أخبار وفنعام

“واه يا عبد الودود”



سامح عبده

اشتهر محمود الجندي بولعه بأغنية “واه يا عبد الودود” التي تحكي قصة أب صعيدي يرسل لولده المجند بالجبهة، وقال عنها “كانت السلام الوطني لنا أيام ما كنا مجندين”، حيث أنه كان صديقا مقربا للشاعر أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام، وتعود على زيارتهما كل إجازة، ومجالستهما بحوش آدم بالغورية.

أصدر بعدها ألبومًا غنائيًا واحدًا بصوته من كلمات “فؤاد حداد” تحت عنوان “فنان فقير”.

https://youtu.be/u6Iv0XIKM2s


نقطة تحول




في حياته حدث مأسوي، وهو وفاة زوجته نتيجة لنشوب حريق بمنزله عام 2001، ضاع مع الحريق أيضاً كل مخزونه من الكتب والمؤلفات والصور ونسخ الأفلام وشهادات التقدير، ووصف ذلك بضياع تاريخه في ذلك الحريق، وعن رسالة إلهية أرسلها الله له ليغير طريقه، ويشير إلى ما كان يملكه من أفكار أخرجته في وقت ما من حظيرة الإيمان. 

وعاد بعد تلك العظة القاسية بشخصية أكثر تديناً، وأصبح “الحاج محمود الجندي”، وظهرت تلك الصبغة الدينية على الشكل الذي يقدم به معظم أدواره بعدها.

وقال في برنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا”: مريت بفترة تمرد على كل حاجة معروفة علشان غروري، وكنت بتوهم حاجات وبتكبر الفكرة في دماغي، وكنت بدور على وسائل تفكير تشذ عن السائد، أنا الفترة دي وقت جيت من البحيرة إلى القاهرة فالمجتمع كان مختلف، وحصل أن مكتبي كانت بيتحرق وكنت في البيت مع الأسرة، ونزلت قالولي المكتب تحت بيولع كل الأفلام والمجلات والتاريخ كله بيولع وجاتلي رسالة وقتها، وفقدت زوجة من زوجاتي بسبب إن كان عندها ضيق تنفس ماستحملتش الدخان”.




انقطع بعدها عن المشاركة في الأعمال السينمائية لمدة 14 عامًا، ليعود في 2006 بالمشاركة في فيلم “واحد من الناس”، وتراجع عن قراره بالاعتزال بسبب لقائه بالداعية الحبيب علي الجفري، الذي قال له “إذا كان بتعتذر عن التمثيل لآنه مش متوافق مع دينك يبقى أنت كده بتؤذي كل زمايلك اللي بيشتغلوا في المهنة دلوقتي، وبتقول إنكم كلكم ماشيين غلط”، ونصحه أن يعود وسط زملائه الفنانين ويكون قدوة.












الاعتزال للمرة الثانية

شارك في مسلسل “رمضان كريم” الذي كان عرض في رمضان 2017، وصرح أنه قد تم تهميشه في الدعاية للمسلسل التي تم وضعها في الشوارع والميادين بما لا يتناسب مع تاريخه الفني وموهبته، بعد انتهاء عرض المسلسل مباشرة قرر الاعتزال تمامًا، وصرح أن ما حمله على القرار هو غياب التقدير بشكل عام من الوسط الفني، حيث إنه حاول إقناع نفسه أن الأدوار الصغيرة التي تعرض عليه مؤثرة في العمل إلا أنه يعرف أنها لا تليق بمشواره الفني البالغ أربعين عامًا، ثم قلة التقدير التي تعرض لها بشكل خاص في مسلسل “رمضان كريم” في كل ما يخص المسلسل من دعاية وإعلان وكأنه غير موجود بالعمل.
غياب التقدير
صرح في برنامج “معكم” أن ما يحدث معه من تهميش لتاريخه الفني وعدم إعطائه قدره الحقيقي، تبعًا لما يتقاضاه من أجر، لم يكن هو ما ينتظره بعد مسيرته الطويلة، وبكى قائلاً “احنا بقينا إكسسوار، كنا بنمثل لنستمتع، وليس مثلما يحدث الآن، حيث تحول التمثيل إلى تجارة والكل هدفه الكسب المادي، حتى وإن كان على حساب الآخرين”.



وفي اتصال هاتفي أجراه موقع قنوات “سي بي سي cbc” في يوليو 2017، أكد الجندي اعتزاله لمجال الفن، مشددا على أنه في حال تحسن الظروف داخل الوسط الفني، أو في حال إيجاده عمل يناسبه في هذه الحالة فقط، من الممكن أن يفكر في العودة مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock