كتبت / غادة عبدالله
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة أمينة رزق، التى عرفت بلقب راهبة الفن، واشتهرت بالعديد من الأعمال المهمة في مشوارها الفنى، وتركت بصمة كبيرة مع جمهورها، وتعد واحدة من أهم الفنانات فى تاريخ الفن المصري، وأشهر أم فى السينما المصرية حيث رحلت عن عالمنا فى 24 اغسطس عام 2003.
واشتهرت أمينة رزق بلقب راهبة أو عذراء ألفن لأنها لم تتزوج رغم أنها اشتهرت بأدوار الأم وكانت أفضل من جسد الأمومة على الشاشة حتى أنها عرفت فى الوسط الفنى بلقب “ماما أمينة”.
و رغم أنها اشتهرت بأدوار الأم إلا أن راهبة ألفن كانت فى بدايتها تقدم الاستعراض وتغنى وترقص وتؤدى أدوار ألفتاة الجميلة المرغوبة ، وتدأول الكثيرون عنها أنها أحبت الفنان الكبير يوسف وهبى حبا كبيرا ولكن هذا الحب ربما كان من طرف واحد لهذا لم يتوج بالزواج.
الفنانة أمينة رزق ممثلة مسرحية بالدرجة الأولى، من مواليد 1910 من طنطا بدأت دراستها بمدرسة ضياء الشرق، ثم انتقلت مع والدتها إلى القاهرة بعد وفاة والدها، وهى فى الثامنة من عمرها، شجعتها خالتها الممثلة أمينة محمد على العمل بالتمثيل.
بدأت حياتها الفنية بالعمل في فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها يوسف وهبي، والتحقت بالمسرح القومي عام 1943، كما عملت مشرفة فنية بالمسرح الشعبي، وعضو المجلس الأعلى لرعاية الفنون والأدب، حصلت علي لقب الفنانة القديرة لما تركته من بصمات علي الأداء التمثيلي في المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون.
شاركت يوسف وهبي في العمل المسرحي، ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في السبعينات: (السنيورة)، والمسرحية الكوميدية «إنها حقا عائلة محترمة» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار، وكان آخر ما قدمته على خشبة المسرح «يا طالع الشجرة» إلى جانب الفنان أحمد فؤاد سليم.
وقد تعدت أعمالها الــ280 عملا فنيا، حيث إن لها حوالي 130 فيلما خلال 7 عقود أولها فيلم سعاد الغجرية عام 1928، وآخرها الكلام في الممنوع عام 2000، ولها ما يقاربـ120 عملا تليفزيونيا.
ومن أهم أعمالها التلفزيونية: (زينات والثلاث بنات – أوبرا عايدة – ضد التيار- عمر بن عبد العزيز – الزناتي خليفه – كوبرى الأحلام – ناس ولاد ناس – الكهف و الوهم والحب – عصفور النار- رسول الانسانية) ومن الافلام :(الكلام فى الممنوع – ناصر 56 – استاكوزا – عتبة الستات – الكيت كات – الطوفان – العار – دماء على النيل – قيس وليلى – بداية و نهاية – دعاء الكروان.
حظيت أمينة رزق باحترام كل العاملين معها حيث رأوا فيها مثالا للالتزام والتفانى وكانوا يلقبونها ماما أمينة، كما تعد الفنانة الوحيدة التي كرمها الرؤساء جمال عبد الناصر الذى أعطاها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ، وعلى أوسمه من المغرب وتونس ، بالإضافة إلي شهادات التقدير والجوائز كأحسن ممثلة عن أدوارها السينمائية والمسرحي، والرئيس السادات الذى كرمها بمعاش استثنائى ومبارك الذى عينها عضوا في مجلس الشورى تقديرا لعطائها ، وتوفيت عام 2003 عن عمر يناهز 93 عامًا.