عاممقالات

التأني حلو

ـــــــــــــ بقلم/ نجلاء الراوي
ساحات محاكم الأحوال الشخصية تمتلئ بصرخات زوجات قد خدعهم حلم فارس الأحلام 
وأفاقوا من حلمهم علي كابوس وواقع مرير ،ويتمنون لو أعاد الزمن عجلته للخلف ما كانوا إنساقوا وراء حلم مزيف نهايته كابوس 
الزواج والطلاق نعلم جيداً أنه إرادة رب العالمين وكما يقال نصيب ، ولكن ماذا لو تم التأني وعدم التسرع في خطوة الزواج تلك الخطوة المصيرية والتي لا يترتب عليها فقط حياة الزوجين ولكن الأبناء أيضاً وهؤلاء هم الضحايا الحقيقين ، حيث يعيشون سلسلة لا تنتهي من المعاناة تحت ظل خلافات الطلاق والنفقة والحرمان من العيش في وضع طبيعي بين أب وأم وإستقرار عائلي ، مما يؤثر بالسلب علي صحتهم النفسية 
ماذا لو تأنينا قبل إتخاذ قرار الزواج فما ذنب الفتاة في أن تصبح مطلقة وليس عيباً ولا غبار عليه ولكن لما قد تلاقيه من معاناة ما بعد الطلاق نفسياً وإجتماعياً فقد تصبح أم وتعول أبناء بلا أب ، لماذا يتسرع الأهل في زواج بناتهم وكأن أي إنجاز قد وصلت له الإبنة لا يُذكر ، ومهما حصلت علي شهادات علمية يرنوها مازالت غير مكتملة وينقصها أهم شيء وهو الزواج .
لماذا هذه النظرة غير الحقيقة فقد تتزوج الفتاة وتطلق ويذهب الزوج وتظل شهادتها العلمية ، الزواج ضرورة ولكن التأني فيه أهم ضرورة فالأختيار السليم المبني علي التكافوء يجنب كثيراً من المشاكل ويجنب الذهاب إلى محاكم الأسرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock