مقالات

تأملات في قطار الحياة.. بقلم: ميرفت مهران

المتأمل لما يعيشه الناس هذه الأيام وفي هذا الزمن الصعب يذكرني بقول الشاعر :

إن الزمان إذا جربت خلقته

مقسم بين الأمرين الصفو والكدر

فالحياة التي نعيشها متقلبة المزاج وقد عجزنا عن فهمها والتعامل معها !!!

ولم لا

ونحن نعيش كل يوم وجه جديد من الحزن والحيرة واليأس والمرض والحاجة والضعف وخيبة الأمل والعجز وقلة الحيلة أمام ما يحدث وما نراه في محطات حياتنا

فها هي أم تقتل أبناءها بدم بارد وتنهي حياتهم بجرأة شديدة على الله الذي حرم قتل النفس

ولم لا

وقد أصبح الحلال في حياتنا مكلفا وغير متيسر والحرام على قارعة الطريق سهل رغم بشاعته

ولم لا

وقد أصبح الأبناء أعداء لذويهم و آبائهم

ولم لا

ونحن نعيش عصرا أصبحت فيه الخيانة (حداثة) والقتل (عادة) والسرقة(شطارة ) والكذب(ذكاء) والفقر(قبح)

ولم لا

وقد أصبح المال في عصرنا تمثالا يطوف حوله عبيد المال فهو من يحقق الرفاهية والسطوة والحرية وحتى العدل

وللأسف الشديد في هذا العصر أصبح كل من السارق والفاسد والقاتل والمنافق قدوة تتصدر المشهد القبيح وعنوان هذا الزمن والأنقياء والشرفاء يتجرعون مرارة استقامتهم وخوفهم من ربهم

هذه هي دنيتنا وهذا هو زماننا وها هي الأيام تقلبنا في محطاتها ونحن لانفعل شيئا فقد هزمنا العجز والانكسار ويصعب علينا أن نعود لأننا اعتدنا كل شيء حولنا ولا نرى غيره

فقد ضاعت أعمارنا في زمن البعد عن الدين ولا يمكن استعادة أوراق عمرنا التي سقطت فما يسقط لن يعود!!!!

ورغم أن الحياة فيها الأبيض والأسود وفيها الكثير من الأشياء التي تحقق لنا السعادة لكننا وسط كل محطات الحياة الصعبة فقدنا القدرة للوصول إليها

فما الحل ؟

بقلم

د ميرفت مهران

2/6/2022

ارجو المشاركة في الحل من خلال آرائكم القيمة

اقرأ المزيد تأملات في قطار الحياة’  (انتحار الشباب)

“تأملات في قطار الحياة” قسوة الأبناء

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock