حياة الفنانين

نهاد عاصي ” أود أن لاتنطفئ الشعلة من جديد والسوشيال ميديا تتربع على قمة السلطة الرابعة

إعداد وتحرير/ ريمه السعد

تدقيق لغوي/ ميرفت مهران

الشخصية التي أديتها في الزند كانت الحامل العاطفي للعمل
الدور أضاف لي الكثير وتطلب مني جهدا عاطفيا ووجدانيا
الدراما السورية لكي تتعافى عليها أولاً إقناع الجمهور ثم تلبية الهدف الجمالي والبعد الذي يغذي الدراما
أرغب بعمل شخصية غير نمطية

نهاد عاصي الفنانة القديرة والتي لمع نجمها و تألقت بشخصيتها وأدائها الرائع في مسلسل “الزند” وذلك بعد غياب دام 30 سنة عن الشاشة ،ظلمت حالها كحال الكثير من الفنانين ،وتتمنى أن لا يكون هذا الدور فورة ،نهاد عاصي لديها العديد من الأعمال السينمائية وأهمها فيلم رسائل شفهية “وأعمال تلفزيونية ومسرحية

بداية نرحب بالفنانة القديرة نهاد عاصي

دعينا نتحدث عن الشخصية التي قدمتيها في مسلسل الزند ، و ما سبب نجاح الشخصية برأيك

ونجاح العمل ككل ، وماذا أضافت لكِ

بتشكرك وبتشكر كل الجمهور

بالنسبة لنجاح الشخصية التي أديتها ،كانت الحامل العاطفي للعمل أولاً ،شكلت الإرث العاطفي لشخصية عاصي ،كنا نرى ترقب دائم ماذا سيحدث بهذه الشخصية التي لها حقوق هي هذه العمة التي بدأ المسلسل بها وبنى على عمق أهميتها ،العمة التي كانت كل أهله وكل عائلته فهذه الشخصية كانت جداً مهمة رغم صغر حجم الدور الزمني لكن العمق الوجداني كان كثيراً

اما بالنسبة لنجاح العمل، الناس كانت متلهفة لدراما حيوية ، وهذا العمل كان دراما وحيوي بنفس الوقت ، عمل احترم المشاهد من حيث الصورة والأزياء ، كان في حتوتة أكبر من حتوتة وأقل من ملحمة تاريخية ، كانت حكاية وافية لبت الشوق لدراما متكاملة .

الشخصية أضافت لي الكثير ، أحسست بوجودي من جديد ،استطعت إظهار وإخراج قصص كانت مكبوتة وخاصة ان الدور تتطلب مني جهد عاطفي ووجداني ،

ونحن نعرف أن العمق الوجداني يُلمَس ولا يُرى ،فكنت مثقلة بهمين ،الأول تقديم صورة مقنعة لهذه الشخصية ،وبنفس الوقت حافظ على خصوصيتها الوجدانية العميقة

كيف تم اختيارك وترشيحك لهذه الشخصية و ما الذي جذبك لها؟

تم اختياري من قبل الأستاذ وسيم الذي أشكره كثيراً ، مع اني استحق هذا الدور وأدوار أخرى ، أخرج من حالة العطالة ، ما جذبني لها الصدق بالشخصية وقربها مني كثيراً وتمسكت بها لأثبت لنفسي وللناس أنني أنا فنانة

فنانة قديرة كنهاد عاصي لماذا ظلمت من قبل الوسط الفني كغيرها الكثير من الفنانين وعلى من اللوم؟

كما قلتِ لم أظلم وحدي ، الظلم طال الكثير من الفنانين ،لا أعرف على من اللوم لكن لنكون واقعيين ، الدراما فرص ،تمويلها فرص محدودة ، وبنفس الوقت الممول أو المنتج يأتي بشروطه معه وأحياناً يأتي بأبطال العمل معه ، برأي اللوم على سائر العملية الفنية أشخاصاً ومؤسسات وسياق عام ودور فاعل ، يعني بشكل عام حتى هرمياً وإنتاجياً الكل يساهم في ظلم الممثلين وخاصة من فرصهم قليلة مثلي

مرت الدراما السورية بظروف قاسية بسبب ما مرت به سوريتنا؟ هل بدأت الدراما السورية بالتعافي

وما رأي الفنانة نهاد عاصي بأعمال الدراما السورية لهذا الموسم ؟

انا أراها لم تتعافى بعد ، الدراما السورية لكي تتعافى عليها أولاً إقناع الجمهور ثم تلبيه الهدف الجمالي والبعد الذي يغذي الدراما هي أحد موارد التغذية الفنية والثقافية و الإبداعية ، عندما تلبي حاجة الجميع من فنانين ومشاهدين عندما تسخر كل الأدوات الدرامية لإنتاج اعمال ابداعية

نحن قدمنا مسلسل ، كان هناك ثلاث لأربع مسلسلات بنفس الأفكار راوحت مكانها ، وأخرى ضعيفة ، وهناك مسلسلات لم يسمح لي الوقت لمشاهداتها

غياب طويل لك عن الساحة الفنية لكن هل كان لديك اصدقاء من الوسط الفني قريبين منكِ أو على تواصل معك؟

نعم وكثير ، وأنا برأي غياب غير مبرر ومؤثر .

علاقتي طيبة مع الناس في الوسط الفني والتواصل قليل بالوقت لكن بالعمق ومتأكدة من محبتهم لي ويذكرونني

وهناك تعاطف من قبل الأصدقاء المقربين من الوسط

وكانوا يعتبروني مظلومة ،لكن أنا أحتاج أن أخذ فرصة وليس دعم فقط بالكلام ، وأنا لم ابتعد أنا مغيبة

والظروف تتحكم

دائما هناك ضخ دم جديد للدراما السورية

ما رأيك بما قدمه الجيل الجديد في الكثير من الأعمال ؟

الشباب بالدراما هي الحيوية التي أحبها ، أنا فخورة بالجيل الجديد ، وارجوا أن يحصلوا على مساحة كاملة ، وخبرة حتى لا يظلموا ويؤدون الرسالة التي اختاروها ، بنفس الوقت أن يعيشوا من الفن ، يجب ان يكون مصدر حياة كريمة للفنانين ،من حقهم العيش بكرامة

ما الشخصية أو الدور الذي تتمنين أن تقومي به ؟

عندي رغبة أعمل دور مدرسة لغة عربية لأنني أعشق اللغة العربية وأنا أرى أدائي مناسب لأقوم بهذا الدور

وأيضا أنا شخصية كوميدية وأتمنى أن أعمل عملا كوميديا ، وأرغب بعمل شخصية غير نمطية مثلاً “معاقة” أخرج من الشخصية المبنية على بيئة محددة ولهجة محددة

الأعمال المشتركة هل باتت موضة إنتاجية ،ام دمج ممثلين من أجل التسويق الناجح لتلك الأعمال؟ وما رأيك فيها ؟

هي موضة إنتاجية ،هي باتت مابين الموضة والتقليد بمعنى التراث ،هناك اعمال مشتركة ناجحة التفاصيل السيناريو يحتمل ذلك، الأعمال المشتركة من أجل المشاهد الخليجي ،مسلسلات تراعيه ومن أجل خلطة معينة ترضي كافة المشاهدين العرب يعني أكبر من المشاهدين السوريين ،وأنا أرى القصة ليست تسويق المادة ،رسم ملامح جديدة للدراما

نحن في زمن السرعة والتكنولوجية ، ما رأيك بالسوشيال ميديا التي أصبحت جزءا من حياتنا ؟

إذا كانت الصحافة السلطة الرابعة ، السوشيال ميديا من ضمن الصحافة ،ولكن تتربع على قمة السلطة الرابعة ،هي ليست فقط جزء من حياتنا ،هي صوت من لا صوت له هي هذا المواطن العادي الذي يخجل أن يقول صوته على الملأ، يخجل بعمل مقابلة ويرفض أن يدلي بصوته ،لكن السوشيل أصبحت مساحة من أجل من لا صوت لهم ، السوشيل ميديا مراية حقيقية لوجود الناس بالساحة النقدية والإبداعية لأن النقد جزء من الإبداع ،فسحت المجال لنكون نقادا ، وجداً مهم هنا أن ترتفع الذائقة ، هنا الإنسان يحس بالشراكة بأن هذا العمل يعنيه أو لا يعنيه يستطيع قول رأيه ، يستطيع تحويل المسلسل لرأي عام ، بنظري السوشيل ميديا جداً مهمة

شاركت بالعديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية ماهو الاقرب لك؟

اشتغلت مسرح وسينما وتلفزيون والأقرب إلى قلبي كان مسرحية مع هشام كفارنة مسرحية “بيت الدمى”

ما الرسالة التي ترغب ان توجهها الفنانة نهاد ولمن ؟

رسالتي لشركات الانتاج وصناع القرار عليكم خلق فرصا للجميع ، ودعم مؤسسات الإنتاج الصغيرة ،الاهتمام بالدراما بحيث تكون أقرب للناس ، وزيادة عدد المسلسلات الدرامية

شكرا لك ولكل القراء واتمنى للدراما السورية مزيداً من النجاح ومن الاندماج بسيرورت الحياة اليومية للسوريين

في نهاية الحوار ماذا تود ان تضيفه الفنانة نهاد ؟ وما الرسالة التي تودين ان توجهنيها ولمن ؟

أود أن أضيف ، أن لا يكون دوري في هذا المسلسل فورة وفورة تنطفي الشعلة من جديد ، وأتمنى أن أخذ حقي أنا وكل من ظلموا مثلي من الزملاء والزميلات

أتمنى تألق الدراما بشكل إبداعي وتكون رافعة للوعي

اقرأ أيضا سلمى المصري “يهمني أن أقدم دورا يخدم المرأة لأنني دائما مناصرة لها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock