عاممقالات

“عمر فتحي” مطرب الشباب الذي رحل في عز الشباب



"عمر فتحي" مطرب الشباب الذي رحل في عز الشباب

كتب/خطاب معوض خطاب
“عمر فتحي” مطرب رحل منذ أكثر من 30 عاما وما زال في قلوب محبيه وعشاق أغانيه، ونتذكره اليوم لأنه في مثل هذه اليوم منذ 31 عاما وتحديدا في صباح يوم 27 ديسمبر 1986م، وبينما كانت الفنادق والنوادي والملاهي تستعد لحفلات رأس السنة وبداية العام الجديد، وبينما الناس ينتظرون هذه الحفلات للاستماع إلى مطربهم المفضل “عمر فتحي” ويرون ابتسامته التي اعتادوا عليها، إذا بصحف القاهرة تخرج وعلى صدر صفحاتها خبر أحزن عددا كبيرا من المصريين، وكان هذا الخبر مفاجئا للجميع بقدر ما كان محزنا، فقد نشرت الصحف في هذا اليوم خبر وفاة المطرب الشاب “عمر فتحي” الملقب بمطرب الشباب وصوت المرح.

"عمر فتحي" مطرب الشباب الذي رحل في عز الشباب


“عمر فتحي” اسمه الحقيقي هو محمد عبدالمنعم عبدالله جوهر، واكتشفه الشاعر والإذاعي الكبير عمر بطيشة، واهتم به وقدمه تليفزيونيا المخرج الاستعراضي فتحي عبدالستار، لذلك اشتق اسمه الفني منهما وسمى نفسه “عمر فتحي”
“عمر فتحي” عمل مع فرقة المصريين وفرقة رضا للفنون الشعبية، وذاع صيته كصوت شاب صاحب صوت له طابع ولون غنائي خاص به تميز به عن باقي مطربي جيله كما تميز بابتسامته الواسعة ولمعة عينيه وهو يغني، وكان “عمر فتحي” مختلفا عن مطربي جيله وكان أكثرهم شهرة وانتشارا، وكانوا يسمونه الألفة لتميزه وسبقه لهم، كما أنهم كانوا يطلبون منه أن يرفع أجره ليرفعوا أجورهم بعده، حيث لم يكن أحد منهم يجرؤ أن يرفع أجره قبله.
“عمر فتحي” عمل بالفن لمدة لا تتعدى عشر سنوات فقط، وقدم خلالها 11 ألبوما غنائيا، كما قام بالعمل بالسينما والتليفزيون، ومن أشهر أعماله فيلم “رحلة الشقاء والحب” مع محمود ياسين وشهيرة، ومسلسل “سيدة الفندق” مع يسرا، بالإضافة إلى مسلسل “حسن ونعيمة” مع شريهان. 
ومن أشهر أغانيه التي صنعت اسمه وشهرته وميزته عن أبناء جيله: على إيدك، وعلى فكره، وعلى سهوه، وعلى قلبي، وعلى شرط، وعلى مهلك، وعلى إيه، وابسط يا عم.
والغريب أن الفنان والمطرب “عمر فتحي” قد أصيب بالمرض ولم يكن قد أكمل الثلاثين عاما، وحينما أعلن أنه مريض ادعى البعض وقتها أنه يستدر عطف الجمهور بادعاء المرض وأنه يقلد المطرب عبد الحليم حافظ ليكتسب نجومية بادعائه هذا، والمعروف أن الفنان “عمر فتحي قد مات في ريعان الشباب، حيث ولد في يوم 11 فبراير سنة 1952م، وتوفي في يوم 26 ديسمبر سنة 1986م، وذلك إثر إصابته بمرض في القلب وضيق في الشريان التاجي وكان لم يبلغ ال34 عاما.


"عمر فتحي" مطرب الشباب الذي رحل في عز الشباب

والأمر المثير للدهشة هو ما حكاه أصدقاؤه من أن عمر فتحي قد توفي في شقته بمنطقة المهندسين بسبب انفعاله لأن الشغالة قد سرقته فزاد عليه المرض وأصيب بشلل كلي للحظات لم تطل ومات بعدها، والأكثر إثارة للدهشة ما حكاه بعض أصدقائه من أن الإقامة بهذه الشقة كانت حلما من أحلام “عمر فتحي” في بداياته حيث كان يشير لهم ناحية هذه الشقة ويقول: “في يوم من الأيام أنا هاسكن هنا!”، وبالفعل تحقق حلمه الذي حلم به طويلا وسكن بالشقة لكنه لم يهنأ بها كثيرا حيث مات فيها، والغريب أن وفاة المطرب الشاب “عمر فتحي” فتحت أبواب الشهرة لعدد من المطربين الذين قاموا بإحياء الحفلات التي كان متعاقدا عليها قبل وفاته المفاجئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock