أدم وحواء

البحث عن النصف الآخر من الحقيقة

بقلم عماد وديع

نحن نعيش في عالم ينتشر فيه الكذب على شكل من اشكال التبرير في عدم قول الحقيقة كاملة يتم صياغة وتفسير وتزوير الحقائق لجعلها اكثر قبولاً والفكرة الاساسية هي ان لا تكون صادقا بل أن تعيد تفسير الحقائق وان تخفف من شدة الحق من اجل اهدافك ومنافعك الشخصية والدفاع عن جسامة خطاياك

يعتبر نصف الحقيقة اخطر من الاكاذيب لآن نصفها يتكون من حقائق والنصف الاخر اكاذيب ومطلق الأكاذيب يدمج بعض الصدق وبكثير من الاكاذيب يتم تشويه الحقيقة وتكون النتيجة خداع الجميع ولا يقدم لهم صورة حقيقية سليمة، بسبب استخدامه أنصاف الحقائق بالتالي لا يمكن الوصول إلى حلول كاملة وبسبب الكذب والتبرير تبقى مشاكلنا عالقة تنتظر من ينتشلها من المأزق الذي تعاني منه قضايانا ومشاكلنا الاجتماعية كلها بسبب الكذب وطرح انصاف الحقائق التي تحجب عنا الحقيقة وتعود بنا الى المربع صفر ونبقى نحن حائرين نتلفت حولنا بحثا عن النصف المخفي من الحقيقة والنصف المكمل للحقائق او محاولة التعرف على الجزء الخاص بالأكاذيب من داخل الحقيقة لإيجاد الحلول الحقيقة لمشاكلنا

حتى لانحكم على الحقائق مدمجة بالأكاذيب وننسى أن هناك نصفا آخر أو جزءا متبقيا لم نستدل عليه كي تكتمل لدينا الصورة كاملة بلا رتوش

اقرأ المزيد أحلام مستغانمي “دافعوا عن وطن هيفاء وهبي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock