أدم وحواءعاممقالات

امنح نفسك إجازة…


 امنح نفسك إجازة…

كتبت إيناس رمضان

الإجازة هي فترة زمنية للراحة والاسترخاء يحددها الإنسان كل حسب احتياجاته لكسر حالة الملل النابع من الالتزام بروتين الحياة لفترات طويلة حيث تمكنه من التخلص من الضغوط اليومية الناتجة عن أعباء الحياة فينجو بنفسه ويتمكن من شحن طاقته من جديد والتواصل بشكل أفضل. 
إذا كنت من الأشخاص الذين يقضون عمرهم في العمل ويشعرون أنهم مشغولون طوال الوقت ولا غنى عنهم وأن عملهم يقتضي تواجدهم باستمرار بل وينتابهم شعور بتأنيب الضمير لمجرد التفكير في الإجازة ولا يدركون أهميتها فعليك أن تتوقف قليلا لقراءة هذا المقال الذي يتناول بعض الأمور التي تؤكد خطورة ما أنت عليه وأحقيتك في أن تمنح نفسك إجازة.

ومن تلك الأمور


24 ساعة لم تعد كافية


إذا وصلت إلى تلك المرحلة فلتعلم أنك على مشارف الأكتئاب فالبرغم من تقضية يومك كله في العمل إلا أنك في صراع مستمر مع الوقت وتشعر دائما بعدم الرضا عن ذاتك وعدم الرضا عن مستوى أدائك مهما كان حجم إنجازاتك ومن الخطورة الأستمرارية بتلك الصورة.. 
فى ذلك الوقت نحتاج إلى هدنة لفض ذلك النزاع والإجازة أنسب السبل لإعادة تخطيط يومك وتحديد أولوياتك اليومية.

وظيفتك لم تعد مصدر إلهامك


إذا كنت تعمل في المجال الذي تحبه ومن الشخصيات التي تجيد الإبداع والتطوير فيه ومع الوقت تتحول وظيفتك تدريجيا إلى مهنة روتينية تزيد من شعورك بالركود وتعوقك عن الاستمتاع بالحياة في تلك اللحظة يجب أن تمنح نفسك إجازة لتعيد ترتيب أفكارك ولتتمكن من ابتكار أفكار خلاقة مختلفة.

غير منتج


إذا وجدت أن الوقت الذي يستلزم لقضاء مهمة معينة في عملك يتضاعف دون سبب، وشعرت أنك تماطل في أداء مهام معينة على غير عادتك لافتقادك الحمية والحماس فأنت غير منتج وتهدر وقتك وصحتك بلا فائدة فأهرب في إجازة حتى تنجح في العودة بطاقة وروح منتجة.


مفتقد الحياة الإجتماعية


الحياة لن تستقر إذا افتقدت إلى الإتزان فإذا طغى عملك وسرق وقتك وحياتك الإجتماعية فهذا مؤشر يجب أن تنتبه إليه جيدا لأن حياتك واستمتاعك بأولادك لا تضاهي أي متعة أو نجاح فعجلة الأيام تدور دوما إلى الأمام فلا تدع نجاحك في عملك يفقدك دفء الأسرة والحميمية بين الأصدقاء. 
إجازة قصيرة من فترة لأخرى تجدد بها العلاقات وتساعدك على الحفاظ على الروابط الأسرية.

تبتعد عن هواياتك و طعامك الصحي


ليس لديك الوقت لتناول الطعام الصحي الذي كنت تواظب عليه لسنوات ولم تعد تتمكن من ممارسة هواياتك المفضلة فلتدرك أن وظيفتك هي من تمتلك زمام الأمور في حياتك وهي المحرك الأول لكل شئونك الحياتية ويجب عليك أن تتوقف لتسترجع الزمام من جديد اليوم قبل الغد.

تبحث عن ذاتك


في كثير من الأحيان تفتقد إلى ذاتك الهادئة بل وأصبحت تغضب وتثور من أبسط الأمور على غير عادتك وقد تجد نفسك جافا في بعض المواقف فلا تقلق أنت بخير ولكن تحتاج إلى تفريغ الضغوط لأنك تحاملت على نفسك كثيرا وحان الوقت للابتعاد والاسترخاء عدة أيام حتى تسترد نفسك التائهة.


 امنح نفسك إجازة…

مما سبق يتضح أن الإجازة ضرورية وأساسية في حياة كل فرد ولها عدة فوائد أهمها


-تعزيز الشعور بالسعادة حيث وضحت الدراسات أن مجرد التفكير في الإجازة يحسن الصحة النفسية.

-تقوية جهاز المناعة والحد من ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة حيث تساعد في التخلص من الإجهاد المزمن.

-استعادة الحيوية والنشاط بالاسترخاء والراحة و الابتعاد عن الروتين والملل الشاق الذي قد يكون أحدى مصادر الضغط النفسي.

-تمكنك من رؤية الأمور بمنظور آخر وفتح آفاق جديدة للتفكير بل وتساهم في تقوية صحة الدماغ مما ينتج عنها اتخاذ قرارات أكثر دقة وفاعلية عن ذي قبل .

-فرصة لإعادة ترتيب أولوياتك و احتياجاتك وتقييم حياتك بصفة عامة.

وقد أثبتت الدراسات أن معدل إنتاج الشخص ومستوى أدائه يزداد بعد الإجازة حيث أن العطلة تمنح الإنسان القدرة على رؤية الأمور بمنظور مختلف وفي ظروف مختلفة مما تساعده في إيجاد حلول مبتكرة.

لكن احرص أن تتفهم احتياجاتك و أن تجيد متى تمنح نفسك إجازة وكيف ستقضيها وكيفية الاستفادة من كل دقيقة فيها حتى تجني فوائدها و لا تتحول تدريجيا بمرور الوقت إلى ماكينة بلا روح!!!!!

أتمنى لكم إجازة سعيدة…….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock