عاممقالات

سماع اصواتنا المسجله .. والشعور بالصدمة


سماع اصواتنا المسجله .. والشعور بالصدمة
يصل الصوت إلى الأذن الداخلية عبر طريقين منفصلين يؤثران تباعًا على طبيعة استقبالنا لهذا الصوت، الطريق الأول هو انتقال الصوت من البيئة المحيطة عبر القناة السمعية الخارجية وطبلة الأذن والأذن الوسطي إلى قوقعة الأذن، وهي الجزء اللولبي المليء بالسوائل في الأذن الداخلية. الطريق الثاني هو وصول الصوت إلى الأذن الداخلية مباشرة من الأحبال الصوتية عن طريق أنسجة وعظام الرأس فعندما تبدأ في الحديث يهتز الحلق مسبباً اهتزاز تجاويف الفم والبشرة والجمجمة. هذا الاهتزاز ينتقل بدوره إلى طبلة الأذن ليمتزج مع موجات الصوت مما يجعل صوتك أكثر عمقاً ورزانة ونسمع مزيجًا منسجمًا من الصوت المنتقل عبر هذان الطريقان
أما عندما تقوم بتسجيل صوتك، وإعادة سماعه مرة أخرى، فإن الصوت هنا يفقد الطريق الثاني الذي ينتقل به عن طريق أنسجة وعظام الرأس، و ينتقل الصوت عبر الهواء فقط فتكون تردداته أقل من ترددات العظام، مما يعطي الصوت طابعاً مختلفاً عما تسمعه لنفسك، وهذا الصوت الذي تسمعه عبر جهاز التسجيل هو الصوت الذي يسمعه الآخرون حولك
لذا فهو يشعر باختلاف واضح، ويشعر بالصدمة حينما تسمع هذا الصوت فهو أن عقلك يرفض تصديق أن هذا الصوت هو صوتك، ولذا تشعر بالاستغراب والخجل من هذا الصوت الذي تسمعه
جمع واعداد

د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي 

مدرس علم الحيوان الزراعي

قسم وقاية النبات 

كلية الزراعة – جامعة سوهاج- مصر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock