عاممقالات

كذبة أبي


بقلم: جهاد مجدي
استيقظ حسام من نومه وجد ادهم معه في الغرفه …..

حسام ” فريدة و حبيبة روحوا “

ادهم ” صح النوم …. ايوة يا سيدي روحوا و حبيبة كلمتني طمنتني انهم وصلوا “

حسام ” طب الحمد لله كلمتها ؟ “

ادهم ” ايوة “

حسام ” و رأيها ايه ؟ “

ادهم ” هي عاوزة تقعد معاك مرة بس و بعد كدة هتقرر “

حسام ” حقها “

اغمض حسام عينيه باسترخاء….

ادهم ” حسام انت تعبان ؟ “

حسام بابتسامة ” بالعكس انا مرتاح جدا و حاسس نفسي احسن من الاول “

ادهم ” اتكلمت مع فريدة ؟ “

حسام ” ايوة اتكلمت معاها بس لسه عاوز اتكلم معاها تاني كتير اوي حاسس اننا كنا عايشين مع بعض في بيت واحد بس منعرفش اي حاجة عن بعض “

ادهم بسخرية ” حاسس مش متأكد ؟ “

حسام ” تخيل الكام ساعة اللي قعدت فيها معايا اكتشفت فيها صفات جميلة مكنتش واخد بالي منها اكتشفت انها مرحة اوي ….. دمها زي العسل …. بس الصفة اللي غالبة عليها انها هبلة و غبية زيادة عن اللزوم “

ادهم مصححا ” قصدك ساذجة و بريئة زيادة عن اللزوم …. بس هي طول عمرها كدا احنا جيران بقالنا اكثر من 12 سنة و بالنسبة للحياة اللي عاشتها هي معندهاش اي خبرة في اي حاجة عمو اسماعيل الله يرحمه كان بيخاف عليها اوي كانت دايما من البيت للمدرسة و من المدرسة للبيت مكنتش بتخرج غير مع عمو اسماعيل و مامتها الله يرحمهم مكنش ليها اصحاب غير حبيبة كانت تقريبا طول ما عمو محمود مش موجود و انا في الشغل هي مع حبيبة و ندى …. نصيحة من واحد مر تقريبا بنفس اللي مريت بيه قرب من اختك يا حسام على اد ما تقدر اوعى في يوم تحسسها انها عالة عليك حتى بعد ما تتجوز ….. عارف انا دايما بحمد ربنا ان حبيبة و ندى اصحاب لان لو كانت ندى حسستني في يوم ان حبيبة حمل تقيل عليها انا عمري ما كنت فكرت اتجوزها البنت اللي بتحبها ممكن عادي جدا تحب غيرها لو حسيت انها مش مناسبة ليك …لكن اختك عمرك ما هتعرف تجيب حد بدالها انا من يوم ما بابا و ماما ماتوا في الحادثة و انا اخدت عهد على نفسي ان حبيبة هتبقى بنتي قبل ما تكون اختي هفضل طول عمري احافظ عليها لحد ما اسلمها للراجل اللي يستاهلها حتى لو جه متأخر بس المهم مرميهاش لاي واحد و خلاص عشان ارتاح من حملها …. فهمت يا عبيط يعني ايه اختك “

قال حسام و هو يحاول التحكم في عبراته حتى لا تخونه ” على فكرة انت عقدتني انا هبقى اجي اخد دروس في الاخوة عندك “

ادهم ” ماشي بس ابقى عد الجمايل و احمد ربنا اني مقولتش قدامهم على الحادثة بتاعت زمان “

حسام ” مش بقول لك انت قلبك اسود اوي “

ادهم ” ما انا كنت هروح في شربة ماية بسبب ان سعادتك عاوز تجرب عربية الوالد …. اخدتها من وراه و اصريت اني اجي معاك و النتيجة شهرين لرجلك في الجبس و اربع غرز في دماغك وانا ايديا فضلت متعلقة اسبوعين “

حسام ” اقول لك على سر يا ادهم “

ادهم ” قول عملت مصيبة ايه …. اعترف اعترف “

حسام ” مصيبة تاخدك يا بعيد انا بتكلم جد “

ادهم بملل ” انجز طيب “

حسام ” انا اللي اخترت اسم فريدة “

ادهم ” نعم يا اخويا ؟! انت هتشتغلني يا حسام ؟ ازاي يعني ؟ “

حسام ” ما تصبر يا اخي …. و انا عندي حوالي 10 او 11 سنة يعني من 19 او20 سنة كدة بابا سألني لو جت لك اخت تحب تسميها ايه قلت له انا بحب اوي اسم فريدة “

ادهم ” قام عمو اسماعيل لما جاب البنت سماها فريدة “

حسام بسخرية ” يا شيخ و دي عرفتها لوحدك ” ثم قال متذكرا ” صحيح ندى عاملة ايه “

ادهم ” اخير سي حمزة شرف “

حسام ” مبروك يا ابو حمزة “…. ثم قال بخبث ” عقبال ما تبارك لي انا و حبيبة على يوسف “

ادهم بغيظ ” ماتحترم نفسك و متخلنيش اقوم اتغابى عليك و انت اصلا مش ناقص و بطل رغي شوية عشان انا صدعت منك “

———————————————————————

مرت الايام سريعا و عادت فريدة الى دروسها و كانت حبيبة معها في الفيلا حتى يعود حسام و اتي يوم عودة حسام ….

رن جرس الباب و ذهبت كريمة لتفتح و ما ان رأت حسام حتى اخذته بين احضانها ” حمد الله عالسلامة يا حسام حمد الله عالسلامة يا حبيبي “

حسام ” الله يسلمك يا دادة “

ادهم بمرح ” بالله عليكي يا دادة براحة عليه ليرجع المستشفى تاني “

كريمة ” بعد الشر ان شاء الله اللي يكرهوه “

سمعت حبيبة صوت اخيها و جرت اليه ” ادهم وحشتني اوي “

احتضنها ادهم و قال بحنان ” انتي وحشتيني اكتر يا حبيبتي اول مرة احس بالبيت وحش كدة عشان انتي مش فيه “

حبيبة ” ندى و حمزة عاملين ايه وحشوني اوي “

ادهم ” كويسين الحمد لله “

وجهت حبيبة كلامها الي حسام ” حمد الله على سلامتك “

حسام بابتسامة ” الله يسلمك يا حبيبة بجد متشكر اوي على وقوفك جنب فريدة الايام اللي فاتت “

حبيبة ” مفيش شكر فريدة دي ربنا اللي عالم انا بحبه اد ايه هي اختي و اكتر كمان من اختي “

حسام ” صحيح هي فين وحشتني اوي “

حبيبة ” عندها الدروس الايام دي كتير عشان تعوض اللي فاتها … زمانها على وصول “

هنا ظهرت فريدة قائلة بمرح ” انا وصلت اهو مين كان بيجيب في سيرتي ” و انتبهت لوجود حسام فارتمت بين احضانه ” حسام حمد الله عالسلامة انت بقيت كويس “

حسام ” انا كويس يا فريدة متقلقيش “

ادهم ” طب يلا يا حبيبة هاتي حاجتك عشان نمشي “

حسام ” لا استنوا بعد الغدا “

ادهم ” معلش يا حسام عشان ندى موصياني متأخرش لان حبيبة وحشتها جدا “

حسام ” خلاص ماشي على العموم احنا هنيجي ان شاء الله نزوركم الاسبوع الجاي عشان نتكلم في موضوعي انا و حبيبة “

خجلت حبيبة من كلامه و هربت الى الغرفة لتحضير اشيائها …..

ابتسم حسام و قال ” اختك بتتكسف اوي و هتتعبني “

ادهم ” مش انت اللي اخترتها … اشرب بقى “

حسام ” يا عم انا قلت حاجة انا راضي “

بعد انصراف حبيبة و ادهم سالت فريدة اخيها ” حسام انت ليه مخلصتش موضوع حبيبة دلوقتي و خلاص “

رد حسام بابتسامة ” صدق ادهم لما قال انك ساذجة و بريئة اوي … بصي يا حبيبتي في اصول لازم تتعمل ….. يعني لازم اروح اطلبها في بيتها مينفعش تكون عندي و اطلبها و هي في بيتي “

فريدة ” هتفرق في ايه يعني ؟ “

حسام بحنان ” تفرق كتير …. تفرق اني هحافظ على كرامتها …. تفرق ان احسسها انها ملكة و جوهرة و هي في وسط اهلها …… تفرق ان جيرانها يعرفوا انها اتخطبت لواحد كويس لانهم فاكرين انها عنست …. تفرق اني انا اللي عايزها تكون مراتي و حلالي و ام لاولادي ….. تفرق لني مش عايز اي حد يقول عليها نص كلمة تمس كرامتها ……. تفرق ان اللي مرضهوش عليكي مرصهوش عليها و زي ما انا عاوز اللي هيجي يتقدم لك يجي هنا لحد عندي و اتشرط عليه و ادفعه دم قلبه عشان يعرف انتي غالية ازاي؟ ادهم برضو عاوز يعمل كدة ……… عرفتي بقى تفرق في ايه ؟ “

فريدة ” هييييييييييييح حب بالبلوبيف “

انفجر حسام ضاحكا على كلمات اخته …. و عادت الحياه في منزل البحيري بعد سكونها …….

…..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock