شعر وحكاياتعام

الثقة

الثقة


بقلم/كنوز أحمد

ذلك الجسر العميق الذي يربط بين النفوس ويأصل فيها الرغبة في البقاء ، 
والثقة هي انعكاسة حية لمدي نجاحك والإتساق مع ذاتك ، ونزعاتك المتقلبة .


ومن أعظم ما نالته البشرية من أمان نفسي هى الثقة بالله عز وجل .

في حقيقة الأمر أن الثقة في الغير ليست دليلا قاطعا علي نقائهم ولاصدقهم التام ،
في كثير من الأحيان ينجح البعض في النيل من حسن نيتك وتسليمك لظاهر الأمور 
ويستغل ذلك في إتمام مهاراته لكسب ثقتك .

وليست كل ثقة مفقودة تدل علي صحة موقف صاحبها ..
يحدث أن تنشأفجوة في بعض الاحيان تسمي ( سوء تفاهم )
والمقولة الشائعة ” بناء الثقة يحتاج لسنوات أمافقدها يحدث بموقف ” 
و ” أصعب شئ بناء الثقة وأسهل شئ فقدانها ” ..
أنا لا أتفق مع مثل هذه الأقوال ..

لأن هنا تكون الثقة عطايا تمنح وتمنع علي حسب الفائدة العائدة عليك كشريك
ولم تبني من الأساس علي قواعد سليمة ..

لا يجب أن نلوم الآخرين علي قصر نظرتنا وطمعنا فيهم .
الرغبة في الاستمرار في علاقة ما تجعلك تغض البصر عن أخطاء واضحة لك بحجة الثقة .

الخوف الفطري .. والشعور بالشك ليس مؤشرا لفقدان الثقة ،
بل أنه أمر صحي للغاية ، فلا يخدعنك أحد باتهامك بعدم الثقة ان اردت توضيحا لامر ما .
بل ان من دعائم الثقة الوضوح وتبادل الآراء وقبول جميع وجهات النظر .

الثقة في الله هي الثقة المطلقة لاننا نعلم تمام العلم ، 
ونثق تمام الثقة أنه جل شأنه لا ينتظر منا مقابل بل بعطاياه العظيمة يغمرنا رغم تقصيرنا .

إ عادة بناء الثقة مرة أخرى مهارة خاصة لا تؤتي الا لأصحاب النفوس القوية والنفسيات المتزنة 
لان ذلك لايحدث الا بأمرين : هما التسامح ،والتغاضي .

التسامح لما سبق ، والتغاضي عن صفات معينة ونقص في شخصية الشريك بالعلاقة بنية الاسمرارية ،
لانه وفي الواقع لايوجد انسان كامل .

بل يوجد من به عيوب مقبولة يمكنك تحملها وفي حال أدركت ذلك ستعلم جيدا متي ولمن تمنح ثقتك وتقديرك عن طبب خاطر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock