حياة الفنانين

أليسار جعفر ” موهبة من بلد الياسمين

إعداد وحوار / راميا شحادة

صياغة / هنادي صهيوني

في حوار خاص لمجلة سحر الحياة مع الفنانة الشابة الموهوبة المتميزة أليسار جعفر 

صرحت أن اختيارها الرسم شخصيات من الجيش العربي السوري و شهدائه الأبرار ،بسبب نشأتها في ظل الأزمة السورية و جنائز الشهداء ،فإن هذه الظروف جعلت اليسار و جيلها يتعلمون معنى العطاء و ان الشهداء ضحوا بأنفسهم من أجل أن نعيش و تعيش بلدنا بكرامة

هدفها الأكبر من هذه الأعمال هو تخليد ذكرى الشهداء لأنه ﻻ يجب نسيانهم في ظل الوضع الراهن

كما انها متأثرة جدا فتعبر عن حبها و شكرها لهم بأسلوبها الخاص.

واكملت بأن الفن و الفنانين لم يأخذوا حق تقديرهم في بلدنا و ﻻ يحظوا بالاهتمام الكبير من قبل الدولة و أن هذه النقطة مهملة في  فاصبح الرسم غاية مادية لدى الأغلب ،كما أكدت أنها لا تأخذ مقابلا ماديا لأعمالها و غايتها معنوية و ليست مادية أبداً..

وأفادت اليسار بان الداعم الأول هم الأهل إضافة إلى الدعم المعنوي ،و الاهتمام بأعمالها تتلقاه من الناس الذين يتابعونها على السوشال ميديا .و تطلب الدعم المعنوي فقط ،وتؤكد أن أعمالها مرهونة للبلد والجيش

لتكمل اليسار على حد تعبيرها أن الموهبة هي عبارة عن امتلاك إنسان قدرة ﻻ يمتلكها الجميع فهذه نعمة وهبة من الله يعطيها ليتميز المرء بها فالصفة المشتركة بين الفن و الموهبة هي الاجتهاد و العمل كلاهما يمتلك الموهبة

عبرت أيضاً عن رضاها عن أعمالها أنها ترسم باجتهاد ذاتي دون تلقي العلم من أحد ،استكملت حديثها مضيفة بأنها أرادت ان تطور نفسها و تأخذ كورسات و لكن للأسف الأساتذة رفضوا تعليمها بسبب مضمون عملها (الشهداء و الجرحى)واستمرت بمفردها لتعمل اللوحات بكل حب و تفصيل و هذا ما يجعلها راضية عن أعمالها و لكنها غير مكتفية وتشعر بحاجة التطور فهي لم تصل لمرحلة الواقعية المفرطة في الرسم.

اما عن اكبر عمل قدمته و الأكثر تميزا هو لوحة بانوراما الجيش السوري فهذه اللوحة جمعت اكثر من موضوع يتحدث عن الجيش السوري و معاناته لحمايتنا و حماية بلدنا لكنها ﻻ تميز إحدى لوحاتها عن الأخرى..

. .اليسار جعفر اقامت معرضين فنيين الاول حينما كانت في الصف السابع عام 2001 في بهو محافظة طرطوس بمناسبة عيد الشهداء

و الثاني اقامته عام 2022 بطرطوس القديمة بمناسبة عيد الجيش.

وفي آخر اللقاء تمنت اليسار أن تكون قادرة على رسم جميع شهداء و جرحى بلدها الأعزاء مصرحة بأن الفكرة شبه مستحيلة نظرا لعدد الشهداء و الجرحى الكبير الذي شهدته بلدنا خلال سنوات الحرب الماضية،

وفي الختام وجهت رسالة للموهوبين أو أي شخص يرغب في تطور العمل الذي يقدمه أن يدع دافع الحب، هو الأول و الأساسي لقيامنا به والصبر والتعب لأن مبتغانا أعلى و يستحق التعب و نحن لن نشعر بلذته أساسا بدون تعب أي ما يقال(بالألم الجميل)على حد تعبيرها .

إضافة إلى أهمية مدارات ظروف بلدنا بأنها غير قادرة على الاهتمام بالأمور الفنية بشكل كاف هذه الفترة نظراً للوضع الذي نعيشه حالياً هناك أولويات أهم

أنهت لقاءها بالدعاء للبلد و القائد و دعت بالشفاء للجرحى كما ترحمت على ارواح الشهداء الأبرار الطاهرين

اقرأ المزيد “مناف ناجي العنداري”موهبة ليس لها نظير وفنٌ ينافس كاميرات التصوير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock