أدم وحواء

وريقات خمسينية ” الوريقة الأولى … بياعة السبح بقلم د. غادة فتحي الدجوي

إلى الإنسانية عبر سطور الحياه، كتبت من سنوات وريقات أربعينية عن حياة الأربعينيات و كانت أربعون وريقة … أما اليوم فقد تعديت الخمسين بأيام و الحمد لله… و كنت منذ أيام أفكر في كتابة هذ الوريقات الخمسينية، و لكن لم أبدأ حتي حدث لي موقف في هذه الأيام و حثني أن ابدأ في خمسينياتي… و لا أدري هل ستكون خمسين وريقة … ام فقط اسمًا…؟!

و وريقتي اليوم بعنوان بياعة السبح، و لقد اكتسبت هذا اللقب قريبا من أحد متابعيني و لكنه ربما أعطاني هذا اللقب تهكمًا و ليس مدحًا، و لكنه جعلني أفكر في الحياه…و جملة العمل عبادة… و كيف يكون العمل عبادة إذا لم نتقنه، و لكي نتقنه .. علينا بالتعلم.. و العلم هو نور الحياه، و لكن ماذا نتعلم ؟! و متى نتعلم؟!

كلنا بالطبيعة ندخل المدرسة و نتنقل بمراحل التعليم، حتي يصل بعض منا إلى الجامعة و الكلية التي يرغبها أو كلية أخرى، و منا من يكتفي بالتعليم الثانوي لمجموعة أو لضيق ذات اليد… و لكن ليس آخر المطاف… الحياه تعطينا الفرص و علينا أن نراها بثقتنا في الله تعالى الذي يمنحنا في قضائه الخير دومَا، و الشيء بالشيء يذكر .. لتكن السبحة 33 حبه و كأنها فرص الحياه لشخصي، كنت طالبة متفوقة و لم يمهلني القدر فرصة لأدخل التعليم الثانوي و دخلت مدرسة المعلمات.. فكنت لست مدرسة بل كنت أما و هذا ما جعلني مختلفة و لكن يبقى بداخلي حلم الدكتورة و لكن الطبيبة و كنت أرى نفسي في مكان آخر.. فقررت اسحب حبة أخرى من السبحة و دخلت الجامعة و كنت أعمل و توالت حبات السبحة في الدراسات و العمل المختلفة حتي وصلت لدرجة الدكتوراه بفضل دعم المحبين و تعلمت أشياء عديدة سنتحدث عنها بالتفصيل من خبرات الخمسينيات.. و لكن من حبات السبحة الحياتية و أنا صغيرة و تعلم الحرف اليدوية و كان أبي و أمي يشجعاني

لحسي الفني، و كبرت و كنت أنعلم على خطوط متوازية العلم… التنمية… الفنون… و ربما عند الخمسين كنت قد تعلمت ال 33 فرصة أه حباية في سبحة المنح… و لم أكتف و لن أكتف توافيني المنية … فقررت أن أقطع خيط سبحتي ال 33 لتصبح 500 حبة … لأقول للحياة رغم خمسينيتي رغم أن حبي للتعلم و إيماني بأن العلم يعطينا عمر فوق العمر … فأتمنى على الله أن

يمنحني 500 منحة فوق 33 ..

لماذا أقول هذا و ما الحكمة؟

أقول لكم احبتي علموا أولادكم و تعلموا معهم العلم الموجود في المدارس، و ثقفوهم بالقراءة، و علموهم و تعلموا معهم حرفة يدوية حتي يتعلمو و يحبوا بركة العمل اليدوي و يعلمهم الصبر و الحكمة و التركيز، و ابحثوا عن مواهبكم حتى و لو في السبعين.. ما دام القلب ما زال ينبض.. حتي و لو أيادينا ترتعش من كبر السن فهذه الرعشة ما تعطي للعمل جماله لأنه يحتوي علي خبرة السنين و عبق العمر، و اهم ما تتعلمونه مع من تحبون فن التعامل مع الحياه بحلوها و مرها لأن الحياه لا يكتمل طعمها إلا بالسكر و الملح و لكن علينا أن نحاول أن نكون السكر قدر الإمكان مع القليل من الملح..

أما عن السبحة فليبدأ الجميع ب لضم سبحته و ليكبرها و يعززها ببعض اللؤلؤ و هو أجمل ما تعلمت ، و كلما لضمت سبحة و وصلت للنهاية فاتقطع الحبل و تزيد من حباتها… و ان تريد أن تتعلم كيف تلضمها فستجد مليون يد تحب الحياه ستساعدك لتكون حبات تزين حياتك…

أما عن سبحتي ففي يدي سبحة والدي رحمة الله عليه لا تفارق يدي، و لدي احجار عديدة الضم منها ملايين الحبات و السبح للمحبين .. أنا لضمت سبحة بأسماء المخلصين في الحياه ربما لكن الأحجار الكافية لعددهم و قلوبهم…

و نصيحتي الأخيرة لنفسي و لكم … هيا بنا نبدأ سبحة جديدة من المحبة و العمل و العلم و تكون أهدافنا المقبلة … و اللهم حقق كل أمانينا و إلى اللقاء في الوريقة القادمة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock