أخبار وفن

الإعلامية لينه ياسين النويلاتي” أمي عامان على الرحيل ..مائة عام من الحزن !..

الإعلامية لينه ياسين النويلاتي ترثي والدتها عبر صفحتها الشخصية الفيس بوك وكتبت :

قريبا سيتفتح زهر النرجس ، يبحث عبقُه عن شغفك ؛ فمن يقطفه لي ؟

قريبا ..سيكبر الصبار، ويصير التوت البري أشهى ، فلمن سأحضره ؟

قريبا ..سيحتفل الكون بعيد الأم …فبمن أنا سأحتفي ؟

وبُعَيد الوقت …

مرّ عامان يا أمي وفنجاني خاو من رائحة قهوتك اليتيمة .. من سيهرع به إليّ حين أعود متعبةً من عملي ..

كانت يداك ترتجفان وأنت تحملينه لتدفئين به روحي …لن أنسى !

وهنا …أريكتك التي تشهد نظراتك الحانية و أنت تمسكين بكتاب الله وتقرأين ما تيسر لك من الآيات و تهبينها لي قبل خروجي من المنزل ليرافقني رضاك ودعاؤك .. من سيقرأ لي المعوذات اليوم ؟

وهاتيك سبحتك ..تلتف حول مسند سريرك ..تنتظر بقية رجائك كي نكون بخير ..لا نحن لسنا بخير بعدك ..منذ عامان و نحن لسنا بخير ! ..

أمي ..قديستي …مازالت عكازك هنا أمامي أراها كل يوم ..وأنا أمعن الخيال بخطواتك قادمة نحوي …لتهبني القوة على الاستمرار في مقارعة كدَر هذه الحياة اللئيمة …

 

اقرأ أيضا لينه ياسين النويلاتي ” عملي الإعلامي مرآتي .. ومبادئي هي منهج حياتي

صعب هذا الوقت … موجع هذا الحنين .. مستحيل تصديق الفراق !

عامان من الحزن مرّا على رحيلك ، وكأنّ كل الاحداث تبدأ من جديد …

الحزن لايصغر … الحزن يكبر حين تتشابك أصابعه مع الشوق ..

هو اشتهاء لحضنك …لعناقٍ لاينتهي رغم الموت و رغم الوقت..

كل الأبناء يقولون لأمهاتهم ..” احبك ” ..

أما أنا فأحبك بقدر دقائق تضحياتك لأجلنا ..بقدر نقائك وحنانك علينا و همومنا التي أوكلناها إليك …بقدر وجع الفقد ، واتساع المسافة بيننا ، بين وجودي ههنا وروحك التي لا أعلم أين تركن آمنة مطمئنة في السماء ..لكنني على يقين بأنها وروح أبي رحمكما الله في الجنة بإذنه تعالى ، تدعوان لنا بالصبر حتى نلتقي !

– أمي عامان على الرحيل ..مائة عام من الحزن !..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock