عاممقالات

إعترافات مواطنة مصرية




بقلم الكاتبة: دينا شرف الدين
أُقر وأعترف أنا المواطنة المصرية وأشهد شهادة حق سأحاسب عليها أمام الله بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أنجز منذ توليه الحكم وحتى يومنا هذا ما لم يتم إنجازه بحسابات المنطق فى عشرين عاماً كاملة.




لست فى معرض الحديث عن تفاصيل تلك الإنجازات التى قد تحققت بالفعل وباتت واقعاً ملموساً بعد أن كنا نظنها درباً من دروب الخيال. لكننى سأذكر بعضها باختصار من باب التذكرة لبعض المتجاهلين :






أولها قناة السويس الجديدة التى سجلت فى الأيام القليلة الماضية أعلى عائد فى تاريخها على الإطلاق !





هذا المشروع الذى شكك بأهميته مجموعة المشككين دائماً وأبداً !

بجانب مشروعات الإسكان المتعددة التى تنظر بعين الإنسانية لمحدودى الدخل وغير القادرين فى واقعة جديدة علينا تماماً
هؤلاء الذين لم يلتفت إلى إلقاء نظرة عطف عليهم يوماً أياً من حكامنا السابقين !
فضلاً عن الطرق الجديدة التى تم إنجازها فى أوقات قياسية والشروع فى بناء العاصمة الإدارية الجديدة وبرامج ومشروعات تأهيل الشباب، إلى جانب التطور الواضح فى علاقات مصر الخارجية واستعادتها للمكانة والريادة بين الدول العربية.. إلى آخره من إنجازات وتغييرات جذرية لا ينكرها إلا كل حاقد أو جاحد أو عدو ولكن :-
سيدى الرئيس :
مع تقديرى الشديد لكافة المجهودات والإنجازات، إلا أنه هناك عدم ترتيب للأولويات.
فهذه الأولويات من المفترض أن يتم ترتيبها بناءً على متطلبات المجتمع واحتياجات المواطنين الأساسية والملحة.
فشعب مصر الذى تخطى حاجز التسعين مليون مواطن، لا يشعر بكل هذا التطور ولا يهتم إلا بحاجاته الأساسية من مأكل وملبس ومسكن وهذا هو غاية المراد من رب العباد بالنسبة له !
فلن يطيق المواطن الغلبان صبراً على ضيق العيش الذى يتصاعد يوماً بعد يوم انتظاراً للعائد الكبير الذى سيعود على مصر مستقبلاً كثمرة طبيعية لمجموعة الاستثمارات والإصلاحات الاقتصادية والمشروعات الكبيرة التى لن تؤتى أُكلها إلا بعد سنوات !
تحدثت كثيراً مع مجموعات متنوعة من المواطنين البسطاء المستاءين من جنون الأسعار، وحاولت أن أستعرض كل ما ذكرته من إنجازات عظيمة تحققت بالفعل فى زمن قياسى وضرورة. الصبر على الأزمة إلى حين، فلم أجد أياً من هؤلاء يعلم شيئا عن شىء ولا يهتم حتى بسماع هذا النوع من الحديث ولا يهتم إلا بتوفير قوت يومه الذى لم يعد يستطيع توفيره !
فهل نطالب شعب به هذه النسبة الكبيرة من الجهل والفقر أن ينتظر سنوات حتى يأكل ويشرب وهذا أضعف الإيمان !
كم عدد المواطنين الذين لديهم القدرة على التقييم المنطقى ليروا الصورة الكاملة غير منقوصة، فيزدادوا صبراً على الصبر ؟
فتأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أنهم مجرد آلاف من جملة ملايين !
فهل تنظر سيدى إلى توفير الحاجات الأساسية التى لا غنى عنها للمواطن المسكين، كأولى الأولويات فى قائمة طويلة ربما تحتاج من سيادتك إعادة ترتيب؟.
سيدى: هؤلاء المحتاجين هم ظهيرك الشعبى الكبير فى مواجهة كافة التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية، وليس مجموعة رجال الأعمال المنافقين فى معظمهم، ولا مسئولى الأحزاب ولا الفنانين ولا السياسيين !
سيدى: هناك حالة من التذمر الشديد فى قطاعات كبيرة ستتحول سريعا إلى فريسة تتلقفها أيادى المغرضين المتربصين الذين تعلمهم جيداً فى محاولات مستمرة لتأجيج الفتن وزعزعة الاستقرار. اللهم بلغت اللهم فاشهد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock