومراسلة وكاتبة مبدعة رئيسة القسم الثقافي في جريدة الثورة منذ 2010 معدة برامج في التلفزيون السوري
انها الست سعاد زاهر حلت ضيفة على مجلة سر الحياة
،،، متى بدأت سعاد تكتشف نفسها ككاتبة…؟
منذ بداية الحرب على سورية، حين كنت أمشي في تلك الطرقات التي لم تعد كما كانت، حين لذت بالكتاب هاربة إليها من كل أمسيات الحزن والبرد والخوف والقصف…
قراءاتي الكثيرة حمتني، وخلصتني من حمم الليالي المظلمة، فيها لم يستوطنني الخوف، من أصوات القذائف، التي كانت تمر قربي…
أتذكر مشهد قراته وأعتبر ما أعيشه مجرد حالة يمكن سكبها على الورق..
ان عالم الأدب سواء أبداعته أنت..او عقول أخرى تقودك بأمان لتعبر الدرب ، وتعينك على تفعيل حلول حتى في أقسى الظروف وأصعبها..
،،، ما هي الأجواء الخاصة بك للكتابة ؟
الاستيقاظ قبل طلوع الفجر، هدوء تام، ومع أول شعاع تنتفض روحي تسابق تلك الأشعة التي تفرد أجنحتها على الكون كله…
بعد جولة على الأحداث، أعد فنجان قهوتي، وأجلس في صالون بيتي شتاء..و في حديقة بيتي صيفاً، أشارك حشائشي في كل ما يعتمر ذهني…وانتقل ما بينها وبين شاشتي رفيقتي منذ زمن طويل…ناسية كل ما حولي غارقة في لحظة أعتقد حينها أنها أبدية..إنه سر الكتابة وقوتها الخفية…وسطوع ووحي وحدتك المتقنة..!
،،، برايك ما هو نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع السوري المثقف في الوقت الراهن..؟
المثقف السوري، يحتاج إلى استراتيجية لا تعتنقها سورية فقط، بل كل البلاد العربية، التي تعلي من شان التسطيح وتطمس الحقيقي والجدي، تشعر أن كل ما حولك من وسائل اعلام، دراما…برامج…تتآمر على تسخيف العقل، بل وجعل الناس يعتادون ما يقدم اليهم على أنه مسلمات دون أدنى نقاش، بعد نزع وعيهم والجدل الذي يمكن أن يعينهم على الاختيار..
والمثقف الحقيقي هنا، يبعد ويغيب قسراً، وعن عمد، انه زمن نزع الدسم وتفريغ المحتوى، ورمى الجهل في وجوهنا، باعتباره سر هذا الزمن ، انه يطفو فوق رؤوسنا غارقين فيه، غير قادرين على مواجهته ولو بأضعف الايمان.
إقرأ أيضا معلومة ( ١٩ ) مع سامي