حياة الفنانين

محمود قاسم يتحدث لسحر الحياة في ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ

عبد الحليم كان يبث الروح الحماسية للذين يعملون معه.

العندليب كان غير متزوج وليس لديه اسرة او اولاد لذلك كان متفرغ لفنه فقط.

حليم مات في عز شبابه وجماله ونحن مازلنا محتفظين بصورته التي كان عليها في حياته .

قارئة الفنجان لم تكن قصيدة حب وانما قصة حياة عبد الحليم .

تحدث الكاتب والناقد السينمائي محمود قاسم لمجلة سحر الحياة  بمناسبة ذكرى وفاة العندليب الاسمر وهو المهتم بجمع تراث عبد الحليم حافظ فقد قام بإعداد موسوعة عن الفنان الكبير جمع فيها كل شيء عنه اغانيه ..قصائده بالإضافة الى ملحنيه ومؤلفيه ..افلامه.. حواراته واقواله ..أحاديثه التليفزيونية ،كما قام بتأليف رواية اسماها زمن عبد الحليم يعبر فيها عن مدى ارتباطه في شبابه بسبع اغنيات عاطفية لعبدالحليم في حياته الخاصة

حاوره :عماد وديع .. إخراج صحفي/ ريمه السعد

كيف ترى ؟ما أحوجنا في ذكرى العندليب لوجوده معنا في هذا الوقت بعد نضوب الساحة الفنية من المواهب والأصوات الغنائية الجيدة بعد رحيله ؟

زمن عبد الحليم باقٍ بأغانيه وأفلامه والشخصيات والأدوار التي جسدها بالسينما تدل بعد هذه السنوات من رحيله انه مازال حيا  بيننا حتى الان كفنان وإنسان ،وللأسف الشديد رغم القول ان مصر ولادة لكن لم نرى ولادة أى موهبة فنية بارزة على المسارح والحفلات بعده كأنها ارض وخربت بموته او اصبحت ارض بلا خصوبة وهذا يجعلنا نتباكى على العصور القديمة ولكن نلجأ اليها من خلال اليوتيوب او من خلال عرض التليفزيون والاذاعة سجلاتهم الفنية لنجوم لهذا الزمن الماضي الجميل.

يردد الكثيرين ،برحيل عبد الحليم حافظ مات كل شيء في الفن المؤلفين والملحنين والعازفين؟

فعلا لآن عبد الحليم كان يبث الروح للذين يعملون معه يعطى الروح للكلمات والالحان تجد في القصائد التي غناها عبد الحليم مثل قصيدة لا تكذبي، غناها اكثر من فنان مثل عبد الوهاب ونجاة الصغيرة من قبل لكن عندما غناها العندليب كانت بروح وحماسة جديدة قوية للغاية تمتاز بالتفرد والتميز كما غنى “يا مالك قلبي” و”رسالة من تحت الماء “و قارئة الفنجان “للموجى حتى المؤلفين الجدد مثل محمد حمزة كان عبد الحليم يشجعهم ويعطيهم قوة، هذه هي شيمة عبد الحليم حافظ مع المتعاملين معه ،لكن بعد وفاته كان و مازال يوجد البعض من الموهبين المميزين من الملحنين والفنانين والمؤلفين الى ان وصلنا مانحن فيه الان فقدنا كل شيء

لو وصفت مشوار تاريخ عبد الحليم الفني في ايجاز من بدايته حتى وفاته ماذا يقول محمود قاسم؟

جاء عبد الحليم ليزيح ما قبله وما بعده من الساحة الغنائية ،نحتفل بذكرى العندليب وكأنه رحل عن عالمنا امس وليس من عقود طويلة ازاح فريد وفوزي من قبله رغم ربما كانوا هم افضل منه وكمال حسنى و هانى شاكر من بعده عن عرشهم الغنائي وغيرهم كثيرين لآن حليم كان غيور جدا ومخلص لفنه هذه غيره فنية مشروعة ،وايضا كان غير متزوج وليس لديه اسرة او أبناء كان متفرغ لفنه فقط ،فكنت تجده يغنى في كل المناسبات الوطنية والعاطفية ،ومثل 16 فيلم تقريبا و ملأ حياة المصرين في ربع قرن ليموت ويترك لهم ميراث فنه ل25 قرناً قادمة من اجمل الأغاني واعذب الالحان والافلام الغنائية

ماذا لو كان العندليب في وسطنا الان ؟

من نعم الله على عبد الحليم وعلينا انه مات في 49 سنة وهى فترة الشباب بالنسبة لنا في عز رونقه وشبابه وجماله وترك لنا صورته الجميلة في اذهاننا ولا نتصور ان نراه في سن الشيخوخة،  ربنا افتكره وهو في قمة عطائه وكان الختام برائعته قارئة الفنجان

عبد الحليم وقارئة الفنجان و افضل ختام ؟

قارئة الفنجان لم تكن اغنية او قصيدة حب وانما كانت قصة حياة عبد الحليم وتحكى عنها امرأة قارئة للفنجان رأت له العمر ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان الى ان ختمت مفقودا يا ولدى ،غناها من قلبه واعماقه واندمج فيها تماما ،رغم يوم الحفلة كان عصبي ولكنه اخرج فيها كل طاقته الإبداعية والدليل انه غناها اكثر من مرة في حفلات اخرى بعدها لكنها لم تكن  بنفس القوة التي غناها في الحفلة الاولى

و مرض عبد الحليم حافظ اعطى له حماس اكثر لأنه كان يشعر ان عمره قصير لذلك قدم كل ما عنده من ابداع غير عادى ،فقد كان شخصية غنائية قوية رغم ان جسمه ضعيفا وهزيلا جدا لدرجة كان يحتاج أخذ حقن طبية قبل الظهور على المسرح فيستعيد قوته ونشاطه وليس عبد الحليم فقط بل بكل فنان عندما يصعد لخشبة المسرح يكتسب حالة من النشاط والحماس وتسرى فيه الحياة بجسده من جديد هذه هي طبيعة المسرح

امام الجمهور لأي فنان فقد رأينا ذلك للفنانة الكبيرة “أمينة رزق” عندما كان عندها 93 سنة عندما صعدت للمسرح استمدت القوة لأن الظهور على المسرح امام الجماهير يعطى حيوية وقوة ونشاط استفاد من ذلك عبد الحليم سواء كان مريض او سليم كان يغنى بطاقة غير عادية امام الجماهير

اقرأ المزيد الموسيقار سمير كويفاتي يعلن إصابته بالسرطان، وأكد أن الراحلة ميادة بسيليس علمته درسا في القوة والصبر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock