صحتك بالدنياعام

ختان الإناث ما بين قوانين تجرم وعائلات تصر



كتبت / مها صقر

نائب رئيس المجلس العربي للقضاء العرفي


باحثة في الشئون القانونية و الصحة النفسية للمرأة.

يمارس بالمجتمعات العربية العنف ضد المرأة بشكل مثير للشفقة رغم أن المرأة نصف المجتمع .

و أهم ما يمكن تسليط الضوء عليه في هذا السياق و الذي يعتبر بقوة القوانين المحلية و الدولية شكل من أشكال العنف ضد المرأة ، ويمارس بشكل إعتيادي بلغة عادات و تقاليد لا أساس لها من الصحة المبتغاة منها ، ختان الإناث.

تلك العادة الموروثة عن مجتمعاتنا القديمة موروث يهدف من وجهة نظر صاحبها إلى الحفاظ على عفة وشرف البنت ، غير أنه في حقيقة الأمر هو بعيد كل البعد عن الهدف الأصم ، وإن صح القول أن مثل هذه العمليات إنما تمثل أعظم خدش لحياء الأنثى.

تلك العمليات التي جرمتها المعاهدات الدولية الخاصة بالمرأة و القوانين الوضعية المحلية المختلفة.

حيث تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة (الخميس 20 ديسمبر/ كانون الأول 2012) قرارا يدعو إلى حظر ختان الإناث وناشد القرار غير الملزم ، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ “كل الإجراءات الضرورية ” وسن وتطبيق تشريع يحظر ختان الإناث و”حماية النساء والفتيات من هذا الشكل من أشكال العنف وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب”. ونص القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، على أن الإجراءات العقابية ضد المخالفين يجب أن تكون مصحوبة بأنشطة توعوية. وحث القرار الدول على توفير الرعاية الصحية والمساعدة النفسية للنساء والفتيات اللواتي يتعرضن للختان.

كما اتجهت الدولة المصرية إلى تغليظ عقوبة الختان ضد مرتكبيها. فوفقا لما ورد

بالمادة 242 مكرر:

مع مراعاة حكم المادة “61” من قانون العقوبات، ودون الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تجاوز سبع سنين كل من قام بختان لأنثى.

ويقصد بختان الأنثى في حكم هذه المادة، كل إزالة لجزء أو كل لعضو تناسلي للأنثى بدون مبرر طبى.

وتكون العقوبة السجن المشدد إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستديمة، أو إذا أفضى ذلك الفعل إلى الموت.

وتضمنت المادة الثانية إضافة نص برقم 242 مكرر “أ” إلى قانون العقوبات يجرى نصه على النحو الآتى:

يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات، كل من قدم أنثى وتم ختانها على النحو المشار إليه بالمادة “242” مكرر من هذا القانون.

فرفقا بالقوارير يا متبني فكرة الختان !!! فالعبرة يا مربي الأجيال في العفة بالتربية وترسيخ الدين و التدين والعقيدة على أسس صحيحة توثق و ترسخ في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظافرهم، لكن ما يتبناه البعض في مجتمعاتنا و الذي يعيش على عادات بالية خاطئة مؤذية ، إنما هو تشويه للنفسية وتدمير لها على المدى الطويل للأسر المقبلة على الحياة …. ما يحدث هو قتل لمشاعر و تسبيب لعقد نفسية مآلها دمار مستقبل مجتمع . 
رحم الله من علم ونفذ وعافى كل من علم وأصر .

انتظروا مقالاتنا القادمة .

رئيسة قسم صحتك بالدنيا / نهي على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock