عمر محمد رياض : موهبة تنبأ عن ميلاد نجم جديد

كتب : فارس البحيري

” سطرين سينما “

بشاير ممثل مصري مهم جداً تبدأ في الظهور، فعندما نتحدث عن الشباب الذين يتألقون في عالم فن التمثيل، يظهر اسم ” عمر محمد رياض ” بوضوح كمثال للموهبة والإبداع. فهو ليس مجرد ممثل شاب، بل هو نجم يتألق ببريق فريد وموهبة لامعة، ورث الفن والتميز من عائلة فنية تاريخية تعود إلى أسماء كبيرة في عالم السينما المصرية.

عمر محمد رياض، سليل عائلة فنية رفيعة المستوى، حيث يجمع بين الدم الفني الذي يجري في عروقه من جدّه الراحل النجم الكبير محمود ياسين وجدته النجمة القديرة شهيرة. وليس هذا فحسب، بل يتمتع بما يميزه عن غيره من الممثلين الشباب، إذ يأتي تربيته الفنية الرصينة من والديه، النجم المخضرم محمد رياض والفنانة القديرة رانيا محمود ياسين، مما جعله يتلقى العناية والتوجيه الفني الدقيق منذ نعومة أظفاره.

ومن خلال مسلسل “قلع الحجر”، يظهر عمر  رياض بشكل استثنائي في دور “عبد الحي”، شاب متمرد يدخل في صراعات عديدة مع والده، مما يولّد توترات عائلية معقدة. بتقديمه لهذا الدور بإتقان وعمق، أثبت هذا الشاب الواعد قدرته على استحضار الشخصيات بكل تعقيداتها وتجاوز التقاليد الفنية العادية.

في أداءه، يظهر عمر  بثقة وإتقان ملحوظين، حيث ينجح في نقل مشاعر الشخصية التي يجسدها بكل تفاصيلها، مما يجعل المشاهد يتفاعل معه بشكل عميق وينغمس في عالم القصة بكل انسجام ودون أي جهد يظهر وكأنه لبس ثوب الشخصية التي يؤديها بشكل مبهر.

عمر محمد رياض، هذا الشاب الواعد الذي يحمل في دمه نسبًا فنية مرموقة، قدم لنا أداءً استثنائيًا في مسلسل “قلع الحجر”، حيث تألق وبرع في تجسيد دور “عبد الحي”.

بالنظر إلى خلفيته الفنية، فإن عمر  ليس مجرد ممثل شاب بل هو إرث حي لتاريخ السينما المصرية كما أسلفنا الذكر أعلاه.. فهو من عائلة جميعهم يمثلون مدرسة فنية بحد ذاتها. إن هذا التراث الفني العظيم الذي توارثه  يظهر واضحًا في أدائه الفني المتقن والمتميز.

عبر مسلسل “قلع الحجر”، استطاع رياض أن يأسر قلوب المشاهدين بدور “عبد الحي”، ببراعة فنية استثنائية، نجح عمر في تجسيد شخصية معقدة تتراوح بين الثورة والضعف، وبين العاطفة والغضب. من خلال تعبيره الرائع عن الاندفاعات الشابة والصراعات الداخلية، استطاع أن يلقي بنفسه كفنان يتقن فن التمثيل بكل ما في الكلمة من معنى.

لا يقتصر تألق ” عمر  رياض” على شاشة التلفزيون فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل حياته الفنية بشكل عام. فهو يتمتع بشخصية فنية قوية وشغف لا يعرف الحدود، مما يجعله قدوة للشباب الطامحين إلى حلم فن التمثيل.

عمر محمد رياض يمثل الوجه الجديد للإبداع في الساحة الفنية، حيث يجسد التميز والموهبة الشابة التي تجمع بين الوراثة الفنية العظيمة والعزيمة الصلبة على النجاح. من خلال أدائه الرائع وشخصيته الفنية المميزة، يستحق كل الإشادة والتقدير، ويعد من بين أبرز الوجوه الشابة التي ستبقى محط أنظار الجمهور والنقاد على مر الأجيال.