عاممقالات

مع الصحابة ” أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي”



يحدثنا : الشيخ عبد الرحمن أمين 


(١٧)
سلام عليكم،،

نتحدث اليوم عن أمين الأمة، وهو سيدنا أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي، وأمه أميمة بنت عثمان الفهرية القرشية، ولد قبل الهجرة بأربعين سنة ومات بالطاعون في الشام سنة ١٨ هجرية..


هاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين وشهد المشاهد كلها مع رسول الله وثبت يوم أحد، وقد كان طويلا نحيل الجسم وضيء الوجه خفيف اللحيين، قال عنه رسول الله: “إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عب
يدة بن الجراح.” وقال: “نعم الرجل أبو عبيدة.”

ومن مواقفه في غزوة بدر أنه نزع حلقات المغفر من وجه النبي بأسنانه فكسرت أسنانه وصار أهتما وكانت هتمته جميلة محبوبة غير منفرة كما هي عادة الهتم وذلك ببركة رسول الله وكان يحبها






 ويفتخر بها لأنها تذكره بدفاعه عن رسول الله، ومن مواقفه فيها أيضا أنه قتل أباه بعد أن تعمد أبوه مواجهته والتعرض له في ميدان المعركة وكان يحارب رسول الله مع كفار قريش وقد كان هدفهم في هذه الحرب اغتيال النبي _صلى الله عليه وسلم_ فلما رأى أبو عبيدة إصرار أبيه على الباطل وتحدي الحق غلّب الولاء للحق والمبادئ على ميله الفطري الغريزي لأبيه واستل سيفه فقتله متبرئا من الكفر والظلم والعدوان ولو كان متمثلا في أقرب الناس إليه وفيه نزل 




قول الله تعالى: “لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون.”

عرضت عليه الخلافة بعد وفاة رسول الله لكنه رفضها وآثر بها أبا بكر فقال: ما كنت لأتقدم على رجل رضيه رسول الله لديننا وأمره أن يؤمنا في الصلاة.. رضيت لدنيانا من رضيه رسول الله لديننا. وقدمه عمر على خالد بن الوليد في قيادة جيش المسلمين بالشام إلى أن مات بالطاعون سنة ١٨ هجرية وصلى عليه معاذ بن جبل فرضي الله عنهما..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock