مقالات

ليلة الدموع” للنكد سوق وبكاء مدفوع الأجر برعاية آل تركي

كتبت إيناس رمضان

(ملوك العكننة ، لا أوصيكم عاوزاكم تقضوا على الجمهور) هكذا علق المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه عبر صفحته على الفيسبوك معلنا انطلاق حفلة (ليلة الدموع) والتي يحييها عددا من المطربين الذين أطلق عليهم ملوك العكننة وتعد تلك الحفلة تجربة فنية جديدة للجمهور السعودي.
لن أتوقف عند التعليق السابق بأي صورة من الصور وإنما سأترك للقارئ التمعن فيه وله حرية التعبير ولكن ما حدث أحزني فالواقع أصبح مؤلما ورسالة الفن الجميل باتت ماض وصار الفن سلعة تباع وأوشك عدد من المطربين أن يتحولوا إلى عرائس ماريونيت لمن يمتلك المال والنفوذ .
و منهم قد يكون في أشد الاحتياج للبكاء أكثر من الجمهور بعد تلك الحفلة.
وعلى الجانب الآخر فقد أعلن المنظمون أنه قد نفذت جميع تذاكر الحفل في وقت قياسي فور الإعلان عنها أي أن للنكد سوق..
ورغم أن الدراسات أوضحت أن البكاء وسيلة لتفريغ الشحنات السلبية والتخلص من الضغوط النفسية ولكن هل يكون بكاء مدفوع الأجر عبر الاستماع إلى كم من الموسيقى الحزينة ؟ ولم ينتبه أحد أن بعض من تلك الدراسات قد أفادت أيضا إلى أن الأستماع إلى الموسيقى الحزينة قد يؤدى إلى تفاقم الحالة النفسية للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية وقد تدفعه إلى العزلة والإكتئاب وأن بدوا عكس ذلك أثناء الحفل ففد تكون الأغاني حافزا لتعزيز ذكريات مؤلمة وقد تلامس جروح نفسية غائرة.
مما لاشك فيه أن التفاعل مع الحفلة كان واسعا ما بين مؤيد ورافض وقد تصدرت “ليلة الدموع” محركات البحث وبذلك يكون قد وصل آل الشيخ إلى المغزى من الحفلة.
ولذلك أقترح عليه الحفلة القادمة أن تكون تحت شعار (علي الضحكاية) في حفلة تضم عدد من المنولوجست ومشاركة مدربي يوجا الضحك لتعزيز جهاز المناعة أما الدموع والبكاء ليه تدفع أكثر لما ممكن تدفع أقل جرب زيارة المرضى في مختلف المستشفيات على مستوى العالم خيث شلالات من الدموع و الآهات والدراما الحية ولديك فترة سماح للدفع والسداد بعد المعانية..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock