كتبت
علا السنجري
كثيراً ما تشير إلى حدث غير عادي، في الاستخدام العلمي، الظاهرة هي أي حدث يمكن ملاحظته و مراقبته و رصده، هناك بعض الأشخاص يعتبروا ظاهرة مؤثرة تحتاج للرصد و المتابعة ، قد نتفق أو نختلف معها ، لكنهم مميزون .
الظاهرة ….. محمد رمضان فنان مصري ولد في 23 مايو 1988 في القاهرة، درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان يهوى التقليد حتى شجّعه أحد المدرسين على الانضمام إلى الفريق المسرحي ونال جائزة أحسن موهوب على مستوي الجمهورية ثلاثة مرات متتالية.
محمد رمضان انطلق بعد ذلك على الساحة الفنية من خلال مجموعة من الأدوار التلفزيونية والسينمائية، ومن أبرز أعماله التلفزيونية: ” حنان وحنين، في أيد أمينة، هالة والمستخبي، هانم بنت باشا، الجماعة، إحنا الطلبة، دوران شبرا، كاريوكا … ” بينما من أهم أدواره بالسينما ” رامي الاعتصامي، احكي يا شهرزاد، الشوق، حصل خير، ساعة ونص … رأى البعض أنه امتداد للفنان أحمد زكي في بداياته ، لكنه سرعان ما غير ذلك بتقديمه أفلام البلطجة مثل فيلم عبده موته .
محمد رمضان اكتسب في السنوات الأخيرة شهرة واسعة بعدد من أعماله التي حقق كثير منها نجاحًا كبيرًا، ورغم تلك الشهرة؛ فإن رمضان لم يسلم كغيره من الفنانين من الانتقاد والسخرية لمواقف متعددة.
تباهي الفنان “محمد رمضان” بثروته، حيث أثار جدلًا واسعًا في الفترة الأخيرة بامتلاكه طائرة خاصة وسيارات فارهة ، الثمن الباهظ للسياراته استفزّ الكثير من رواد مواقع التواصل، في خضم الازمات المعيشية والحياتية التي تعيشها مصر. في حين دافع البعض الآخر عن رمضان، معتبرين أنّ من حقه شراء ما يرغب من أمواله، إنما ومراعاة للكثير من الناس كان يفضل عدم نشره الصورة المستفزة.
محمد رمضان ينشر فيديو على حسابه الرسمي ، يجعله مصدر انتقاد مرة أخرى ، حيث يظهر فيه وهو يقوم بإطلاق الرصاص الحي في الهواء بحديقة منزله . علق رمضان على الفيديو قائلًا: “مساء العسل على حبايبنا بس.. جمهوري اللي مقوي قلبي”.انتقد الكثير تصرفه ووصفوه بالمستفز والعشوائي والمغرور، وأنه يدعو للعنف، فهو يقوم بتشكيل ثقافة للمراهقين وشباب كتير ممكن يحاول الحصول على مسدس ويطلق منه النار ، فهكذا يدعو بشكل غير مباشر للعنف أو ما بعد العنف وهو الدماء، ارتقاء الشعوب ونضجها لا يأتى من الفن الدموى وثقافة الانحدار الأخلاقى، يهدم كل القيم بمجتمعنا ليه ، كأنه مصمم ليكون شريك وداعم للجريمة فى مصر، خاصة أن هناك بعض جرائم قتل حدثت على طريقة عبده موته باستخدام السيف للذبح .
محمد رمضان يتباهى مرة أخرى حين نشر صورة للشيك الذي قدمه للتبرع لمستشفى السرطان معلقا بصفحته الرسمية قائلا :
ثقة_في_ الله الخير هيجيب خير ، يلا_نشجع_بعض علشان أهلنا يعيشوا حياة سليمة.. قال تعالي (الذين ينفقون أموالهم باليل والنهار سرًا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )صدق الله العظيم». رأى البعض في ذلك تباهي و دافع آخرون انه يقدم مثل يشجع على الخير .
محمد رمضان قدم مسلسل الأسطورة، الذي أنتقده الجميع بسبب شخصية البلطجي التي تحمل العداء والبغضاء للمجتمع . طبيعة الأحداث والمشاهد التي تضمنها العمل الدرامي خلقت نوعًا من الجدل بين الجمهور، وحرص الكثيرون على المتابعة اليومية للأحداث، ومشاهدة حلقات المسلسل في المقاهي، وهو مشهد لا يتكرر إلا أثناء متابعة مباريات كرة القدم، مما يؤكد جذب العمل لشريحة كبيرة من الجمهور.
محمد رمضان يثبت أنه ظاهرة فريدة حين يضع نفسه في دائرة الانتقاد دائمآ ، وذلك من خلال الإعلان الاخير له الذي ظهر مثل فيديو كليبات أغاني الراب والهيب هوب الأميركية و الإستعانة بالفتيات والمجوهرات والسيارات الفاخرة. واعتمد رمضان في هذا الإعلان أكثر من لوكٍ واحد؛ ففي إحدى اللقطات، ظهر كملكٍ قوي يسيطر على أسد وفي لقطاتٍ أخرى، ظهر وهو يرقص ويغنّي بطريقةٍ تحاكي نجوم مثال فيفتي سنت وإمينيم.
محمد رمضان أكثر ما عرّضه للسخرية فهي جملة “شعبية إلهية” التي استخدمها في أغنية الإعلان حيث يظهر الممثل المصري وهو يغني “الساحة دي بتعتي وانا اللي شاكمها شعبية إلهية عمري في يوم ما اسيبها…” فأحدثت هذه العبارة الكثير من الجدل باعتبارها أنّها غير لائقة بتاتاً. وتساءل البعض عمّا إذا كانت هذه الشعبية الإلهية منسوبة إلى شعبية كروت الشحن أمّ انّ المقصود بها هي أنّ شعبية رمضان هبة من الله.
محمد رمضان سواء اتفقنا أو اختلفنا خول ما يقدمه فهو ظاهرة فريدة ولديه جمهور كبير من الشباب يتابعه .
