أخبار وفن

طرطوس تعزف منفردةً.. احتفاءً بمئوية عاصي الرحباني

حسن يوسف فخور

احتفت طرطوس بمرور مئة عامٍ على ولادة الموسيقار اللبناني عاصي الرحباني بحفلين متتاليين في ثقافي طرطوس وصافيتا، أحياهما كورال “حنين وحلم” بإدارة الدكتورة نهى بشور في إطار التكريم السنوي للمدرسة العريقة التي أسسها الأخوين رحباني برفقة السيدة فيروز؛ احتفاءً بالمدرسة الرحبانية وإرثها الموسيقي.

قاد كورال حنين وحلم المايسترو محمد زغلول، بتوقيع كلٍ من الموسيقيين رأفت بو حمدان على البُزق، ليال المعصراني على البيانو، وشادي الصائغ على الكيبورد، وإيقاع علي أحمد.

وشهدت طرطوس يومي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من حزيران إحياء الكورال لأغاني السيدة فيروز، وأعمالٍ مشتركةٍ لها مع الأخوين الرحباني بتناغمٍ موزعٍ بشكلٍ متقنٍ على أربعة أصوات، تخلل الحفل شرائط مصورة قصيرة من أرشيف المخرجة ريما الرحباني، تتضمن مشاهداً نادرةً للرحابنة يروون فيها بعض محطات مسيرتهم الغنية، ومقاطعاً من أغانيهم وأعمالهم، وأخرى لفنانين دخلوا مدرسة الرحابنة وتركوا بصماتهم في الأرشيف العربي كالفنان جوزيف عازار والفنانة جورجيت صايغ، وقصيدةً للشاعر القدير طلال حيدر.

مجلة سحر الحياة شاركت الكورال فرحهم وتحدثت إلى القائمين على التكريم، فقال المايسترو محمد زغلول: تشرفت بدعوة الدكتورة نهى بشور مديرة كورال حلم وحنين للمشاركة بالأمسيتين، تكريماً للمدرسة الرحبانية التي تربينا عليها، والتي انطلقت من إذاعتنا الوطنية؛ إذاعة دمشق.

لم يخفِ “زغلول” إعجابه بهذا التناغم بين الأعمار المختلفة التي جمعها الكورال، قائلاً: رغم جميع الظروف الصعبة التي يمر بها أعضاء الكورال وهم جامعيون في غالبهم نراهم ما يزالون مواظبين على التمرينات الأسبوعية، أما إذا ما تحدثنا اليوم عن كورال يُغني أربعة أصوات، فهو أمرٌ مهمٌ جداً ومؤثرٌ، فعادةً ما يُحدث كورال الأربعة أصوات إرباكاً للمحترفين أحياناً، إلا أنني شهدتُ أداءً احترافياً، ظهر واضحاً على ملامح الجمهور أثناء تفاعلهم، وأكثر ما دفعني لتحمل عناء السفر من دمشق إلى صافيتا لتمرين الكورال هو حماس واندفاع الشباب الذي يملكه الأعضاء.

مضيفاً: أعمال الرحابنة جميلةٌ جداً وما ميّز الكورال انتقاؤه لأعمالٍ غير مطروقةٍ، استطاع أداءها بإتقانٍ شديدٍ، وقدمنا بوقتٍ قياسي نتيجةً جيدةً تبلورت على المسرح بشكلٍ جميل.

شارك كلٌ من الفنانَين اللبنانيَين سالم الحاج وسيمونا ضو الغناءَ مع الكورال بعد أنْ حلّوا ضيوفاً بدعوةٍ من إدارة الكورال، كونهما دخلا المدرسة الرحبانية، وساهما بإثراء بعض اللوحات الفنية الخالدة للمدرسة الرحبانية، وعن تجربتها مع كورال حنين وحلم تحدثت سيمونا ضو قائلةً: كان يوماً مميزاً جداً، سعيدةٌ بالأمسيتين، وبالتناغم بيني وبين أعضاء الكورال، كما سررتُ بالتعامل معهم فقد كانوا متفاعلين وملتزمين بالعمل، تفاجأت بالجمهور الكبير وتفاعله معنا الذي جعلني سعيدة جداً، وستبقى هذه المشاركة من اللحظات الأجمل، لن أنسى هذه الاستضافة التي أراها من أجمل محطات حياتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock